كاتبات .. بأقلامٍ مُخدّرة
كاتبات .. بأقلامٍ مُخدّرة
عجباً قرأت .. ولذا كتبت ...
وكم أرجو أن يُزال أثر المُخدر من أقلاما.. لا تعجبوا .. ؟!!!
حينما تمنع الصحافة أقلامنا من الكتابة والنقد والإثراء نبحث ولابد عن محضن لها ،
وباعتبارنا نجد أنفسنا ممن تقلد الأقلام الملونة* وسار في ظل مملكة تُكن للمرأة مكانة رفيعة،
وباعتبارنا ممن يسعد المجتمع بعلونا هامة الصحافة وكتابة الرأي وإيضاح الأطروحة
كان لزاماً علي أن أخُط هنا .... كاتبات بأقلام مُخدّرة ...
فنحن نُشاهد امتطاء الرجال صهوة الحرف ، وازدري بعض الكاتبات مكانة الكلمة ، ووقوفنا كالمتفرجات مخدرات بإبر أدمت أماكنها لا حراك .. لا تفاعل .. حتى يصرخ الحرف من الأعماق أرجوك فندي هذا الأمر ..
ومن هنا ألبي رغبة الحرف راجية أن نصحوا من وخزات الإبر فما عاد يجدي أثر المخدر ..لنكتب... لنصنع ...لنخطط
ولتقرأ كل النساء مقالتي هذه ...
كل يوم في أروقة صُحفنا -سمي ما شئت منها- تطاول وتعسفات ونحن بمداد أقلامنا مخدرات عن المشاركة رغم أن مملكتنا من صنعة منا نساء مثقفات :..
ناهيك عن إقناع متناهي النظير على فكرة هي من الثوابت أو لنقل على القليل من العادات والعادة محكمة في شرعنا وبلادنا ...
ثم سمي ما شئت من الكُتّاب والكاتبات وأظنك لن تبحث كثيرا عن مسميات مقالات غريبة واختلافات واضحة لا ينكرها صاحب قلب فهيم!
في نظركم أيها القراء ما السبب أن تخدر أقلامنا ولا يؤذن لها لتراها الأبصار في صحافتنا اليومية ؟ !!!!
يقينا هو حملنا للوجهة الصحيحة ليس في زعمنا فقط بل باعتراف كل القراء الكل لا الجزء المتجزئ منهم كما يظن البعض ..!!
ونحن ... يعلم الله صدقنا وحملنا للأمانة والمستوى الأكاديمي الذي يسمح لنا بالطرح والتجديد وليس لنا مساحة ولا قدر خاطرة في صفحات صُحفنا للأسف !! ...
ومن كل منبرٍ احتفى بي أنادي :
.... يأهل الإعلام يا رؤساء التحرير.. ما حق الصحفيات والكاتبات عليكم ؟!! ..
........ما حق ذوات المنهج السليم والأطروحة الجيدة من زواياكم ؟!! ....
..ما حق القضايا المهمة والأفكار النيرة من مخرجاتكم ؟!!...
..ما حقنا نحن في صفحاتكم ؟!!!
للأسف المساحة الكبيرة والزاوية الثابتة وربما الرواتب المغرية لفئة ومنهج وفكر واحد !!
.........أين التزامكم يا ورؤساء التحرير بما التزمت به بلادكم !!!...
والسؤال المطروح : من يعيننا للمشاركة في الصحف، من يمنع التوجه الواحد في صحافتنا ، من يقرر بالإثراء المعتبر لا المصطنع في صحافتنا اليوم ...
من يبحث عن الكلمة بمفهومها السامي ، ومن يبحث عن الارتقاء بالصحافة فضلا عن الارتقاء بعقول القراء ومن ومن ..
آه نكتب وكثيرا ما نُمنع من النشر ليس لخطأ أو تعدي لا سمح الله ، وإنما لأن فكرتنا لا تتفق مع سير الصحيفة وكُتّابها ...
ولكن من قال أن صُحف البلد حتم لازم أن تعبر بتوجه واحد :
• ألسنا نعيش كما أسلفت في ظل مملكة ضمنت الحقوق ما استطاعت ،
• أو لسنا أعتدنا في كل منشورة عبارة ( المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي المطبوعة ) فلماذا تُخط هذه العبارة في كل إصدار ثم لا يُقبل إلا بوجهة واحدة ، أين الصدق وفتح المجال لكل فكرٍ ورؤية ليصح تصدُّر هذه العبارة في كل مطبوعة ،بل نجد الآلاف المؤلفة من الصحيفة بنفس النمط ألا يدعو هذا إلى تردد مصداقيتها ...... بلى والله !!
ما أبأس صحافتنا اليوم ... !!!!!!!!!
لربما يتوعدني الكل ولا يرضى بكتابتي في صحيفته ولا ضير سأعلو بصوتي ( من سمح لكم بسلبنا حقوقنا )
والآن وفي عصرٍ نهج التطور منهجاً له نستطيع أن نكتب وننشر مقالاتنا بل ونجد التعليقات والمداخلات ، ولكن ماذا عن حقنا كنساء واعيات بتوجهنا الصحيح غير مضخمات للأمور نعرف حق الكلمة ومصداقية الحرف من صحافتنا ، خلافاً لبعض من يكتبن الآن للأسف حقهن موجود وحقنا ممنوع .. فمن يجيب ؟
ختاماً.....
• يا ورؤساء التحرير ... أفتحوا المجال وأزيلوا عتمة اعتلت حروفنا بقلة دعمكم لنا وفق ما نراه صحيح .. ولا بأس بالمناصحة وتبادل الآراء فنحن أبناء بلد غني عن التعريف حفظ الله بلدنا وأعاننا على النهوض به وصولا إلى الخير .
• يا أهل القلم قد نحرنا الفكر حين يجود بما جُدّتمُ به من اعتراض على أمور مُسلمات وتأييد لأغلوطات مؤلمات ، وانفتاحية لا ترغبها الصالحات القانتات ولو افترضنا صحة طرحها لكنا نحن أول من يطالب بها لا أنتم .
• كتبت إحدى المسموح لهن بالكتابة مقالا بعنوان وصاية حتى الحلقوم اعتراض على مفهوم الاختلاط وصرف مبالغ هائلة من المملكة في تأمين شبكات التلفزة التعليمية في الكليات والحوارات بين النساء والرجال... وعجبُ قولها ..فليس غريب على مملكة رعت النساء بالبخل عليهن وغير هذا المقال كثير والله المستعان !!!!!!!!!!!
• لماذا لا ينتهي مفعول تخدير أقلامنا فننهض زُرافات ووحدانا نحن النساء نكتب نتحدث بمصداقية التصحيح لا الإنخادع والتأييد ؛ نكتب نخط بأقلامنا التجديد والتميز في عالم التطور لا التقليد والرضاء بالزخم المميت .
كفانا مسايرة كفانا موت المشاعر فلنكتب وحتما سننشر في الصحافة يوما ما وجهتنا وأفكارنا ....
حتما سيكون لنا مكانة في الصحف اليومية حتما ..
فلنستعد ونغذي فكرتنا وننمي تطورها ولنُشارك لنُشارك ببوحنا الصحيح ...