أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي المراد بالناس في حديث (فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار .. وليأتِ إلى الناس ال

المراد بالناس في حديث (فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار .. وليأتِ إلى الناس ال

المراد بالناس في حديث (فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار ..

وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه).
المراد بالناس في حديث (فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار .. وليأتِ إلى الناس ال
المراد بالناس في حديث (فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار .. وليأتِ إلى الناس ال

الحمد لله
الحديث الذي أورده السائل الكريم حديث صحيح .




أخرجه مسلم في "صحيحه" (1844) ، من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ:

" دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ ، فَأَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ:
( إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا ، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ ، وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ، وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي ، ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ !!
فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ .وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ ، فَلْيُطِعْهُ إِنِ اسْتَطَاعَ ،

فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ )
_فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْشُدُكَ اللهَ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَهْوَى إِلَى أُذُنَيْهِ ، وَقَلْبِهِ بِيَدَيْهِ ، وَقَالَ: سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ ، وَوَعَاهُ قَلْبِي " .
_فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ ، يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ ، وَنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا ، وَاللهُ يَقُولُ:

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ

إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)النساء/29 .
_قَالَ: فَسَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ: " أَطِعْهُ فِي طَاعَةِ اللهِ ، وَاعْصِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ " .
والموضع الذي خصه السائل بالذكر ، هو قوله صلى الله عليه وسلم فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ ).
_ المراد بالناس في الحديث ، هل هم الأمراء كما قال القرطبي ، أم عموم الناس ؟
وجوابه كما يلي :
قال القاضي عياض في "إكمال المعلم" (6/256) :" وقوله:

" وليأت إلى الناس الذى يحب أن يؤتى إليه ": من جوامع كلمه ، واختصار حِكَمه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهذا معيار صحيح فيما يعتبره الإنسان من أفعاله ، وتمييزه قبيحها من حسنها " انتهى .
وقال النووي في "شرح مسلم" (12/233) :

" قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَلْيَأْتِ إلى الناس الذي يجب أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ) :

_هَذَا مِنْ جَوَامِعِ كَلِمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَدِيعِ حِكَمِهِ ،
_وَهَذِهِ قَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ فَيَنْبَغِي الِاعْتِنَاءُ بِهَا ، وَأَنَّ الْإِنْسَانَ يلزم أن لا يَفْعَلَ مَعَ النَّاسِ ، إِلَّا مَا يُحِبُّ أَنْ يَفْعَلُوهُ مَعَهُ " انتهى .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "بيان الدليل على بطلان التحليل" (1/211) في أثناء تقريره حرمة الحيل ، قال :

" وَذَلِكَ أَنَّ الِاجْتِمَاعَ وَالْإِتْلَافَ اللَّذَيْنِ فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ لَا يَتِمُّ إلَّا بِالْمَعْنَى الَّذِي وَصَّى بِهِ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَهُوَ قَوْلُهُ : وَلْيَأْتِ إلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ .
وَهَذَا الْقَدْرُ وَاجِبٌ ; لِأَنَّهُ قَرَنَهُ بِالْإِيمَانِ وَبِالطَّاعَةِ لِلْإِمَامِ فِي سِيَاقِ مَا يُنَجِّي مِنْ النَّارِ وَيُوجِبُ الْجَنَّةَ ، وَهَذَا إنَّمَا يُقَالُ فِي الْوَاجِبَاتِ ; لِأَنَّ الْمُسْتَحَبَّ لَا يَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ ذَلِكَ وَلَا يَسْتَقِلُّ بِذَلِكَ , وَلِهَذَا غَايَةُ الْأَحَادِيثِ الَّتِي يُسْأَلُ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنَجِّي مِنْ النَّارِ إنَّمَا يَذْكُرُ الْوَاجِبَاتِ .
وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمُحْتَالَ لَمْ يَأْتِ إلَى النَّاسِ مَا يَجِبُ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ ؛ بَلْ لَوْ عَلِمَ أَنَّ أَحَدًا يَحْتَالُ عَلَيْهِ لَكَرِهَهُ ، أَوْ كَرِهَ ذَلِكَ مِنْهُ ، وَرُبَّمَا اتَّخَذَهُ عَدُوًّا " انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين في "شرح رياض الصالحين" (3/664) :

" ( وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) :
يعني يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به ، فينصح للناس كما ينصح لنفسه ، ويكره للناس ما يكره لنفسه ، فيكون هذا قائماً بحق الله ، مؤمناً بالله واليوم الآخر ، وقائماً بحق الناس ، لا يعامل الناس إلا بما يحب أن يعاملوه به ، فلا يكذب عليهم ، ولا يغشهم ، ولا يخدعهم ، ولا يحب لهم الشر ، يعني يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به .
فإذا جاء يسأل مثلاً هل هذا حرام أم حلال؟ قلنا له: هل تحب أن يعاملك الناس بهذا؟ إذا قال: لا قلنا له: اتركه ، سواء كان حلالاً أم حراماً ، ما دمت لا تحب أن يعاملك الناس به ، فلا تعامل الناس به ، واجعل هذا ميزاناً بينك وبين الناس في معاملتهم ؛ لا تأت الناس إلا ما تحب أن يؤتى إليك ؛ فتعاملهم باللطف كما تحب أن يعاملوك باللطف واللين ، بحسن الكلام ، بحسن المنطق ، بالبيان باليسر كما تحب أن يفعلوا بك هذا ، هذا الذي يزحزح عن النار ويدخل الجنة. نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم منهم " انتهى .
ولا شك أن الراجح هو قول جماهير أهل العلم ، وهو الموافق لظاهر الحديث ؛ من أن المراد بالناس هنا عموم الناس .
قال عبد الله بن مسعود :" مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُنْصِفَ اللَّهَ مِنْ نَفْسِهِ ، فَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ "أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (34562) ، بإسناد صحيح .
فتبين مما سبق أن الحديث عام في جميع الناس ، وأن على المسلم أن يفعل مع الناس جميعا ما يُحب أن يفعل معه ، ويؤدي للناس جميعا ما يُحب أن يؤدى إليه ، والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب بتصرف
المراد بالناس في حديث (فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار .. وليأتِ إلى الناس ال
المراد بالناس في حديث (فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار .. وليأتِ إلى الناس ال



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: المراد بالناس في حديث (فمَن أحَب أن يُزحزَح عن النار .. وليأتِ إلى النا

بارك الله فيك


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
حمية جمال شينيا والوزن الطبيعي لولو حبيب روحي الرجيم والرشاقة
المراهقة خصائصها ومشكلاتها Mysterious_Liberty فتيات تحت العشرين
سيرة المصطفى من المنشا للبعثة,مقال شامل عن سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ام الاء وبيان2 السنة النبوية الشريفة
بالادلة الشرعية ...تحريم العادة السرية ليآلي العيادة الطبية


الساعة الآن 01:31 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل