قدمت القارة الأفريقية للعالم لاعبين شكلوا تاريخًا لا ينسي، وساهموا فى رسم خريطة "كرة القدم" عبر تاريخها الطويل، وغزوا ملاعب ودوريات أوروبا، خاصة الدوريات الخمسة الكبرى، وكانوا بمثابة سفراء للقارة السمراء فى العالم.
"يايا توريه" واحد من اللاعبين الأفارقة الذين سجلوا تاريخًا لا يمكن أن ينسى فى الملاعب الأوروبية، حيث لعب لأندية "أوليمبياكوس" و"موناكو" و"برشلونة" و"مانشستر سيتى"، وحصل على ألقاب عديدة خلال مشواره الكروي، كان معظمها مع النادى "الكتالونى"، الذى لعب له لمدة 3 أعوام.
فى مدينة "بواكيه" ثاني أكبر مدن ساحل العاج، ولد "توريه" عام 1983، وفى عام 2005 انتقل إلى "أوليمبياكوس"، ولعب له لعدة سنوات، قبل أن ينتقل إلى "موناكو" الفرنسى فى أغسطس 2006، بعدما ظهر بمستوى متميز خلال كاس العالم الذى أقيم فى ذلك العام فى ألمانيا، ونجح خلال ذلك الوقت فى إنقاذ فريقه من شبح الهبوط.
الأداء المميز الذى ظهر عليه "توريه" جذب انتباه أندية أوروبا، وفى عام 2007 انتقل إلى برشلونة الأسباني مقابل 6.7 مليون باوند، وكان ذلك نقطة فارقة فى تاريخه الكروي، حيث سطر مجده مع "برشلونة"، وحقق معهم الدوري الأسباني موسمي 2008/2009 و2009/2010، كما حصل معهم على كأس ملك أسبانيا والسوبر الأسباني، ودوري أبطال أوروبا 2008/2009، وكأس السوبر الأوروبي وأخيرًا كأس العالم للأندية.
بعد مشوار طويل حافل بالإنجازات قرر لاعب وسط الميدان "يايا توريه" اعتزال كرة القدم فى عمر الـ35، بعدما حقق عدة ألقاب فردية، وكان من بينها الإنجاز الكبير بحصوله على لقب أفضل لاعب أفريقي لأربعة سنوات متتالية من عام 2011 وحتى 2014، ليعادل رقم الكاميرونى "صامويل إيتو" فى الحصول على لقب الجائزة.