موضوع تعبير عن القراءة غذاء العقل والروح

بسم الله الرحمن الرحيم
“وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا”




ونظرًا لما للعلم من أهمية للفرد والمجتمع ، فإن طريق العلم هو طريق الجنة ، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان في وقت الحروب يفك أسر الأسير في مقابل أن يعلم عشرة القراءة والكتابة.




العلم هو أساس المجتمع وأهم عنصر فيه ، فهو الذي يعطي قيمة للفرد وهو هدف جميع الرسالات السماوية ، فبالعلم والتعليم استطاع الإنسان اكتشاف ما وراء الكرة الأرضية وتطوير نفسه واكتشاف كل ما هو جديد في العلوم الدينية والدنياوية كالطب والهندسة والفلك وما إلى ذلك ، والإنسان يحتاج إلى العلم حتى يبتكر ويُبدع ، فالعلم والتعليم عمليتان مستمرتان إلى ما لا نهاية فهما عملية من خلالها يكتسب الفرد الخبرات والمهارات



العلم يرفع الفرد درجات عند المولى عز وجل فقال الله تعالى :

(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ)






من خلال العلم يستطيع الإنسان توسيع مداركه وتزداد قدرته على الفهم والإدراك ، فهو يُكسب الفرد الاحترام والتقدير ممن حوله ، وبالعلم يستطيع أن يحصل على وظيفه تناسبه ، فهو ينُير العقل ويهدي الفرد إلى طريق الخير والحق ، كما أنه يستطيع تطويع الحياة وتسهيلها في خدمته وتطوير التكنولوجيا لما يخدم البشرية أجمع.

العلم هو أساس المجتمع فهو الذي يجعله متماسكًا وقويًا ويستطيع الاعتماد على نفسه وسواعد أبنائه دون الحاجة إلى الآخرين ومساعدات دولية ، فمن خلاله يستطيع المجتمع مواجهة كافة المشكلات التي يتعرض إليها فهو جزء أساسي لا غنى عنه من حضارة المجتمع وثقافته ، كما أنه يحمي من التعرض لبعض الكوارث كالإرهاب ، فمن خلال زيادة معدلات العلم والتعليم تنخفض معدلات الجريمة في المجتمع وتقل المشكلات الاجتماعية المختلفة.
التعليم هو الجسر الذي عن طريقه يعبر الإنسان من الظلمات إلى النور وينقسم إلى تعليم عصري وتعليم موروث ، فالعلم هو النواة التي لها جذور وتلك الجذور هي التي تنمو وتكبر لتصبح جزعًا من خلاله يرتفع شأن المجتمع وأفراده ويحميهم من الكوارث والمصائب والأزمات ويحميهم من الجهل

الله تعالى خلق الإنسان ووهبه الروح والجسد والعقل والقدرة على التفكير والإبداع ، فبالعلم يتجنب الإنسان الأسئلة التي يطرحها عقله عليه ، فهو في مراحه الحياتية يسعى جاهدًا من أجل العلم واكتساب الخبرات الجديدة ، فالمجتمعات التي يزيد فيها المتعلمين هو مجتمعات ساعية نحو الرقي والتقدم في العلوم المختلفة ، فهو بالعلم يستطيع مواجهة التخلف والرجعية والأفكار الشاذة ومواهة العنف والتطرف والإرهاب والأفكار السلبية الهدامة.

وخلاصة القول فالعلم هو أساس رقي وتقدم المجتمعات ،وكلما زاد تعليم الفرد زاد تقدير واحترام المجتمع.