أدوات التوكيد وأنواعه ،أدوات التوكيد طرقه وصيغه التوكيد اللفظي والمعنوي،

أدوات التوكيد وأنواعه

أدوات التوكيد وأنواعه تحتوي اللغة العربية على بعض الأدوات التي يمكن للشخص استخدامها حتى يتم تأكيد المعنى، وتلك الأدوات هي التي تعمل كعامل مساعد على فهم المصطلح بالشكل الصحيح الذي يجب فهمه، كما أن تلك الأدوات كثيرة ومتغيرة فمنها ما يمكن استخدامه للتوكيد، ومنها ما يمكن استخدامه للنفي، ومنها ما يمكن استخدامه للنهي كل منها على حسب الموضع إلى يتم تواجدها فيه أو على حسب المعنى الكامل للجملة التي تحتوي على تلك الأدوات، وسنتعرف اليوم على أدوات التوكيد وأنواعه.
التوكيد هو أحدُ الأساليب اللغوية التي تُستخدم من أجل تأكيدِ وتثبيت معنىً أو أمرٍ مُعين عند القارئ أو السّامع، والهدف من ذلك هو إزالةُ وإبعادُ الشكوك التي يشكّ بها الشّخص أحياناً. في اللغة العربية يتم تقسيم التّوكيد إلى نوعين: التّوكيد اللفظي، والتّوكيد المعنوي، وهناك أيضاً أدواتٌ تُستخدم في التّوكيد، وتُسمى أدواتِ التّوكيد، ويُعتبر التّوكيد نوعٌ من أنواع التّوابع مثل: النعت، والعطف، والبدل.
التعريف اللغوي التوكيد
ما هي الأنواع التي يتكون منها التوكيد؟

أكد علماء اللغة أن للتوكيد نوعان اثنان فقط، منهم ما هو توكيد معنوي ومنهم ما هو لفظي وسنعرض كل منهما بالتحديد.
أولًا: التوكيد اللفظي

• في هذه الحالة اعتمدت القاعدة على تكرار أسلوب التوكيد في اللفظ أو الاسم المذكور في تلك الجملة، فيتم تكرار الاسم المذكور مرة أخرى بعد الاسم الأصلي في الجملة.
• ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: أحضرنا الشراب الشراب.
• وفي هذا المثال نلاحظ تكرار كلمة الشراب مرتين متتاليتين، وهذا التكرار لتأكيد المعنى وتوضيحه، كما يمكن أن يكون الاسم لفظًا أو يمكن أن يكون حرفًا أو من الممكن أن يكون ضميرًا.
• ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: سافرنا نحن
• ونحن في هذا المثال هو ضمير عائد علينا نحن الذين قمنا بالسفر، وقد تم ذكر الضمير بعد نون الجمع في الكلمة التي تسبقها حتى يتمكن القارئ من التأكد من القول في الجملة. المذكورة

ثانيًا: التوكيد المعنوي

• في هذا النوع من أنواع التوكيد نقوم باستخدام التوكيد معنويًا وليس لفظيًا، أي أننا لا نقوم بتكرار نفس الاسم أو اللفظ أو الضمير الموجود في الجملة بل أننا نؤكد علية عن طريق أدوات للجمع وهذه الأدوات هي: عين وجميع وعامة وكافة وكلتا وكلا.
• ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: ذهب الطالبان كلاهما ففي هذا المثال لم نقم بتكرار أي لفظ، بل أننا أكدنا على الطالبين وعددهم اثنان وقلنا كلاهما أي أنه لم يتخلف أحدهما عن الفعل المذكور في الجملة.
• وكذلك أن نقول رأيت الشباب كافتهم وفي هذا المثال قمنا بإضافة كلمة كافتهم لنقوم بالتأكيد على الجمع وهم الشباب، أي أنه لم يتخلف أحدهم عن الفعل المذكور في الجملة.

ما هي الأدوات التي يتم استخدامها للتوكيد؟

هنالك ثماني حروف يمكن استخدامها كأدوات للتوكيد والتي سنقوم بذكر كل منها على حدى.
لام تستخدم في القسم

• تلك الأداة التي تستخدم لتأكيد المعنى المقصود من الجملة وهي اللام التي يتم استخدامها في القسم عند العزم على القيام بأي شيء.
• ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: والله لأكلن حتى أشبع وفي هذا المثال يمكننا ملاحظة حرف اللام الذي تمت إضافته لكلمة آكل وهو الفعل المقصود تأكيده في الجملة، والتي قامت تلك الأم بتأكيد معنى الأكل حتى الشبع في الجملة.
• 
  

النون التي تستخدم في التوكيد سواء الثقيلة أو النون الخفيفة
هنالك نوعان من نون التوكيد أحداهما خفيفة والأخرى ثقيلة يمكن استخدامهما في توكيد المعنى وتوضيحه،
والتي يمكن استخدامهما في أربع حالات أو أوضاع وهي:

• الأمر: مثل أن نقول أقران.
• الفعل الذي يكون في صيغة المضارع ولكنة للمستقبل أي لم يحدث بعد، ومن الأمثلة على ذلك أن نقول لتخرجن.
• الفعل الذي يكون في صيغة المضارع ولكنة يتم سبقه بحرف النفي أو أداة النفي لا، ومن الأمثلة على ذلك أن نقول لا تقرأن بسرعة.
• الفعل أن كان في صيغة المضارع ولكنه مثبت، ومن الأمثلة على هذا أن نقول: والله لأشربن.

حرف قد

• حرف قد من الحروف التي يمكن استخدامها في التوكيد والتي يمكن أن تفيد توكيد وتوضيح المعنى، ولكن هنالك حالتان يمكن أن تدخل فيهما قد على الجملة لتقوم بالتوكيد، أما مع الفعل المضارع وأما مع الفعل الماضي.





• وفي كلتا الحالتين أن تم اشتراك حرف التوكيد قد مع فعل مضارع أو مع فعل ماضي في جملة واحدة، فإنه لا يجوز أو يصح الفصل فيما بينها وبين أي من الفعلين.
• ولكن يجوز ذلك في حالة نادرة وواحدة أن تشترك قد مع الفعل الماضي أو مع الفعل المضارع في أسلوب القسم، وفي تلك الحالة يمكن أن يتم الفصل بينهما.
• ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: لقد والله ركعت، نلاحظ في هذا المثال أنه قد تم الفصل بين حرف التوكيد قد وبين الفعل الماضي ركعت.
• ولكن يجب العلم أن حرف التوكيد قد أن تم اشتراكه مع الفعل المضارع فإن هذا المعنى يمكن أن يكون احتمالي الحدوث ولكن احتمالية حدوثه قليلة.
• ومثال على ذلك أن نقول أثناء صفو السماء قد تمطر السماء، ففي هذا المثال أسلوب بسيط لأن السماء صافية ومن النادر أن تمطر.
• وان تم اشتراكها مع الفعل الماضي فإنها تعمل على القيام بالتأكيد التام لما يوجد في الجملة من فعل مثل أن نقول، قد صليت اليوم، فهنا تأكيد على القيام بفعل الصلاة.

اللام

• يقوم حرف أو أداة التوكيد المبتدأ وهي حرف اللام على القيام بالتأكيد التام لما يتصل به من اسم أو فعل، ومن الأمثلة على ذلك أن نقول لحسام أفضل من على، ففي هذا المثال هنالك أسلوب توكيد صريح حيث يمكننا أن نلاحظ حرف اللام في اسم حسام، والذي يدل على أفضليته عن على في تلك الجملة.

حروف التوكيد أن وإن

• في تلك الأدوات وهما حرفين التوكيد أن وإن فهما يقومان بنفس وظيفة التوكيد التي يقوم بها كل أدوات التوكيد السابقة ولكن بصيغة مختلفة عنهم.
• حرف التوكيد أن يمكن أن يدخل في الجملة ليؤكدها، والمثال على ذلك أن نقول من الأفضل أن تذاكر لتنجح، فهنا في هذا المثال نلاحظ وجود حرف التوكيد أن والذي يقوم بالتأكيد على أن المذاكرة هي التي سوف تؤدي إلى النجاح.
• أما حرف التوكيد إن فهو كذلك يقوم توكيد المعنى وتوضيحه ولكن بأسلوب مختلف مثل أن نقول، إن الكافرين لهم عذاب الجحيم.
• وهنا في هذا المثال نلاحظ وجود حرف التوكيد إن ليؤكد على الخاتمة التي تنتظر الكافرين وهي نار جهنم خالدين فيها.

المفعول المطلق

• المفعول المطلق هو من أكثر الأدوات التي يمكن استخدامها في توكيد المعنى في الجملة وإبرازه، وفي تلك الأداة يمكن لنا أن نقوم بذكر مصدر الفعل في الجملة حتى نتمكن من تأكيد المعنى الذي نريد إبرازه في تلك الجملة.
• ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: وشرب أحمد الماء شربًا، أو أكل أحمد الطعام أكلًا، ففي كلا المثالين السابقين يمكن لنا أن نلاحظ أننا قمنا بذكر فعل معين في الجملة وهو الأكل والشرب.
• وفي نفس الوقت قمنا بتكرار الفعل عن طريق ذكر مصدره في نفس الجملة وهو أكلًا وشربًا.
• وهذا التكرار هو أسلوب المفعول المطلق الذي يمكنه أن يعمل على تأكيد الفعل المذكور في الجملة وعلى القيام به.

هنالك الكثير من الناس الذين يقومون باستخدام أدوات التوكيد في حياتهم اليومية، ولكن لا يوجد الكثير من الناس الذين يعلمون أن تلك هي بالفعل أدوات التوكيد الموجودة في أصول اللغة العربية، فالكثير من الناس يجهلون كل قواعد تلك اللغة ولهذا يجب الاهتمام بالمتابعة الدائمة والاطلاع على القواعد اللغوية التي تمكننا من نطق الكلمات بالشكل الصحيح.