فجزاك الله خيرا عما تقومين به من نشر أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو القائل: نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه.
رواه أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه. وصححه الألباني.
ومن المعلوم أن الحكم على الحديث من الأمور التي يدخلها الاجتهاد وما زال العلماء يختلفون
في صحة بعض الأحاديث وضعفها. وأما المسلم غير المتخصص في هذا العلم فإنه يسعه أن يقلد عالما
يثق به في هذا الفن، ولا شك أن الشيخ الألباني رحمه الله أهل للثقة في هذا العلم، فلا حرج عليك
في الاستمرار في نشر الأحاديث معتمدة في ذلك على كتب الشيخ رحمه الله،وانظري الفتوى رقم: 51518، وما أحيل عليه فيها.والله أعلم.
ويسأل آخر هل يجوز الاستشهاد بالحديث الصحيح من الكتاب الثابت النسبة لمؤلفه،
علماً بأن المستشهد به ليس له رواية ولا إجازة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحديث صحيحاً وغلب على الظن صحة الألفاظ الموجودة في الكتاب بأن كان الكتاب محققاً أو مقابلاً على نسخة صحيحة، فإنه يجوز لمن هو أهل للاحتجاج من طلاب العلم أن يحتج به، وقد ذكر السخاوي في شرح ألفية العراقي أنه لا يشترط في المحتج أن يكون عنده رواية بذلك الحديث، ونقل عن ابن برهان أنه قال:
ذهب الفقهاء كافة إلى أنه لا يتوقف العمل بالحديث على سماعه بل إذا صحت عنده النسخة من الصحيحين مثلاً أو من السنن جاز له العمل بها وإن لم يسمع، ثم ضعف السخاوي ما نقل عن ابن خير من عدم جواز النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم دون رواية.
وقال ابن الملقن في كتابه المقنع في علوم الحديث:
من أراد العمل بحديث من كتاب فطريقه أن يأخذه من نسخة معتمدة قابلها هو أو ثقة بأصول صحيحة متعددة مروية بروايات ليحصل الاعتماد، قلت: ولو قابلها بأصل معتمد محقق فلا يبعد الاكتفاء
وبه جزم النووي في التقريب.
وقال في شرح مسلم ما ذكره الشيخ محمول على الاستظهار والاستحباب أي لعسر ذلك غالباً أو تعذره ولأن الأصل الصحيح تحصل به الثقة، ومن النقول الغريبة ما ذكره الحافظ أبو بكر محمد بن خير الأموي الإشبيلي خال السهيلي في برنامجه حيث نقل اتفاق العلماء على أنه لا يصح لمسلم أن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا حتى يكون عنده ذلك القول مروياً ولو على أقل وجوه الروايات، ثم استدل بحديث من كذب علي وليس مطابقاً لما ادعاه. انتهى.
وقد ذكر بعض أهل العلم أن المقلد إذا وجد حديثاً صحيحاً يتعين عليه أن يبحث
عن مجتهد من المجتهدين أخذ به ثم يقلده في العمل به.
وراجع شرح ألفية العراقي وشرح طلعة الأنوار وشروح مقدمة ابن الصلاح.
والله أعلم. اسلام ويب
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف وصلت إلينا السنة النبوية الشريفة؟ ومتى تم تجميعها؟ | حنين الروح123 | السنة النبوية الشريفة | 2 | 10-11-2018 02:22 AM |
تغريدات الشيخ موسى بن راشد العازمي عن السِّيرَةِ النَّبَويِّة | طُمُوحي الجنّة | السنة النبوية الشريفة | 22 | 20-09-2018 10:47 AM |
الأحاديث الضعيفة والصحيحة لبعض السور من القرأن الكريم | عہاشہقہة الہورد | احاديث ضعيفة او خاطئة | 9 | 07-08-2017 12:42 PM |
كيف نخدم السنة النبوية؟ | نسيم آڸدکَريآت | السنة النبوية الشريفة | 4 | 29-04-2017 01:26 PM |
ماهي ضوابط نشر الأحاديث النبوية في المنتديات | لولو حبيب روحي | فتاوي وفقه المرأة المسلمة | 5 | 31-10-2014 11:30 AM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع