قدمت القارة الأفريقية للعالم لاعبين شكلوا تاريخًا لا ينسى، وساهموا فى رسم خريطة "كرة القدم" عبر تاريخها الطويل، وغزوا ملاعب ودوريات أوروبا، خاصة الدوريات الخمسة الكبرى، وكانوا بمثابة سفراء للقارة السمراء فى العالم.
فى مدينة باماكو بمالي ولد "سيدو كيتا" فى 16 يناير عام 1980، فى عائلة كروية ذات تاريخ حافل، فقد كان عمه وأحد من أفضل اللاعبين فى تاريخ النسور، وكان ذلك كفيلًا بأن يسهل له بداياته مع كرة القدم، حيث تدرب مع النادى الذى أنشأه عمه للشباب، وحينما بلغت الـ17 من عمره، لفت أنظار مسئولي نادى "مرسيليا" الفرنسي، فتعاقدوا معه، ليبدأ مسيرته الاحترافية.
صعد كيتا إلى الفريق الأول لنادى "مرسيليا" وهو فى عمر الـ19، وبعد خرج إلى نادى "لوريان" فى دورى الدرجة الثانية الفرنسى لإثقال موهبته واكتساب مزيد من الخبرات، وخلال تلك الفترة لعب جميع المباريات وساهم فى فوز فريقه بدوري الدرجة الثانية، بعدها بسنوات قليلة أعير "كيتا" إلى نادى "لنس"، وفى موسم 2006/2007 أصبح أفضل ثانى لاعب فى فرنسا بعد "فلوران مالودا".
بعد 8 سنوات قضاها "كيتا" فى فرنسا" انتقل إلى الدورى الإسبانى، حيث لعب لنادى "أشبيلية"، وانتقل بعدها إلى "برشلونة" ليحقق إضافة قوية لخط وسط الفريق الكتالونى، وأصبح لاعب أساسى فى صفوف الفريق، وبعد سنوات قضاها فى برشلونة قرر الرحيل فى عام 2014 بسبب بقاءه على مقاعد البدلاء، وطار إلى الصين، حيث لعب لفريق "أربين"، كما لعب لـ"فالنسيا" و"روما" الإيطالى".
حقق "كيتا" مع برشلونة دورى أبطال أوروبا أعوام 2008/9 - 2010/11، والدوري الأسباني أعوام 2008/9 - 2009/10 - 2010-11، وكأس السوبر الأسباني عام 2010 / 11، وكأس العالم للأندية 2009 / 10، وكأس السوبر الأوروبية 2009 / 10، وكأس السوبر الإسبانية 200 / 10.
مع المنتخب المالي ومنذ أول ظهور له في 9 أبريل عام 2000، شارك سيدو كيتا مع منتخب بلاده في 61 مباراة، بواقع 5.025 دقيقة، وسجل كيتا 12 هدفًا في 61 مباراة مع المنتخب المالي، كما صنع هدفين آخرين لزملائه في الفريق، وحصل على 12 بطاقة صفراء، ولم يحصل على أى بطاقة حمراء.