من رحمة الله تعالى ولُطفه بعِباده أنْ شرَع لهم النِّكاح؛ لما فيه من الحكم والفَوائد العظيمة، ومن تلكم الفوائد:وفي هذا المقال مشاركة في أفراحكم صممنا لكم بإذن الله بطاقات تهنئة بالزواج فأهلا بكــــــم..
1- حفظ كلٍّ من الزَّوجَيْن وصِيانته، وإعفاف الفُروج وإحصانها وصِيانتها من الاستِمتاع المحرَّم الذي يفسد المجتمعات البشريَّة، ويهدمُ أخلاقها ويذهب مُروءتها؛ ففي الحديث السابق ذكره: ((يا مَعْشَرَ الشباب، مَن استطاع الباءة فليتزوَّج؛ فإنَّه أغضُّ للبصَر وأحصَنُ للفَرْجِ، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم؛ فإنَّه له وجاء))؛ أخرجه البخاري ومسلم.
ومعلومٌ أنَّ غريزة الشَّهوة والميل إلى الجِنس الآخَر أمرٌ فطري، جبل عليه البشَر، ولو لم يشرع الله تعالى النِّكاح لتصريف هذه الغريزة لكان في ذلك عنتٌ ومشقَّة على العِباد.
2- استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخَر، وانتفاعه بما يجبُ له من حُقوقٍ وعِشرة؛ فالرجل يكفل المرأة، ويقوم بنفقاتها من طَعامٍ وشَراب، ومسكن ولباس بالمعروف؛ قال تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34]، وقال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ولهنَّ عليكُم رزقهنَّ وكسوتهنَّ بالمعروف))؛ رواه مسلم وغيره.
والمرأة تكفُل الرجل أيضًا بالقيام بما يلزمها في البيت من رعاية وإصلاح وتعاهُد للأولاد وحفظ لمال زوجها؛ قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والمرأة راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم))؛ مسلم.
3- حُصول السَّكن والأنس والراحة النفسيَّة بين الزوجين؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]، وقال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189]، قال ابن كثير: "أي: ليألفها ويسكن بها".
4- إحكام الصِّلة بين الأُسَرِ والقَبائل، فكم من أُسرتين مُتَباعدتين لا تعرفُ إحداهما الأخرى، وبالزواج يحصل التقارُب والتعارُف والاتِّصال بينهما؛ ولذا جعَل الله الصِّهر قسيمًا للنسب؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ﴾ [الفرقان: 54].
5- بَقاء النوع الإنساني على وجهٍ سليم، والترفُّع ببني الإنسان عن الحياة البهيميَّة إلى الحياة الإنسانيَّة الكريمة، فإنَّ النكاح سببٌ للنسل الذي يحصلُ به بَقاء الإنسان؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1]، ولولا النِّكاحُ للزم أحد أمرين: إمَّا فناء الإنسان، أو وُجود إنسان ناشئ من سِفَاحٍ لا يُعرَف له أصلٌ
ولا يقومُ على أخلاق.
6- تحصيل الأولاد الذين هم زِينة الحياة الدنيا؛ قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]، وفي نعمة الولد مَصالح كثيرة للوالدين؛ إذ بهم تتمُّ السَّعادة الدنيويَّة، ويستعينُ بهم الوالدان في حاجاتهما، ويستفيدان من دُعائهما من بعدهما؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا مات الإنسان انقَطَعَ عنه عمَلُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))؛ مسلم.
7- تكثير عدد المسلمين وتقويتهم، وهو مقصدٌ شرعي جاءت السُّنَّة بالتأكيد عليه؛ فعن معقل بن يَسار قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: إنِّي أصبتُ امرأةً ذات حسَب وجمال وإنها لا تلدُ، أفأتزوَّجها؟ قال: ((لا))، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال: ((تزوَّجُوا الودود الولود؛ فإنِّي مكاثرٌ بكم الأمم))؛ رواه أبو داود.
فبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير
التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من تصميمي صور تهنئة بعقد القران ،صورعبارات تهنئة بعقد القرآن للفيس، صور ته | أم أمة الله | صور تهنئة | 1 | 19-06-2019 07:51 AM |
حصري صور تهنئة بالمولود ،صورعبارات تهنئة بالمولود للفيس، صور تهنئة بالمولود | أم أمة الله | صور تهنئة | 3 | 02-06-2019 06:34 PM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع