يوما بعد يوم يثبت مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي أنه الأسوأ في تاريخ الكرة المصرية، ومن ألحق الفضائح والكوارث بالكرة المصرية، وأعاد سمعة الكرة المصرية القارية إلى الخلف، ولم يحقق نجاحات سواء على مستوى الفرق أو المنتخبات، سواء الفرق المصرية التي تشارك في البطولات الإفريقية، أو المستوى الضعيف لمنتخبات الشباب والمنتخب الأول.
فضيحة إخفاق كأس العالم
أعاد الخروج المخزي للمنتخب الوطني من أمم إفريقيا إلى الأذهان الفضائح التي شهدها معسكر الفراعنة خلال مشاركته في كأس العالم 2025 بروسيا بعد فتح المعسكر أمام الجماهير ليلة مباراة روسيا في مدينة جرزني الشيشانية، وعم وجود سيطرة من مسئولي الجبلاية أو جهاز المنتخب على اللاعبين، وكانت النتيجة الخسارة من أصحاب الرض بثلاثية وتوديع المونديال بخفي حنين بعد تلقي 3 هزائم من أوروجواي وروسيا والسعودية.
عدم منع اللاعبين عن وسائل الإعلام
لم يضع مسئولي الجبلاية حماية كافية علي لاعبي المنتخب خلال إقالمتهم في روسيا على هامش المشاركة في كأس العالم من الخروج والتصريح عبر وسائل الإعلام التي كانت تخترق مقر إقامة الفراعنة في مدينة جروزني وتسجل مع اللاعبين بمعرفة أحد كبار المنتخب وبدون معرفة أعضاء الجهاز الفني أو مجلس الجبلاية، الذي كان يتجاهل الأمر تماما.
الحصول على تذاكر وبيعها
وصمة عار طالت جبين أعضاء اتحاد الكرة بعد اتهامهم بالحصول على التذاكر المخصصة للجماهير المصية في مدرجات مباريات كأس العالم بمونديال روسيا، وقيامهم ببيعها للجماهير في روسيا والتربح من ورائها، حيث كان اتحاد الكرة يحصل على 700 تذكرة من اللجنة المنظمة لأعضاء الجبلاية ليقوموا بتوزيعها على الجماهير المصرية، ورغم نفي أعضاء اتحاد الكرة، إلا أنها تبقى وصمة عار في جبين المجلس الحالي.
التحرش تهمة تطول لاعبي المنتخب
في واقعة مشينة شهد معسكر المنتخب قبل مباراة الكونغو بثاني مباريات دور المجموعات لأمم إفريقيا، حالة تحرش بعد ثبوت قيام عمرو وردة لاعب المنتخب، بالتحرش بإحدى عارضات الأزياء، تبعها قيام عارضة أزياء مكسيكية ببث فيديوهات فاضحة للاعب ورغم أن القرار كان باستبعاد اللاعب وهو ما لاقى قبولا في الشارع الكروي، إلا أن المجلس تراجع عن القرار الوحيد الصحيح الذي اتخذه بعد تضامن لاعبي المنتخب مع زميلهم.
عدم حماية الأندية المصرية
لم يتدخل اتحاد الكرة لحماية الأندية المصرية خلال مشاركتها في المسابقات القارية، بديل الظلم الذي تعرض له الأهلي في بطولة دوري أبطال إفريقيا في نسختي 2017 و2023 وكانت النتيجة فقدان اللقب وحرمان الأحمر من لاعبه وليد أزارو في إياب الدور النهائي لنسخة 2025، في الوقت الذي دخل فيه الاتحاد المغربي برئاسة فوزي لقجع حربا ضارية دفاعا عن حقوق الوداد المغربي بعد فضيحة نهائي دوري الأبطال نسخة 2025.
خناقات أعضاء المجلس
العديد من الأزمات والمشادات التي دارت في الغرف المغلقة لمجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي ووصولها لوسائل الإعلام ، وكان من أبرز المشادات ما حدث بين أحمد مجاهد ومجدي عبد الغني عضو المجلس، وكذلك أزمة الأخير في اقتحام مخزن ملابس المنتخب والحصول على ملابس لتوزيعها على أصدقائه، وهو ما تسبب في استبعاده من رئاسة بعثة المنتخب المصري خلال مشاركته في كأس العالم 2025.
العمل الإعلامي لأعضاء الجبلاية
سمح مجلس إدارة اتحاد الكرة لأعضائه بالعمل في القنوات الفضائية والتحليل والخلط بين العمل العام والتربح من العمل الإعلامي، لاسيما أن العملين لا يتفقا مع بعضها، حيث يظهر أحمد شوبير وسيف زاهر في العمل الإعلامي ومعهم حازم إمام وغيرهم من الأعضاء الذين يظهرون على فترات مثل مجدي عبد الغني وخالد لطيف وغيرهم من الأعضاء.
اختيار أجيري بلا معايير
أكبر أخطاء اتحاد الكرة كانت في اختيار أجيري لتدريب الفراعنة، حيث جانبهم الصواب باعتباره لم يسبق له العمل في إفريقيا، وليس له دراية بطرق اللعب في القارة السمراء، كما لم يسبق له تدريب منتخبات من قبل وسيرته الذاتية اقتصرت علي تدريب فرق فقط، بخلاف أن المدرسة التدريبية المكسيكية ليس لها بصمة قوية في التدريب سواء على مستوى قارة أوروبا أو أمريكا الاتينية أو إفريقيا، رغم أن أجيري كانت تلاحقه قضية فساد وتلاعب في المباريات ولازالت القضية مثارة في المحاكم الإسبانية.
العشوائية في إدارة المسابقات المحلية
سيطرت حالة من العشوائية على صناعة القرار في اتحاد الكرة من حيث وضع جدول ثابت وموحد لبطولة الدوري، حيث كان الجدول يتم إعداده بالقطعة وبدلا من أن يقوم مسئولي الجبلاية على إجبار الأندية باحترام المواعيد المحددة سلفا كانت تتسابق على تغيير المواعيد وخوض مباريات في أسابيع لاحقة قبل مباريات على أسابيع لاحقة، وكانت تصدر قرارات وتتراجع عنها، وعدم انتظام جدول الدوري.
فشل المنتخبات القومية
سقوط المنتخب الأول ليس السابقة الأولى لمجلس الجبلاية صحب رصيد السد في فشل المنتخبات القومية بعد فضيحة خسارة الفراعنة لنهائي النسخة الماضية 2017 بالجابون وخسارة منتخب الشباب بقيادة ياسر رشوان وفشل المنتخب الأولمبي في التأهل لأولمبياد البرازيل 2016، ولحقها إخفاق كل المنتخبات العمرية في عصر أبو ريدة ومجلسه الحالي.