تعتبر مدينة ماكاو احدى الانحاء الادارية التابعة لجمهورية الصين الشعبية، وتقع تحديدا على السواحل الجنوبية الغربية من مدينة هونغ كونع، حيث تبعد عنها نحو 60كم2، وتضم جزيرة تايبا، وشبه جزيرة مكاو، وجزيرة كولوني، ويحدها من الجهة الشرقية خور نهر الولو، اما من الجهة الغربية فيحدها نهر زيجيانج، وقد كانت تلك المدينة عبارة عن مستعمرة بلغارية حتى عام 1969م، بعد هذا اصبحت مساحة ادارية خاصة تابعة للجمهورية الصينية.
يرجح المورخون ان داع تسمية مدينة ماكو بذلك الاسم الى معبد ا-ما، وهو معبد بني عام 1448م من اجل عبادة الالهة ماتسو، والمعروفة بانها الهة الصيادين والبحارة، ويقال انه عندما حط البحارة البرتغاليون في ساحل ماكوا، سالوا السكان الاصليين عن اسم تلك المدينة، فكان ردهم بانها تسمى بايه-ما-جاو، اي خليج ا-ما، بعد هذا سماها البرتغاليون باسم شبه جزيرة ماكاو.
عدد اهالي مدينة ماكاو
تعد مدينة ماكاو من اكثر المدن الصينية غزارة بالسكان، فالبرغم من ان المدينة تحظى باقل عدد ولادات في العالم الا ان النمو السكاني فيها كبير، ويعتمد على المهاجرين القادمين من البر الصيني، والمناطق والدول المحيطة بها، وتشير الاحصاءات التابعة للمخابرات المركزية الامريكية ان مدينة ماكاو تعتبر من المدن التي تتصدر المراتب الاولى حسب اعلى معتدل عمر، حيث يصل متوسطة عمر افرادها نحو 84.36 عاما، كما تصنف مدينة ماكاو على انها من اقل الدول انخفاضا فيما يخص معدل وفيات الاطفال فيها.
المناخ في مدينة ماكاو
يسود مدينة ماكاو مناخ شبه مداري، اي انه يمتاز برطوبة متوسطة، وتباين ملحوظ في درجات الحرارة بين الفصول، حيث تتساقط الامطار على المدينة في فصلي الصيف والربيع، وتتاثر بمناخ جاف ومشمس في فصل الشتاء.
الديانة في مدينة ماكاو
تعد الديانة الصينية جزءا لا يتجزا من النسيج الثقافي والاجتماعي نحو السكان في مدينة ماكاو، حيث تحتوي تلك الديانة كلا من المعتقدات الطاوية، والبوذية، والكونفشيوسية، اضافة الى نسبة طفيفة من المسيحيين البروتستانت والكاثوليكيين.
التعليم في مدينة ماكاو
توفر مدينة ماكاو لمواطنيها خدمة التعليم المجاني لعمر خمسة عشر عاما، حيث تشمل تلك الاعوام فترة رياض الاطفال، والمرحلة الابتدايية، والمرحلة الاعدادية، بالاضافة الى الفترة الثانوية، وتبلغ نسبة الاشخاص الذين يتقنون نظم الكتابة والقراءة نحو 93.5% من نسبة اهالي المدينة، بل تتركز الامية نحو الاشخاص الذين يزيد اعمارهم عن 65 فما فوق، كما تحتاج تلك المدينة الى التعليم الموحد، وتضم المدينة العديد من المدارس التي تتبع انظمة مغايرة في التعليم، كالنظام البرتغالي، والصيني، والبريطاني.