أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تفسير حديث (كان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)

تفسير حديث (كان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)

تفسير حديث (كان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)
تفسير حديث (كان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)
تفسير حديث (كان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: مر النبي -صلى الله عليه وسلم-
بقبرين،فقال: «إنهما ليُعذَّبان، وما يُعذَّبان في كبير؛ أما أحدهما: فكان لا يستتر




من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
مرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومعه بعض أصحابه بقبرين، فكشف الله -سبحانه وتعالى- له عن حالهما، وأنهما يعذبان، فأخبر أصحابه بذلك؛ تحذيراً لأمته وتخويفاً، فإنَّ صاحبي هذين القبرين، يعذَّب كل منهما بذنب تركُه والابتعادُ عنه يسيرٌ على من وفقه الله لذلك.
_فأحَدُ المعذَّبَيْن كان لا يحترز من بوله عند قضاء الحاجة، ولا يتحفّظ منه، فتصيبه النَجاسة فتلوث بدنه وثيابه ولا يستتر عند بوله.
_والآخر يسعى بين الناس بالنميمة التي تسبب العداوة والبغضاء بين الناس، ولاسيما الأقارب والأصدقاء، يأتي إلى هذا فينقل إليه كلام ذاك، ويأتي إلى ذاك فينقل إليه كلام هذا؛ فيولد بينهما القطيعة والخصام.
_والإسلام إنما جاء بالمحبة والألفة بين الناس وقطع المنازعات والمخاصمات.
_ولكن الكريم الرحيم -صلى الله عليه وسلم- أدركته عليهما الشفقة والرأفة، فأخذ جريدة نخل رطبة، فشقَّها نصفين، وغرز على كل قبر واحدة، فسأل الصحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذا العمل الغريب عليهم، فقال: لعل الله يخفف عنهما بشفاعتي ما هما فيه في العذاب، ما لم تيبس هاتان الجريدتان، أي مدة بقاء الجريدتين رطبتين،
*وهذا الفعل خاص به -صلى الله عليه وسلم-.
تفسير حديث (كان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)

الكلمة و المعنى
إنَّهُما ليُعَذَّبَان: ليعاقبان.
- لا يسْتَتِر من البول :لا يجعل سترة تستره من الأعين عند البول، ولا يتخذ سببًا يقيه من بوله.
- يمشي بالنَّمِيمَة: ينقل كلام الغير بقصد الإِضرار.
تفسير حديث (كان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)
الفوائد
1: إثبات عذاب القبر، وأنه واقع في هذه الأمة.
2: أن الله سبحانه قد يكشف بعض المغيبات -كعذاب القبر-؛ إظهارًا لآية من آيات النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو كرامة من كرامات أوليائه.
3: الستر على الذنوب والعيوب؛ فإنه لم يصرح باسمي صاحبي القبرين.
4: عدم الاستبراء من النجاسات سبب في عذاب القبر، فالواجب الاستبراء والتنزه منه والاستتار.
5: وجوب تنزه المكلف من بوله، وكذلك سائر الأبوال النجسة.
6: التنبيه على عظم شأن الصلاة، حيث كان الإخلال بشيء من شروطها -وهو اجتناب النجاسة- سببا لعذاب القبر.
7: تحريم النميمة بين الناس، وأنها من أسباب عذاب القبر.
8: التنبيه على عظم خطورة النميمة وترك التنزُّه من البول، وأنهما من كبائر الذنوب.
9: رحمة النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه وحرصه على إبعاد الشر عنهم.
___________________
المراجع

تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، عبد الله بن عبد الرحمن البسام، تحقيق: محمد صبحي حلاق،
ـ. تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، محمد بن صالح العثيمين،
. صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي،
صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي،

تفسير حديث (كان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)
تفسير حديث (كان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

129862 رد: تفسير حديث (كان لا يستتر من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة)

بارك الله فيكي اختي الفاضله
جزاكي الله خيرا



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
60 سؤالا في أحكام الحيض والنفاس للشيخ بن عثيمين رحمه الله شوشو السكرة فتاوي وفقه المرأة المسلمة
قصص القرآن الكريم .. حبيبة أبوها القرآن الكريم
أحكام الأضحية..مشروعيتها..حكمها..شروطها.. أم أمة الله فتاوي وفقه المرأة المسلمة
أحاديث مشهورة لا تصح أسانيدها لخير البرية lolo_lola احاديث ضعيفة او خاطئة
لَن تعشَقـي غيريِ فأنتـي . . فتأتيِ . . ! توتاية توتاية قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 03:26 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل