إن من أكثر الأماكن التي يرتادها العوائل وخاصة النساء هي المنتزهات فحصل من جراء ذلك مخالفات عدة منها:على أبواب فصْل الصيف مِن كلِّ سنة تزْداد حرارةُ الشمس، وترتفع درجاتها، فيرتفع معها منسوب الغَيْظ لديّ، ممّا أراه من مشاهد لم نعتدْ رؤيتها، سوى على شاشات بعض "الفضائحيات"، التي تملأ سماءنا؛ لتنشرَ الرذيلة بكلِّ ما أوتيتْ من قوة وأموال.
أولاً: الخروج إلى الحدائق العائلية والمتنزهات المختلطة وهذه بحد ذاتها مفسدة عظيمة حيث يكثر اختلاط النساء بالرجال،هذه تلحق بابنها الصغير، وتلك تتمشى مع صديقتها، يختلط هناك الحابل بالنابل، الرجل أسره مناظر النسوة، والنسوة أسرهن مناظر الرجال فضيع كلاً منهما الأخر.
لقد ذكرت لي أحد النساء أنها خرجت هي وزوجها إلى إحدى هذه الأماكن، وإذا بمجموعة نساء فقامت فتاتان على أقدامهن يذرعن تلك الحديقة تقول: فوقفن تحن الشجرة فجاء ثلاثة شباب فذهبت واحدةٌ منهن معهم وبقيت الأخرى تحت الشجرة ما يقرب من ساعة ثم قدمت الفتاة مرة أخرى ثم رجعن إلى اجتماع العائلة والرجال يظنون أنهن ذهبنا للتمشية - سبحان الله -.أمة الله أما تعلمين ماذا قالت فاطمة –رضي الله عنها – حينما سألت أي شيء خير للمرأة قالت:"أن لاترى الرجال ولا يراها الرجال ".
بينما هناك [في الحدائق] لا ترى الرجال فحسب بل تزاحمهم وتحتك بهم،اتخذن مكاناً جلسن فيه يتضاحكن ويتمازحن،ورجال العائلة الأخرى لا يبعدون عنهم كثيراً والله المستعان.
ثانياً: لقد ارتقت المرأة مرتقاً صعباً حينما برزت أمام الرجال من خلال ركوبها في الألعاب الكهربائية تقلبها يمنةً ويسرةً كالدمية يتلاعب بها الأطفال.
ألا من مسحة حياء أيتها المرأة المسلمة حتى والأمر أمام النساء فهذا مشين في حق المرأة المسلمة.
ثالثاً: ظاهرة بان عوارها في الآونة الأخيرة و ذلك من خلال تواجد بعض المهرجين هناك أو من خلال عروض ما يسمى السرك أو ترويض الحيوانات ونحو ذلك.
هناك يتم الحياء؛ الرجال في جهة والنساء في الجهة المقابلة، نقابات فاتنة، لثام فاضح هناك اختلط لا أقول الحق بالباطل وإنما اختلط الباطل بالباطل..
وما إن ينتهي المشهد حتى يعلوا الصراخ والتصفيق والصفير ولا حول ولا قوة إلا بالله حينها يرفع الشيطان رايته يطلب الخطوة الثانية التي بعدها من اختلاط بين النساء والرجال لتبدأ حينها أولى خطوات الجريمة، هناك هتكت الأستار وخلت الذئاب بالنعاج لأن أسود الغابة أسلموا للذئاب القيادة وانشغلوا بالسمر والسهر في تلك الأمكنة جرح العفاف وإستغضب الجبار ولا حول ولا قوة إلا بالله.سعيد القحطاني
المصدر: شريط " خرجت فخالفت " الشيخ خالد الصقعبي .
(2)
نساؤنا في الطرقات
لكننا اليوم اعتَدْنا رؤيتها في بلادِنا الإسلامية، في: شوارعنا، وأسواقنا، وأشغالِنا، ومدارسنا، وجامعاتنا، واستمرأها البعضُ؛ إلا مَن رحم الله.
في شوارعنا: إذا التفتَّ إلى يمينكَ، رأيتَ فتاةً شِبه عارية، تحمل سيجارة بيد، وجوالاً باليد الأخرى، قهقهة، حديثًا بلا معنى، وألغازًا لا يعلم كنهها سوى الله.
وإذا التفتَّ إلى يسارك، شقَّتْ رائحةُ العطر حاسة الشمّ لديك، وبحثتْ عيناك عن زاويةٍ تَحجُب زينة النساء عنك، وتستُر أجسادهنّ عنك، فما بقي لك سوى دعاء أنْ يصرفَها الله عنك، فتنكفئ عن وجودك، لتُسقِطَ عن كاهلِكَ حِملاً ثقيلاً، وحلاًّ ناجعًا، هو غضُّ البصر.
"نساؤنا في الطرقات"، قالها ذلك المسنُّ في عقده الثامن، متحسِّرًا على زَمَن العفَّة والحياء، خرقتْ كَلِماته أذناي: "نساؤنا في الطرقات"، ويسألون عن جيلٍ صالحٍ يعرفُ ربَّه!
هذه تركتْ طفلها عند أمّها؛ لأنَّ الوظيفة أهمّ، وتلك سلَّمَتْه لجارتها، بعد أن ضاقت الحُلُول، وتقطَّعت السّبُل؛ فالعمل أهمُّ، وإذا سألتَ عن سوء تربية، يسوق: فذاك نتاج تربية أمهاتٍ حاضراتٍ غائبات.
نساؤنا من صباحهنَّ إلى مسائهن يُخالطْن الرجال، هذا يُمازحها بالشتيمة وبالسباب، وذاك يداعبها "بأخويّة"، بضربةٍ خفيفةٍ هنا ولمسةٍ "بريئة" هناك.
نساؤنا يُزاحمن في الأسواق، يركبن النقل المشترك، فيختلط الحابل بالنابل كما يقولون، هذا يُشاطرها المقعد، وذاك يضيّق عليها في المكان، وآخر سنحتْ له الفرصة ليَتَحَرَّش بها باليد أو بالكلام، فإلى الله المشتكى، وعليه التُّكلان.
لقد سمعنا فتعجَّبنا مِن نساءٍ مسلمات في باكستان وأفغانستان، عفيفات حييات، فتحسَّرْنا على حالنا - نحن المسلماتِ العربيّات - فإذا لاقت المرأةُ منهن الرجلَ في الشارع صدفةً، أدارتْ وجهها، وأمالتْ جسمها، وتنحّت جانب الطريق، حتى إذا مرَّ الرجل أكملتْ سَيْرها، فما هذا الحياء، وهذه التقوى؟! والمرأةُ تلك قد أسدلتْ عباءتها من رأسها حتى أخمص قدميها، والبرقع يستر وجهها.
أما طرقاتنا، فحدِّث عنها ولا حرج؛ عدوى "اللاحياء" فيها قد تفشَّتْ، والفُحش قد عمّ، والبلوى حلّت، مسرحٌ لإثارة الشهوات، سوق لعَرْض الأجساد، وتجارةٌ رابحة في الإفساد.
طرقاتنا قد عبّدتها الشبهات، وخُلع الحياء عن بعض المحجّبات، هذه في السوق تضحك، وأخرى قد سكبت عليها آخر الصيحات و"الصرعات".
نساؤنا أصبحن - إلا مَن رحم الله - خرّاجاتٌ ولاَّجات، من دون حاجةٍ أو ضرورة، تمضي الأوقات في الأسواق، و(تقتل الوقت) في أماكن الاختلاط المَوْبُوءة، لا التزام بلباسٍ شرعي، ولا تقيّد بخُلُقٍ إسلامي.
فلا تعجب من ابتلاءات تُصيبنا، وكوارث تحلُّ بنا، وأمراض تفتك بأبنائنا.
قد لا يجد كلامي آذانًا صاغية، ولا تحظَى مقالتي بنفسٍ واعية، وقد أُذَمُّ وأُلام، أو يُشار إليَّ بالبَنان: تلك التي تخلَّفتْ عن ركبِ التطوُّر والمدنيَّة، منعتها أفكارها الهلامية عن فهم واقع المرأة العصرية.
أم نجد حياة "المدنية والانفتاح" مَلَأَها الانحلالُ وسوء الأخلاق بعد أن أُرغمنا عليها؟!
جرَّبَتْ نساؤنا العمل، جرَّبن الاختلاط، فأهنَّ كراماتِهنّ، وحططن من عزّتهنّ، وتخلَّيْن عن حقوقهنّ، وخالفن فِطَرَهُنّ.
أليس الأجدى بعد أن خُدِعنا بحياة "التحضُّر والتقدُّم والانفتاح المزعوم" في التخلِّي عن شرائع الإسلام، أن نبحث عن حقيقة سعادتنا وراحتنا؛ لنُصلح ما أفسدناه؟! ونربّي مَن تركناهم، وتخلَّينا عنهم لغيرنا يعلِّمهم ويربّيهم؟!
ونُصلح الفِطَر التي انتكستْ، وأخلاق الفتيات التي انحلَّت؛ ليتركن الطرقات، ويرجعن إلى محاضن العفَّة، ومواطن القربات من ربّ البريّات؟!ريما حلواني
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحكام لباس المرأة المسلمة وزينتها - هام | هـــدوء | فتاوي وفقه المرأة المسلمة | 27 | 29-04-2021 03:24 AM |
قتاوي حكم الاختلاط | شوشو السكرة | فتاوي وفقه المرأة المسلمة | 9 | 13-12-2018 05:00 PM |
ما الحكمة من تخصيص سورة باسم النساء دون الرجال | أم أمة الله | القرآن الكريم | 2 | 05-10-2018 06:08 PM |
من أخطاء النساء في رمضان وجدول يومى لتقسيم العبادات والعادات وجدول خاص بالاكل اليومى | أم أمة الله | عدلات في رمضان | 6 | 01-05-2018 09:37 PM |
حدود و ضوابط لباس المرأة أمام النساء و محارمها | رووية ورهوف | فتاوي وفقه المرأة المسلمة | 3 | 04-08-2012 09:42 PM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع