قدمت القارة الأفريقية للعالم لاعبين شكلوا تاريخًا لا ينسى، وساهموا فى رسم خريطة "كرة القدم" عبر تاريخها الطويل، وغزوا ملاعب ودوريات أوروبا، خاصة الدوريات الخمسة الكبرى، وكانوا بمثابة سفراء للقارة السمراء فى العالم.
فى عام 1952 ولد ألبرت روجيه ميلا في ياوندي في الكاميرون، ولم يكن أحد يتخيل حينها أنه سيكون واحد من أوائل اللاعبين الأفارقة الذين أصبحوا نجوماً عالميين فى كرة القدم.
بدأ حياة "ميلا" الكروية فى سن ال 13 حينما وقع مع نادي في دوالا في الكاميرون، وفي عمر الثامنة عشر استطاع أن يفوز بلقب الدوري الكاميروني مع نادي آخر في دوالا، وفي عام 1976 انتقل إلى نادي تونير ياوندي حيث حصل على الكرة الذهبية الأفريقية.
كان عام 1977 فارق فى حياة "ميلا" حيث انتقل إلى القارة العجوز ولعب فى نادي "فالينسيان" الفرنسي، وبقي معهم لمدة سنتين، بعدها انتقل إلى نادي موناكو الفرنسي، ومنها إلى نادي باستيا، وسانت إتيان الفرنسي، ثم لعب لنادي مونبلييه بين عامي 1986 و1989.
شارك روجيه ميلا مع منتخب الكاميرون لكرة القدم لأول مرة في عام 1978، وشارك في كأس العالم لكرة القدم 1982، وسجل أول هدف للكاميرون في كأس العالم أمام بيرو، وقد خرجوا من الدور الأول بعد تعادلهم في ثلاثة مباريات، وقد شارك بعدها في الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية، وأعتزل اللعب دوليا في عام 1987.
و في عام 1990 تلقى روجيه ميلا اتصالاً هاتفياً من رئيس الكاميرون "باول بيا" الذي طلبه للعب مع منتخب الكاميرون، المشارك في كأس العالم لكرة القدم 1990، فقبل هذا الطلب، وسجل أربعة أهداف في تلك البطولة.
و في عام 1994 عاد روجيه ميلا للكاميرون؛ ليشارك في كأس العالم لكرة القدم 1994 بعمر 42 سنة، وقد سجل روجيه ميلا هدفاً في مرمى روسيا، وسجل اسمه في تاريخ كأس العالم كأكبر لاعب كرة قدم سناً يسجل فيه.