رسمتِ عينيكِ على أوراقي
بقلم الرّصاص
ورسمتُهما أنا بكلّ أشواقي
وبكلّ إخلاص
عيناك الّلتان
تخترقان صدري كالرّصاص
من أنتِ؟ يا من سلبتِ مشاعري وأحاسيسي
من أنتِ؟ يا من تفجّر بركان شوقي إليها
من أنتِ؟ يا من هلّت مدامعي من أجلها
من أنتِ؟ يا من عجزت الرّوح عن نسيانها
من أنتِ؟ يا من جعلتني أتحسّر ألماً
على ما مضى من عمري بدونك
رحماكِ سيّدتي..
رحماكِ على قلبٍ ينشطر ألماً في غيابك
رحماكِ على روحٍ ترتوي من عذب همساتك
رحماكِ يا سيّدتي، ما عدت أقوى على الحياة بدونك
يصيح الشّوق يا حبّي
يصيح الشّوق يا حبّي،
ويردّد اسمك ويلبّي،
ويدعي يحفظك ربّي،
بعيد كنت أو جنبي،
مرّ طيفك في منامي،
قمت وردّيت السّلام،
كيف لو شفتك قدّامي تظن أقدر أنام ؟
صباح الحبّ
صباح الحبّ من قلب عشق روحك وتمنّاها
عشق همسك، عشق خطّك، ومراسيلك يتحرّاها
أظل عايش بذكراك،
ويظل طيفك يسلّيني،
يمرّ الوقت ولا أنساك،
ويظل وفاك يكفّيني.
من يقول إنّي أحبّك
من يقول إنّي أحبّك ما عرف قيمة غلاك،
أنت فوق الحبّ كلّه، أنت في عيني ملاك،
لا تلوم الّلي يحبّك،
باع عمره واشتراك،
ذنبه الأوّل يحبّك،
وذنبه الثّاني غلاك!
ليتني مثل الرّسالة
ليتني مثل الرّسالة في ثواني أجيك،
وأقول لك كلمة واحدة يا عيوني،
اشتقتلك..
نحبّك.. والمحبّة جابها ربّ السما مولاك،
ودونك نرخص الدّنيا، ولا نحسب خسايرها..
من عرفتك ما شكيت
من عرفتك ما شكيت،
ما حزنت ولا بكيت،
حتّى من حسنك نسيت ما هو معنى كلمة آه،
حبيبي مهما تصدّ عنّي وتروح،
حبيبي تبقى روح الرّوح.
تذكّرتك
تذكّرتك وفـزّ القلب
مدري ليه يا الغالي؟
حزن قلبي لبعدك، أو فرح لأنّي تذكّرتك
حبيبي طوّلَ الغيبة،
ياشين فراقه، عسى ربّي لنا يجيبه،
وأشوفه قاعد قبالي،
لك يا من ملكت كل القلوب …
وعهدي لك أنّي سأبقى رفيق الدّروب … فكن صبوراً،
فقلبي لا يقوى على الحروب …
وكن حنوناً عليّ، فحبّي لك
شمس تأبى الغروب،
بعد ما ذاب السّكوت، صاح فيني ألف صوت…
عذري أنّي أحبّك
عذري أنّي أحبّك..
لو تموت الأعذار..
وعذرك إنّك تحسّ وتدري إنّي أبيك..
المهم غيرك ماله أيّ اعتبار..
كلّ قلبي خذيته أنت، وما لك شريك..
صرت من زود حبّك من محبّتك أغار..
شفت وش كثر أحبّك، حسبي الله عليك..
*_*_*_*_*_*_*_*_*_*
القمر العاشق
إذا ما طاف بالشّرفة ضوء القمر المُضنى
ورفّ عليكِ مثل الحلم أو إشراقة المعنى
وأنت على فراش الطّهر، كالزّنبقة الوسنى
فضمّي جسمك العاري، وصوني ذلك الحسنا
أغار عليك من سابٍ، كأنّ لضوئه لحنا
تدقّ له قلوب الحور أشواقاً، إذا غنّى
رقيق اللمس، عربيدٌ، بكل مليحةٍ يُعنى
جريءٌ، إن دعاه الشّوق، أن يقتحم الحصنا
أغار، أغار إن قبّل هذا الثّغر أو ثنّى
ولفَّ النّهد فى لينٍ، وضمّ الجسد اللدنّا
فإنّ لضوئه قلباً، وإنّ لسحره جفنا
يصيد الموجة العذراء من أغوارها وهنا
فردّيَ الشّرفة الحمراء دون المخدع الأسنى
وصونى الحسن من ثورة هذا العاشق المضنى
مخافة أن يظنّ النّاس فى مخدعك الظنّا
فكم أقلقت من ليلٍ، وكم من قمرٍ جنّا
-علي محمود طه