من مناجاة الإمام الشافعي
يـــــــــــــــــــارب
لك الحـــمد والنعماء والـــملك ربــنا
ولا شيء أعلا منك مجداً وأمجدُ
مليكٌ على عرش ِالــــسماء مهـــيمنٌ
لعــزتهِ تعنــوا الوجـــوه وتسجدُ
فــسبحان من لا يقــْدُرُ الـــــخلقُ قدرهُ
ومن هو فوق العرش ِ فردٌ موحدٌ
هو الله ُ باري الخــلق والخلق ُكلــــهم
إمــاءُ له طــوعاً جـــميعاً وأعْـبدُ
تسبحهُ الطـيرُ الجـــوانحُ فـي الخــــفا
و إذ هـــي في جو السماءِ تصــعدُ
----------------✍-------------
ندمٌ وحزنٌ هَـزَّ كلَّ كياني
فانسابَ دمعي واستكانَ لساني.
النفس حيرى والذنوب كثيرة
والعمر يمضي والحياة ثواني.
يا نفس كفي عن معاصيك التى
كادت تميت الحس في وجداني.
أنسيت أن الموت آت، فاجمعي
يا نفس من طيب و من إحسانِ
أنا لست أخشى الموت بل أخشى الذى
بعد الممات، وعسرة السؤلانِ
ماذا أقول إذا فقدت إرادتى
وتكلمت بعدي يدي ولساني
ماذا.. وكل جوارحي تحكي بما
صنعت.. ولست بعالم النسيانِ
أخشاك يا شمس الشتاء فكيف لا
أخشى العذاب وحرقة النيرانِ
أنا يا الهي حائر فتولني
و لأنت تهدي حيرة الحيرانِ
أنا إن عصيت فهذا لأني غافل
ولقد علمت عواقب العصيانِ
أنا إن عصيت فهذا لأني ظالم
والظلم صنع من يد الإنسانِ
لكنك الغفار فاغفر ما جنت
نفسي على نفسي فأنت الحاني
أشكو إليك ضآلتي ومذلتي
فارفع بفضلك ما أذل زماني
أدعوك في صمتي، وفي نطقي
وفي همسي بقلب دائم الخفقانِ
أدعوك فاقبل دعوتي وارفع بهِ
شأني، وكن لي يا عظيم الشانِ
لك في الفؤاد مهابة ومحبة
يا من بحبك يستضيء كياني
أنا يا إلهي عائد من وحدتي
أنا هارب من كثرة الأشجانِ
من لي سواك يجيرني ويعيدنى
من عالم الأهواء.. والشيطانِ
سدت بوجهي كل أبواب المنى
فأتيت بابك طالب الغفرانِ
يارب إني قد أتيتك تائبا
فاقبلْ بعفوك توبة الندمانِ
----------------✍------------- إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا