أمي تريدني أن أتزوج من فتاة ، ولكنها لاتعجبني هل من العقوق
رفض الزواج ممن يختارها الوالدين .
مشكلة يقع فيها اليوم الكثير من الشباب
إذا ألحت الأم على ابنها بالزواج من فتاة تختارها في حين الابن لا يريدها فتغضب الأم
وتقول لن أرضى عنك فما الحل؟؟
وهنا يوضح العلماء نقاط هامة
1- يجب أن يعلم الآباء والأمهات أن الذي يجني الاختيار الجيد للفتاة هو ابنهم وليسوا هم ، لأنه الشخص الوحيد
الذي سيعيش معها في عمره القادم .
٢- الغالب أن الأم تختار الفتاة التي تعجبها حتى لو لم تكن فيها تلك الصفات التي يحبها الشاب ،
فربما اختارتها لأخلاقها ولكنها لم تعط جانب الجمال الشيء الكثير .
٣- يجب على الشاب أن لايتأثر بإلحاح والدته ولادموعها لأن قرار الزواج من تلك الفتاة ليس قراراً عاطفياً مؤقتاً .
٤- إذا كانت تلك الفتاة التي اختارته الأم مناسبة من جميع الجهات فهنا لابأس بالموافقة عليها وإكمال مشوار الحياة معها .
٥- إذا لم تكن الفتاة مناسبة فكن صريحاً مع أمك في عدم موافقتك حتى لو غضبت عليك أمك واتهمتك بالعقوق ، واجلس معها وأقنعها بالكلمة الطيبة حتى تتفهم أمك وجهة نظرك .
٦- قال العلماء : رفض اختيارات الوالدين في الزواج ليس من العقوق ، لأن العقوق هو العصيان في الشيء الذي يضرهم ، وهنا رفضك للفتاة لايضرهم في الحقيقة لأن المصلحة الكبرى لك وليست لهم .
٧- بعض الشباب الذين وافقوا على اختيارات الوالدين مع عدم قناعتهم تفاجئوا بعدم القدرة على التأقلم مع تلك الزوجة ، والبعض طلّق مباشرة ، والبعض صبر مجاملةً وليس عن قناعة ، والحياة الزوجية المبنية على المجاملة لن تكون سعيدة في الغالب .
قصة قصيرة :
أعرف أحد الشباب أجبره والده على الزواج من ابنة أخيه ، واستشارني فقلت له : لا توافق ، وأقنع والدك بذلك .
فلم يقبل والده ، فتزوج الابن ، ولكنه لم يصبر ، فطلقها بعد سنة واحدة ، فغضب والده وعمه
وحصلت خلافات بين الأقارب بسبب هذا الطلاق .
فلو أن والده قبل وجة نظر ابنه وألغى الزواج من أصله لكان أفضل من الطلاق الذي حصل ، وترتب عليه خسارة المهر ،
وخسارة البنت لهذا الزواج ، والسمعة التي تلحق بهذا الشاب أنه طلّق مباشرة ، وغير تلك المفاسد التي لاتخفى
على من يتأمل في تلك القصص .
باختصار ، من الطبيعي أن يتشارك معك أهلك في اختيار خطيبتك ،
ولكن يبقى الرأي النهائي لك في القبول أو الرفض . سلطان العمري