تُعرف الحلبة علمياً باسم Trigonella Foenum Graecum، وهي تنتمي إلى عائلة البقوليّات، وتمتلك بذوراً عطرية، وتتوفر إمّا كاملةً أو مطحونة، كما تُعتبر براعمها وأوراقها صالحةً للأكل أيضاً، وتستخدم بذورها لإضفاء نكهةٍ على الأطعمة في جميع أنحاء جنوب وغرب آسيا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وأوروبا الوسطى، وشمال إفريقيا، كما عُرفت منذ العصور القديمة في استخدامها للأغراض الطبية، مثل: تحفيز الولادة، وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تطبيقها موضعياً للمساعدة على علاج الجروح أو الإكزيما، كما يمكن استخدام معجون الحلبة موضعياً كقناعٍ تجميلٍ للبشرة أو الشعر، ويجدر الذكر أنّه يجب تخزين بذور ومسحوق الحلبة في وعاءٍ محكم الإغلاق، في مكانٍ باردٍ، وجافٍ، ومظلم، وفي حال تخزينها بشكلٍ صحيح فإنّها يمكن أن تبقى صالحةً للاستخدام مدة تصل إلى ستة أشهر، من ناحيةٍ أخرى، فإنّ لأوراقها الطازجة عمرٌ قصير، ولذلك ينبغي استخدامها على الفور.[١]
كيفية اكتساب الوزن بالحلبة
يمكن أن تساعد المواد أو المكملات الغذائية التي تزيد من مدخول السعرات الحرارية أو تناول البروتين على اكتساب العضلات، وذلك عند اقترانها ببرنامج تمرينٍ مناسب، حيث تساهم تلك العناصر في تحسين أداء التمارين الرياضية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة العضلات أو زيادة الوزن مع مرور الوقت، ومن هذه المواد الحلبة؛ والتي تُعتبر من محفزات إنتاج هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)؛ الذي يلعب دوراً مهماً في عملية البناء في الجسم، وهي المسؤولة عن نمو العضلات، ومع ذلك فإنّ هناك حاجة إلى مزيدٍ من الأدلة لإثبات فوائد الحلبة على زيادة الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحلبة تتوفرعلى شكل بذورٍ، أو كبسولاتٍ، أو شاي، ويمكن التخلص من الطعم المرُ للبذور من خلال تسخينها، أمّا شاي الحلبة فيمكن تحضيره من خلال إضافة ما يتراوح بين ملعقةٍ واحدة إلى ثلاث ملاعقٍ صغيرة من بذور الحلبة، في كوبٍ واحدٍ من الماء المغلي، ويمكن شربه ثلاث مراتٍ في اليوم.[٢][٣]
أسباب نقصان الوزن
غالبًا ما يكون نقصان الوزن مسألةً اختيارية ناتجةً عن تغيير النظام الغذائيّ، وممارسة التمارين الرياضية، فإذا كان هناك سببٌ واضحٌ، فإنّ فقدانه أمرٌ طبيعي، ومع ذلك، من الشائع أيضاً أن يكون فقدانه ناتجاً عن الإصابة بالأمراض، ونذكر فيما يأتي أبرز العوامل التي تُسببه:[٤][٥]
قصور الغدة الدرقية.
مرض السرطان.
التغييرات في النظام الغذائي أو الشهية.
التغييرات في حاسة الشم.
التغييرات في حاسة الذوق.
مرض الانسداد الرئوي المزمن.
مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's Disease)
مشاكل الأسنان.
الإكتئاب.
داء السكري.
فرط كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia)
مرض الشلل الرعاشي (بالإنجليزية: Parkinson's Disease).
القرحة الهضمية.
مرض السُّل.
التهاب القولون التقرحي.
فوائد الحلبة
توفر الحلبة مجموعةً من الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:[٦]
إمكانية خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار في الدم.
تقليل مستويات السكر في الدم؛ وذلك عند استهلاك مرضى السكري من النوع الثاني لبذور الحلبة مع الأطعمة خلال تناول الوجبة الغذائية.
إمكانية تحفّيز إفراز حليب الثدي؛ وذلك بحسب ما وجدت بعض الدراسات عند استهلاك شاي الحلبة أو كبسولاتها بمجرد ولادة الأم بيوم أو يومين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذا التأثير لا تؤكده جميع الدراسات، كما وجدت دراسات أخرى أنّ الحلبة هي أقل فعالية من نخلة التمر أو زهرة الغمد العطرة.
إمكانية خفض أعراض حرقة الفؤاد؛ وذلك عند استهلاك إحدى منتجات الحلبة قبل تناول الوجبتين الكبرتين خلال اليوم.
التخيف من ألم عسر الطمث وذلك عند استهلاك 1800 إلى 2700 ملغرامٍ من مسحوق بذور الحلبة بواقع 3 مرات يومياً خلال أول 3 أيام من إلى هذا الطمث، واتباعه باستهلاك 900 ملغرامٍ لدورتين متتاليتين، كما ظهر انخفاض استخدامهنَّ لمسكن الألم.
القيمة الغذائية للحلبة
يوضح الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية التي يوفرها مقدار 11 غراماً أي ما يعادل ملعقةً كبيرةً من بذور الحلبة:[٧]
العنصر الغذائي الكمية الماء 1 مليلتر السعرات الحرارية 36 سعرةً حراريةً البروتين 2.5 غرام الدهون 0.7 غرام الكربوهيدرات 6.5 غرامات الألياف 2.7 غرام الكالسيوم 20 مليغراماً الحديد 3.7 مليغرامات المغنيسيوم 21 مليغراماً الفسفور 33 مليغراماً البوتاسيوم 85 مليغراماً الصوديوم 7 مليغرامات الزنك 0.28 مليغرام فيتامين ج 0.3 مليغرام فيتامين أ 7 وحداتٍ دوليةٍ
محاذير استهلاك الحلبة
تُعتبر الحلبة آمنةً عند تناولها عبر الفم بالكميات الموجودة في الأطعمة، كما يمكن أن تكون آمنةً للاستهلاك عبر الفم بكمياتٍ دوائية لمدةٍ تصل إلى 6 أشهر، ومع ذلك فإنّ هنالك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الإعتبار، ونوضحها فيما يأتي:[٦]
يمكن أن تُسبب الحلبة بعض الأعراض الجانبية، مثل: الإسهال، واضطراب المعدة، والإنتفاخ، والغازات، والدوخة، والصداع، وظهور رائحة تشبه شراب القيقب في البول، كما أنها قد تؤدي إلى السعال، واحتقان الأنف، والصفير، وانتفاخ الوجه، وتفاعلاتٍ تحسسيةٍ شديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسيتها، بالإضافة إلى إمكانية خفض نسبة السكر في الدم.
تُعتبر الحلبة غير آمنةٍ للاستخدام بكمياتٍ كبيرة خلال مرحلة الحمل فقد تُسبب تشوهات في الجنين، وكذلك تقلصاتٍ مبكرة، ويمكن أن يسبب استهلاكها قبل الولادة مباشرة ظهور رائحة غير اعتيادية في الجسم لدى حديثي الولادة.
يمكن أنّ تُعدُّ الحلبة آمنةً عند استهلاكها عن طريق الفم لزيادة تدفق حليب الأم على المدى القصير.
تُعد الحلبة غير آمنةٍ للاستخدام عندما تستهلك عن طريق الفم من قِبَل الأطفال، حيث وُجد ارتباط بين شاي الحلبة وفقدان الوعي بحسب ما أشارت له بعض التقارير، كما قد تعطي رائحة غريبة للجسم، وتشبه رائحة شراب القيقب أيضاً لدى الأطفال الذين يشربون شاي الحلبة.
يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بحساسيةٍ تجاه نباتاتٍ العائلة الفُولِيَّة، مثل: فول الصويا، والفول السوداني، والبازلاء الخضراء، من حساسيةٍ تجاه الحلبة أيضاً.
يمكن أن تؤثر الحلبة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذلك تجدر مراقبة نسبة السكر في الدم بعناية عند المصابين به.
يمكن أن تتفاعل الحلبة سلباً مع بعض أنواع الأدوية، ونذكرها فيما يأتي:[٨]
الإنسولين: (بالإنجليزية: Insulin)؛ حيث يجب على الأشخاص الذين يستخدمون الإنسولين استشارة الطبيب قبل استخدامها، وذلك لأنها تعزّز من تأثيره، مما قد يتطلب تعديل جرعة الدواء.
الوارفارين: (بالإنجليزية: Warfarin)؛ فقد تتفاعل الحلبة بشكلٍ سلبي مع مضادات التخثر، مثل؛ الوارفارين، والهيبارين (بالإنجليزية: Heparin)، حيث إنّها تحتوي على موادٍ شبيهةٍ بالكومارين (بالإنجليزية: Coumarin) التي يمكن أن تتفاعل مع الوارفارين وقد تسبب النزيف.
التيكلوبيدين: (بالإنجليزية: Ticlopidine)؛ فعلى الرغم من عدم وجود دراسات محددة توضح تفاعل الحلبة مع مثبطات الصفائح الدموية، إلا أنّ المواد الشبيهة بالكومارين فيها قد تتفاعل مع التيكلوبيدين وتُسبب النزيف أيضاً.