رمــــــضــــــان 2 ...
...
إليكم : الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان :
ـ الـصــوم ـ الـقــيـام ـ الـصــدقـة
ـ إطـعـام الـطعام ـ تـفـطـيـر الصائمين ـ الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس
ـ الإعـتــكــاف ـ الـعـمـرة ـ الإجـتـهـاد في قراءة الـقــرآن
ـ البكاء عند تلاوة الـقــرآن ـ تـحـري لـيـلـة الــقـــدر ـ الإكثار من : الذكـر و الـدعـاء و الإسـتـغـفـار
سوف اتحدث عن كل عدة من الأعمال الصالحة في صفحة
.: الـجــلـوس في المـسـجــد حتى تطلع الشمس
كان الرسول صلى الله عليه و سلم إذا صلى الغداة ـ أي الفـجــر ـ جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس . أخرجه مسلم
و أخرج الترمذي عن أنس عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ انه قال : ( من صلَّى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس
ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة )صححه الألباني .
هذا في كل الأيام فكيف بأيام رمضان ؟.
فيا أخي و أختي رعاك الله استعن على تحصيل هذا الثواب الجزيل بنوم الليل و الإقتداء بالصالحين ، و مجاهدة النفس في ذات الله و علو الهمة
لبلوغ الذروة من منازل الجنة .
.: الإعــتـكـــاف
كان النبي صلى الله عليه و سلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً ، ( أخرجه البخاري )
فالإعـتـكــاف من العبادات التي تجمع كثيراً من الطاعات من التـلاوة و الصـلاة و الذكـر و الدعـاء و غيرها .
و قد يتصور من لم يجربه صعوبته و مشقته ، و هو يسير على من يسره الله عليه ، فمن تسلح بالنية الصالحة ، و العزيمة الصادقة ، أعانه الله .
و آكد الإعـتـكــاف في العشر الآواخر تحرياً لليلة القدر ، و هو الخلوة الشرعية فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره ،
و قطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه ، و عكف قلبه و قالبه على ربه و ما يقرب منه ، فما بقي له هم سوى الله و ما يرضيه عنه .
.: الــعـــمــرة
ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ أنه قال : ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) أخرجه البخاري و مسلم
و في رواية ( حجة معي )
فهنيئاً لكـ أخي و أختي بحجة مع النبي صلى الله عليه و سلم .
.: الإجـتـهــاد في قـراءة الـقــرآن
حـال السلف الصالح :
أ / كــثـرة قـراءة الـقــرآن .
ب / الـبـكــاء عند قـراءتـه أو سـمـاعـه خـــشــوعـاً ، و إخـبـاتاً لله تـبـارك و تـعالـى .
شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته و قد كان من حال السلف العناية بكتاب الله ، فكان جبريل يدارس النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ القرآن في رمضان ،
و كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ، و كان بعض السلف يختم القرآن كل ثلاث ليال ، و بعضهم في كل سبع ،
و بعضهم في كل عشر ، فكانوا يقرؤون القرآن في الـصــلاة و في غيرها .
فكان للشافعي في رمضان ستون ختمة ، يقرؤها في غير الصلاة ، و كان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ، و كان قتادة
يختم في كل سبع دائماً ، و في رمضان في كل ثلاث ، و في العشر الآواخر في كل ليلة ،
و كان الزهري إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث و مجالسة أهل العلم و يقبل على تلاوة القرآن من المصحف ،
و كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة و أقبل على قراءة القرآن .
قال ابن رجب: إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلكـ فأما في الأوقات المفضلة
كـشـهـر رمـضـان و مـكـة الـمـكـرمـة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان و المكان ،
و هو قول أحمد و إسحاق و غيرهما من الأئمة ، و عليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره .
.: الـبـكــاء عند تـلاوة الـقــرآن
لم يكن من هدي السلف هذّ القرآن هذّ الشعر دون تدبر و فهم ، و إنما كانوا يتأثرون بكلام الله عـز وجـل و يحركون به القلوب ،
ففي البخاري عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( اقرأ عليَّ ؟ ) فقلت : أقرا عليك و عليك اُنزل ؟.
فقال : ( إني أحب أن اسمعه من غيري ) قال : فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا ) قال حسبك
فالتفت : فإذا عيناه تذرفان .
و أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت ( أفمن هذا الحديث تعجبون و تضحكون و لا تبكون ) فبكى أهل الصُفَّة
حتى جرت دموعهم على خدودهم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ : ( لا يلج النار من بكى من خشية الله ) .
و قد قرأ ابن عمر سورة المطففين حتى بلغ ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) فبكى حتى خرّ ، و امتنع من قراءة ما بعدها ،
و عن مزاحم بن زفر قال : صلَّى بنا سفيان الثوري المغرب فقرأ حتى بلغ ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ و إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) بكى حتى انقطعت قراءته ثم عاد فقرأ الحمد .
و عن إبراهيم بن الأشعث قال : سمعت فُضيلاً يقول ذات ليلة و هو يقرأ سورة محمد ، و هو يبكي و يردد الآية ( وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى
نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَ الصَّابِرِينَ وَ نَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) ( محمد : 31 ) وجعل يقول : و نبلو أخباركم و يردد و تبلو أخبارنا ؟ إن بلوت أخبارنا فضحتنا و هتكت أستارنا ، إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا و عذبتنا و يبكي .
** سـاهـمـوا في النـشـر **
: