الفتنة في الإسلام
الفتنة لغةً من الفعل فتن ويفتن، تعني الابتلاء، والفتنة المصيبة،
يقال :فتنتُ الذهب والفضة أي أذبتهما في النار لأميز الجيد من الرديء فيهما،
قال تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} ، والفتنة في الإسلام هي الشرك والكُفر، وهي القتل والأسر والضلال والضياع، وكلُّ ما يَلمُّ بالأمة يُسمَّى فتنة في الإسلام، وقد حذَّر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من الفتنة تحذيرًا شديد اللهجة، وهذا المقال سيتناول ما جاء من أحاديث عن الفتنة في الإسلام، بالإضافة إلى تفسير حديث عن الفتنة.
أحاديث عن الفتن
بعض ما جاء في السنة النبوية من أحاديث عن الفتنة في الإسلام،:
تفسير حديث عن الفتنة
- روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- ما يأتي: “أتَيْنا أنسَ بنَ مالكٍ فشكَوْنا إليه الحَجَّاجَ، فقال: اصبِروا؛ فإنَّه لا يأتي عليكم يومٌ أو زمانٌ إلَّا والَّذي بعدَه شرٌّ منه حتَّى تلقَوْا ربَّكم، سمِعْتُه مِن نبيِّكم -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-”
- وردَ في السنة عن فتنة الدجال، فيما روى عمران بن الحصين أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “من سمِع بالدَّجَّالِ فلينْأَ عنه، فواللهِ إنَّ الرَّجلَ ليأتيه وهو يحسَبُ أنَّه مؤمنٌ فيتبعُه ممَّا يبعثُ به من الشُّبهاتِ، أو لما يُبعَثُ به من الشُّبهاتِ” .
- جاء فيما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “بادروا بالأعمالِ فتنًا كقطعِ الليلِ المظلمِ، يصبحُ الرجلُ مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبحُ كافرًا، يبيعُ دينَه بعرضٍ من الدنيا”
- جاء في صحيح مسلم أيضًا أن رسول الله قال: “وإنَّ أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيُصيبُ آخرها بلاءٌ وأمورٌ تنكرونها، وتجيءُ فتنةٌ فيُرقِّقُ بعضها بعضها، وتجيءُ الفتنةُ فيقول المؤمنُ: هذه مهلكتي، ثم تنكشفُ، وتجيءُ الفتنةُ فيقول المؤمنُ: هذه هذه، فمن أحبَّ أن يزحزحَ عن النارِ ويدخلَ الجنةَ، فلتأتِه منيَّتُه وهو يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ” .
روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: “يأتي على النَّاسِ زمانٌ الصَّابرُ فيهم على دينِه كالقابضِ على الجمرِ” .
في الحديث توجيه نبويّ شريف، حيث يوضِّح رسول الله لأصحابه ويخبرهم إحدى أحوال أصحاب الزمن القادم، وهذا من باب التحذير -تحذير رسول الله لأصحابه- في حال أدرك أحدهم هذا الزمن أن يبقى على دينه صابرًا مهما حدث له،
يقول الشيخ ابن باز
لا بأس به فيما نعلم لا بأس به، حسن حديث جيد، ومعناه: أنه يأتي عليه من البلايا والمحن والفتن التي تؤذيه وتضره، ما يكون فيها معها كالقابض على الجمر، من شدة صبره على دينه وعلى إيمانه وثباته عليه، كأنه قابض على الجمر من شدة ما يصيبه من الآلام والشدائد في ذلك، وقت الفتن وقت الأذى من الأعداء والعياذ بالله.
وهذا واقع فينبغي للعاقل إذا بلي بهذا أن يتصبر فكم بلي بهذا في أوقات الفتن وفي الحروب وفي غير ذلك ممن مضى قبلنا وفي وقتنا.
فالحاصل: أن من ابتلي في أي زمان عليه أن يصبر، قد يبتلى ممن يمنعه من الصلاة أو يؤذيه إذا صلى، قد يبتلى بمن يؤذيه إذا صام فليصبر، يصوم ولو سرًا، فإذا أوذي في ذلك لا يضره وكذلك يصلي ولو أوذي يصبر ويتحمل ولا يدع الصلاة وهكذا. الله المستعان.أ.هـ _وفي هذه الحديث الشريف دعوة نبوية خفية للالتزام بهذا الدين العظم مهما ساءت الأحوال
وانتشرت الفتن، فالله تعالى هو القاهر فوق عباده، والله أعلم.
التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحاديث في استحباب صيام العشر الأول من ذي الحجة , صيام العشر من ذى الحجة | مريم 2 | احاديث ضعيفة او خاطئة | 3 | 13-03-2019 06:08 PM |
قتاوي حكم الاختلاط | شوشو السكرة | فتاوي وفقه المرأة المسلمة | 9 | 13-12-2018 05:00 PM |
أحاديث ضعيفة مشتهرة على الألسنة..! | حياه الروح 5 | احاديث ضعيفة او خاطئة | 8 | 26-10-2018 10:30 PM |
طريقة حفظ السنة النبويةو حفظ المتون | حياه الروح 5 | السنة النبوية الشريفة | 2 | 19-06-2018 09:05 PM |
السمنه ماهي وكيف نتخلص منها والوزن الزائد | حياه الروح 5 | طرق التخسيس وانقاص الوزن | 7 | 15-03-2016 10:28 PM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع