أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

جديد أهمية الوقت،من أسباب تضييع الوقت ،لا تكن مضياعاً لوقتك.


أهمية الوقت،من أسباب تضييع الوقت ،لا تكن مضياعاً لوقتك.
أهمية الوقت،من أسباب تضييع الوقت ،لا تكن
مضياعاً لوقتك.

أهمية الوقت،من أسباب تضييع الوقت ،لا تكن مضياعاً لوقتك.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إن من المعلوم عند كل مسلم أن لله تعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته ، وأنه لا يقسم إلا بعظيم ، وكلما تكرر القسم بشيء دل على أهميته ، ولو تدبرنا قوله تعالى (والفجر) آية 1 من سورة الفجر . ، وقوله عز وجل ( والليل إذا يغشى 1* والنهار إذا تجلى2 )آية 1 ، 2 ، من سورة الليل وقوله سبحانه ( والضحى 1* والليل إذا سجى ) ، من سورة الضحى .، لوجدنا أنها أجزاء الوقت . ثم تدبر أيضاً قوله تعالى : ( والعصر ) آية 1 من سورة العصر ،تدرك أنه أقسم بالزمان كله ، وما هذا إلا لأهميته ، وهذه الأهمية مصدرها أن الوقت هو الزمن الذي تقع فيه الأعمال ، وهذه الأعمال ( خيرها وشرها ) هي التي يقدمها البشر لينالوا بها جزاء الخالق .
إذا عرفنا تبين لنا أهمية الوقت ، فهو في الحقيقة حياتنا على هذه الأرض لكي نقدم فيها ما يوصلنا إلى الغاية التي لأجلها خلقنا ، فالوقت هو الحياة .
و الوقت نعمة وأمانة يضيعها كثير من الناس ، يضيعونها على أنفسهم ، وعلى أمتهم ، قال صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ) . رواه البخاري، كتاب الرقاق، باب ما جاء في الرقاق 11/229 ، ح (6412) وللوقت خاصية ، وهي إنه إذا ذهب لم يرجع ، وهذا يدفعنا لاستغلال كل لحظة منه ، كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ).رواه البخاري موقوفاً في الرقاق 2 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كن في الدنيا كأنك غريب ) رقم (6416) من مظاهر الفراغ :
إن من تراه يجول في الشوارع الساعات الطوال بلا هدف ، مضيع لوقته ، ومن تراه يجلس الساعات الطوال يرغب ما لا يعود عليه في دينه ولا في دنياه ، مضيع لوقته ، وكل من اشتغل بما لا يرضي الله فقد ضيع وقته .

التحسر على فوات الأوقات :
إذا تنبه العاقل ، وتذكر ما مضى من أيام عمره ، فإنه يندم على الساعات التي قضاها في اللهو والبطالة ، وأشد ساعات الندم حين يقبل المرء بصحيفة عمله ، فيرى فيها الخزي والعار ، قال تعالى : ( يومئذ يتذكر الإنسان وإنا له الذكرى 23، يقول يا ليتني قدمت لحياتي 24).الآيتان 23 ، 24 من سورة الفجر . وقال تعالى : ( أن تقول نفس يا حسرتي ما قطرت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ).آية 56 من سورة الزمر .
فالعاقل من ندم اليوم حيث ينفعه الندم ، واستقبل لحظات عمره ، فعمرها قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم .

من أسباب تضييع الوقت :
1ـ عدم وضوح الغاية :
إن عدم وضوح الغاية ، أو عدم وجودها ، أو عدم التفكير فيها ، أو عدم الانشغال بها والسعي لأجلها هو أعظم سبب لضياع الأوقات .
فمن حدد هدفاً يسعى إليه ـ أياً كان الهدف ـ فإنه لن يضيع وقته ، فالطالب الذي يريد التفوق لا يكثر اللهو ، ومن يريد الزواج يسعى لتحصيله بأسبابه ، ومن يريد أن يكون تاجراً يسعى لتحصيل ذلك ، وهكذا فحري بمن غايته الوصول إلى الجنة ونعميها أن يسعى جاداً لتحصيلها ، قال تعالى : (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنةٍ عرضها كعرض السماء والأرض ).آية 21 من سورة الحديد .
وفي الحديث ( من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله عالية ، ألا إن سلعة الله الجنة ).رواه الترمذي ، كتاب صفة القيامة ، باب (18) ح (2450) وقال حديث حسن غريب ، ورواه الحاكم 4/307،308 ، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وكل هدف نبيل يسعى المؤمن لتحصيله فيه إصلاح دينه ، أو دنياه ، أو أمته ، إذا أخلص فيه النية ووافق فيه الطريقة الشرعية فإنه طريق لتحصيل تلك الغاية .
2ـ مرافقة الزملاء غير الجادين الذي يضيعون الأوقات سدى ، ولا يستفيدون من عمرهم وشبابهم .
3ـ الفراغ ، وعدم معرفة ما ينبغي أن يشغل به وقت .
4ـ كثرة الملهيات والمغريات فإذا انشغل بها المؤمن ضاع وقته وخسر عمره .
5ـ قلة الأعوان ـ من الأهل والأصحاب ـ على استغلال الوقت .

استغلال الوقت :
ينبغي العناية بالوقت وملئه بالعمل حتى لا يوجد فراغ ، فالفراغ داعٍ إلى الفساد ، والنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية .
إن الشباب والفراغ والجده مفسدة للمرء أي مفسدة
إن وضوح الهدف ، ومعرفة أهمية الوقت ، سبب لاستغلاله ، فعليك بترتيب وقتك وتنظيمه واستغلاله بأن تجعل لك جدولاً يومياً وأسبوعياً وخلال الإجازات لكي تستغل وقتك على الوجه المطلوب .
وصور استغلال الوقت أكثر من أن تحضر ، ومنها المحافظة على الصلوات في الجماعة ، والتبكير إلى المسجد وذكر الله ، وقراءة القرآن وخدمة الوالدين ، وصلة الأرحام ، والزيارات النافعة ، وعيادة المرضى ، والتعلّم والتعليم ، والدعوة إلى الخير ، والتفكر في خلق الله ، والتفكير في مصالح نفسك ومصالح وطنك وأمتك ، والعمل النافع المنتج ، وكتابة البحوث ، وحضور حلق العلم والقرآن ، والاستماع لكل نافع ومفيد ، ومساعدة المحتاجين و، وغير ذلك كثير ، بل إن انشغالك بالمباح ، ولو كان نوماً أو اضطجاعاً بنية ترويح النفس لتستعيد نشاطها وتقوى على الطاعة ـ من استغلال الوقت .
قال معاذ رضي الله عنه : أما أنا فأنام وأقوم ، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي . رواه البخاري ، كتاب المغازي ، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن 8/60 (ح4341 ، 4342 ،4344،4345) ومسلم كتاب الإمارة ، باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها 3/1456 برقم (1733) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : معناه أن يطلب الثواب في الراحة ، كما يطلبه في التعب ، لأن الراحة إذا قصد بها الإعانة على العبادة حصل بها الثواب .أهـ.فتح الباري 8/62 بتصرف يسير .
والمراد بقومته هنا : قيامه الليل وصلاته .

من صور الحرص على الاستفادة من الوقت :
1- قال عبد الرحمن بن حاتم الرازي عن حاله مع أبيه ( أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ) : ربما كان يأكل فأقرأ عليه ، ويمشي وأقرأ عليه ، ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ، ويدخل البيت لطلب شيء وأقرأ عليه سير أعلام النبلاء 13/251..
2- قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كنا بمصر سبعة أشهر ، لم نأكل فيها مرقة ، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ ، وبالليل النسخ والمقابلة ، قال : فأتينا يوماً أنا ورفيق لي شيخاً ، فقالوا : هو عليل ، فرأينا في طريقنا سمكاً أعجبنا ، فاشتريناه ، فلما صرنا إلى البيت حضر وقت مجلس ، فلم يمكنا إصلاحه ومضينا إلى المجلس ، فلم نزل حتى أتى عليه ثلاثة أيام وكان أن يتغير ، فأكلناه نيئاً ، لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه ، ثم قال : لا يستطاع العلم براحة الجسد . سير أعلام النبلاء 13/266.
ومسك الختام الله أسال للجميع العلم النافع والعمل الصالح
نقل بتصرف وتعديل،
علي بن عبدالعزيز الراجحي

لا تكن مضياعاً لوقتك !

أهمية الوقت،من أسباب تضييع الوقت ،لا تكن مضياعاً لوقتك.


الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أمَّا بعد:
يمضي كثير من الناس أوقاتهم ما بين المقاهي والطرقات والشوارع ووسائل اللهو، بل في ردهات المصالح العامة والخاصة ينتظرون مرسوماً أو معاملة أو مراجعة تخصهم بلا شيء يفعلونه ، ولا فائدة يستفيدونها ...
ونجد آخرين، قليلي الانتفاع بأوقاتهم، وفوضويين في الإفادة من ساعات زمنهم، فلا جدول يضعونه لكي ينظموا وقتهم، ولا خطَّة يرسمونها لكي تتضح لهم أعمالهم، مع التقصير الشديد في المحافظة على الوقت والاهتمام به.
لقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" أخرجه البخاري من حديث ابن عبَّاس ـ رضي الله عنهما ـ في كتاب الرقائق برقم 6412).
لكنَّنا نجد أنَّ كثيراً من الناس لا يعطون لهاتين النعمتين (الصحة والفراغ) قدرهما، ويولونها الاهتمام والرعاية، وإنه ليحزٌنني كثيراً حين نشاهد أناساً يبقون بلا شيء يستثمرونه في ساعات الانتظار، أو صالات الاستقبال، أو سيارات الأجرة، أو أوقات السفر، أو حالة جلوسهم في بيتهم تجد أحدهم(يفشُّ) غلَّه بأولاده وزوجته بكثرة (البهادل) و(الشتائم) و(الصياح)، ثمَّ يشكون قائلين: بأنَّ حياتهم قاتلة ومملَّة غير سعيدة!
هذا (الإنسان الفارغ) يعيش بلا هدف في حياته، ولا غاية مرضيَّة، بل نجد أنَّ حياته مملَّة أشبه بالروتين القاتل، حيث يقضي بعض الناس على أنفسهم بهذا الفراغ، ويجعلهم يجيدون فنون التثاؤب والكسل ، ومن أشكال الملل والهم والغم الشيء الكثير.
نعم ! ليس هنالك وقت نستطيع أن نسميه وقت فراغ، ولكنَّ حالة الشخص هي حالة الفراغ، فالعادة أنَّ الإنسان منذ أن ينتهي من عمل يقوم بأداء عمل آخر ينشغل به، لكنَّ هذا ليس هو الإشكال، بل المشكل أن يكون المرء غير مستثمرٍ لوقته، ومستغل لدقائق عمره.
وفي الطرف الآخر نجد مقابل المضيعين لوقتهم، أولئك القوم المهتمين بأوقاتهم من العلماء والمصلحين والمفكرين ورجالات الأعمال الناجحين، الذين يقدِّرون قيمة الوقت، وساعة الزمن، فيخرجون من هذه الدنيا، وقد ملؤوها علما أو حكمة أو مشاريع بنَّاءة، يترضى عنهم الناس زمنا بعد زمن.
ولو دقَّقنا التأمل في سيرتهم لوجدنا أنَّهم ما كانوا يضيعون ثانية تضيع من أوقاتهم هدرا ، فالإمام المجد بن تيمية يطلب من خادمه أن يقرأ عليه كتاباً وهو في داخل الخلاء (دورة المياه) حرصاً على وقته!
وذاك الشيخ يقرأ وهو يمشي حتى إنَّه قد ارتطم بجدار فمات أو سقط في حفرة وهو لا يشعر!
والإمام ابن القيم يؤلِّف كتابين وهو في السفر من أروع ما ازدانت بهما رفوف المكتبات، وانتفع بهما طلبة العلم، وهما: (بدائع الفوائد) و( زاد المعاد)!
والإمام السرخسي يسجن فيؤلِّف كتاباً حافلاً في الفقه الحنفي، واسمه المبسوط) ويقع في أكثر من ثلاثين مجلدا.
وشيخ الإسلام ابن تيمية يسجن فيجلس لتعليم الناس أمور دينهم، ويؤثر عليهم حتَّى أنَّ بعض اللصوص تابوا على يديه وصاروا من الصالحين!
وذاك العابد يمضي وقته في الاستغفار والتسبيح، ورجل الأعمال الصالح يبني المساجد ويعين المحتاج ويغيث الملهوف...
إنَّها أوقات عاشها هؤلاء القوم وقد تكون ضائعة إن لم تستغل، إلاَّ أنَّ المفلحين الناجحين الذين يعرفون أنَّ للوقت قيمة كبيرة، وأنَّه أنفاس لن تعود، وأنَّ الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وأنَّ الوقت ليس من ذهب فحسب بل هو ذهاب شيء من عمر الإنسان فهو الحياة ، لهذا أدركوا قيمة الوقت فلم يدعوه يذهب هباءً منثوراً، وقد علِمُوا أنَّ من لم يستغله بمرضاة الله فسيندم على التفريط به، وقد قال ـ تعالى ـ حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنَّها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) سورة المؤمنون 99 ـ 100).
يحدِّث الصحابي الجليل أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ فيقول: قلت : يا رسول الله : أيُّ الأعمال أفضل ؟ قال الإيمان بالله والجهاد في سبيله) قال: قلت: أيُّ الرقاب أفضل؟قال أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمناً)قال: قلت: فإن لم أفعل ؟ قال تعين صانعاً أو تصنع لأخرق)قال:قلت:يا رسول الله : أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟قال تكفُّ شرَّك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك)أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (1/62)(والأخرق:هو الذي ليس بصانع ، يقال: رجل أخرق وامرأة خرقاء لمن لا صنعة له).
إنَّ في هذا الحديث لعبرة وذكرى لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فليت بعض الناس حالة فراغهم يقتصرون على ذلك فلا لهم ولا عليهم، ولكن أن يستزيدوا على أنفسهم بهذا الفراغ من السباب والشتائم والغيبة والنميمة والكلام في أعراض الناس، أو بأنماط التفكير السلبية التي تزرع الهم والنكد، أو الانشغال بأحاديث جانبيَّة ضررها أكثر من نفعها..
إنَّ هذا الحديث يعلمنا كيف أنَّه لو لم يستطع بعض الناس أن يقدموا الخير للآخرين ويزرعوا لهم بذور الخير ليقتطفوها، فخير لهم أن يكفوا أذاهم وشرَّهم على الناس، وهذا مع شديد الأسى حالة كثير من الناس اليوم فهم مع ضعف استغلالهم لوقتهم، يستثمرونه بما لا يرضي الله تعالى، وصدق من قال:
لقد هاج البلاء عليه شغلا *** وأسباب البلاء من الفراغ

• ليت أنَّ الوقت يباع ويشترى:
كنت أقرأ في ذكريات الأديب الشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ فذكر عن الشيخ جمال الدين القاسمي ـ عليه رحمة الله ـ أنَّه مرَّ بشباب يلهون ويضيعون أوقاتهم بالحرام فقال : ليت أنَّ الوقت يباع ويشترى لاشتريت منهم أوقاتهم، تحسراً على ذهاب وقت بعضهم دون أن يستفيد منه، وتمنياً لكثرة أشغاله فيما لو كان الوقت يباع ويشترى لاشترى من هؤلاء وقتهم !!
وحقاً فالوقت درَّة ثمينة ، وجوهرة مصونة، وساعة ستفوت ، ونبتة قد تذبل ، وسعة قد تضيق ، فإن لم نحسن استغلاله فسيأتينا اليوم الذي نسأل فيه عن وقتنا وعمرنا فيم أفنيناه، ونشعر عندها بكمية الوقت الهائل الضائع الفائت الذي لم نستغله أحسن استغلال، أو أن نكتسب من خلاله مهارات جديدة تضفي على ما لدينا من مهارات وطاقات أفكاراً جديدة، وأساليب متنوعة، ولهذا فإذا أردنا أن نستفيد من مهاراتنا، فلنسأل أنفسَنا عدَّة أسئلةٍ قبل البَدْءِ بذلك:
1) هل اكتشفنا المهارات التي في داخلنا؟
2) هل نريد أن نحرِّك مهاراتنا ونستخدمها في مجريات حياتنا؟
3) ما السبيل الصحيح لاستخدام هذه المهارات؟
ولهذا فليس من المهم أن يكون الشخص دكتوراً أو أستاذاً أو طبيباً أو نجَّارا ويؤدي مهنته فحسب، بل عليه أن يطوَّر من مهاراته وأن يتعلَّم دروساً في التنمية الذاتية، والرقي النفسي، وإلاَّ فإنَّ الأساليب تختلف وتتنوع، كما أنَّ طرق العمل تحتاج لتقويم للأداء، ودراسة للجدوى، لكي يعلم المرء هل كان أداؤه للعمل مهنياً أو احترافياً أو كان أداؤه ضعيفاً مهلهلاً ولو كان يفني وقته بذلك العمل.
وممَّا يُحكى في هذا أن حطاباً كان يجتهد في قطع شجرة في الغابة ولكن فأسه لم يكن حاداً لأنَّه لم يشحذه من قبل، وأثناء عمله مرَّ عليه شخص ما فرآه على تلك الحالة، وقال له: لماذا لا تشحذ فأسك؟ قال الحطاب وهو منهمك في عمله: ألا ترى أنني مشغول في عملي؟!




مع أنَّ ذلك الحطَّاب كان بإمكانه أن يشحذ فأسه، وأن يسنَّه جيداً لكي يعطي عمله عطاء أكثر وأكبر، ولكنَّ روح التكاسل وغياب تقويم العمل، جعله يقول لصاحبه بأنَّه مشغول، وهو في حقيقة أمره كما لو أنَّه يحرث في البحر!
إنَّ علينا أن ندرك حقيقة مهمة وهي أنَّ الواجبات التي افترضها الله علينا ستكون على قدر ما عشناه في وقتنا وزمننا، وأنَّ من الخطأ أن نقول:إنَّ الواجبات أكثر من الأوقات، فالله تعالى لا يكلِّف نفساً إلا وسعها، ورسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخبرنا فيقول اكلفوا من العمل ما تطيقون) أخرجه البخاري في كتاب الرقائق برقم: (6100) فالواجبات إذاً ستكون على قدر الوقت الذي يعيشه المرء ويحسن التعامل فيه مع ذاته وذوات الآخرين، فمن كان حريصاً على وقته، وتعامل مع نفسه ومع الناس بحزم ووضوح في ذلك، نال الكثير من مبتغاه ، وحصَّل شيئاً عظيماً من أهدافه، بشرط البعد عن الفوضوية في التعامل مع الوقت، من التسويف في العمل، أو الانشغال (بالأمور المهمَّة) عمَّا هو أهم منها من أصول وجواهر، أو تضييع الساعات الكثيرة دون القيام بعمل مفيد، أو بالجلوس الطويل على التلفاز مديراً لقنواته الكثيرة، دون أن يضبط وقته في ذلك، أو قعوده على شاشة الإنترنت مقلِّباً لصفحاته وقارئاً للأخبار غير مرَّة بدعوى الاهتمام بالأوضاع وأحوال المسلمين، وهو لا يدري أنَّه يضيع وقته دون أن يشعر، وليته بعد هذا أو ذاك قدَّم لأمَّته خدمة يفيدها به بدلاً من مجرد النقد أو كثرة الثرثرة والكلام الذي لا يفيد!

• قم ... واستغل وقتك بالمفيد:
لقد روى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (اغتنم خمساً قبل خمس، وذكر منها: حياتك قبل موتك، وفراغك قبل شغلك) أخرجه الإمام أحمد، والبيهقي برقم 498)، وحسَّنه العراقي في تخريج الإحياء 5/204) وقال المنذري في الترغيب والترهيب: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما 4/203) وصحَّحه الألباني كما في صحيح الجامع برقم 1077).
وقال الإمام الحسن البصري ـ رحمه الله ـ يا ابن آدم إنَّما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك).
وبناء على ذلك فإنَّنا نستطيع أن نستغل وقتنا بقراءة آية ، ومذاكرة حديث، واستغفار، وتسبيح، وتهليل، وصلاة، ودعوة إلى الله، وقراءة، وتعليم وتعلم، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، فسنشعر حينها بطعم البركة في أوقاتنا .
باستغلال أوقاتنا نستطيع أن نحل مشاكل البطالة، بخدمة الناس، والسعي إلى طلب الرزق ولو باليسير، والمشاركة في حل هموم المساكين والفقراء مع الجمعيات الخيرية .
باستغلال أوقاتنا نستطيع أن نستمع إلى دروس علمية، ومحاضرات شرعيَّة، عبر مسجِّل السيارة أثناء تنقلاتنا بدلاً من التفكير العشوائي والفوضوي.
باستغلال أوقاتنا نحاول أن نكون أشدَّ إصراراً على عدم تضييع ثانية من الإجازة الصيفية، فليست هي عطلة كما يسميها الكسالى؛ فلا شيء في دين الإسلام اسمه عطلة وإنَّما راحة، والراحة تكون عبادة كذلك حين تكون النية للتقوي على طاعة الله.
باستغلال أوقاتنا نبتعد عن الروح الفوضوية ونشعر بأنَّنا منظمون، وحينها لا نشعر بوقت ضائع، ولا بعمل فائت.
باستغلال أوقاتنا تحاول المرأة وهي تطبخ، أو تنظف بيتها أن تستمع لشريط قرآن أو دروس أو محاضرات، أو تلهج بالذكر والاستغفار.
باستغلال أوقاتنا نستطيع أن نتفكر في مخلوقات الله ، أو نفكِّر تفكيراً إيجابيَّاً في التخطيط لأعمالنا، فكم من فكرة خطرت في الوقت ، ينتفع بها المرء إن طبَّقها فيما بعد انتفاعاً عجيباً.
باستغلال أوقاتنا نفيد ونستفيد، ننفع وننتفع، نحسن إلى خلق الله، نغيث ملهوفاً، نصلي على جنازة، نشيعها إلى قبرها حتى تدفن، نبتسم في وجوه المسلمين، نتصدق ولو بشق تمرة، نتكلم الكلمة الطيبة، نسعى إلى الخير، نكفل اليتيم، نبر الوالدين، نصل الأرحام..
وخذ طائفة من أحاديث المصطفى ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ حيث قال الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) قال الراوي للحديث : وأحسبه قال : وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر) أو القائم الليل الصائم النهار) أخرجه البخاري ( 5353 ) ومسلم

( 2982) وحسبك بذلك أجراً !
ومن قوله ـ صلَّى الله عليه وسلم ـأنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين.وأشار بإصبعيه السبَّابة والوسطى) أخرجه البخاري برقم5304)، حتَّى أنَّ الإمام ابن بطَّال ـ رحمه الله ـ قال معلِّقاً على هذا الحديثحق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به؛ ليكون رفيق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجنَّة) فتح الباري لابن حجر10/436).
أليس في كل ما ذكرنا استغلال للوقت، وكسر لطوق الـ(روتين) والنظام الرتيب، وتجديد في الحياة، ولهذا نجد المنهج القسط والوسط حين نراه ـ تعالى ـ يقول لناوَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) سورة القصص77).
المهم أن نستغلَّ الوقت، وأن نعلم طرق الاستفادة من ذلك؛ وأن نتعلم الطرق المفيدة في فهم عمليَّة إدارة الوقت، بالتخطيط الدقيق ومعرفة أنَّ ساعة واحدة من التخطيط توفر عشر ساعات من التنفيذ، وحسن التنظيم مع الاتِّسام بالهدوء والتؤدة فالشخص المتوتر يحتاج ضعف الوقت لإنجاز العمل الذي يقوم به الشخص المنظَّم والهادئ، والأخذ بمنهج التوازن والتكامل في حياتنا، والانخراط في العمل على بيِّنة وبصيرة، مع الاقتناع بأهميَّته وأنَّه سبيل إلى رضوان الله تعالى، وتغليف ذلك كلِّه بالصبر وضبط النفس على ما خطَّطه المرء في استغلاله.
وحذار من التسويف في العمل، أو التكاسل في أداء ما أوجبته على نفسك، بل ضع وقتاً للانتهاء من مهمَّته، ودوِّن واكتب ما تريد القيام به حتى لا يفلت منك، وشجِّع نفسك على القيام بهذه المهمة بل كافئها إن انتهيت منها بشيء محبَّب لنفسك، وإياك والتردد فإنَّه سم قاتل لا يصنع إلاَّ الوساوس، وخذ على نفسك عهداً ووعداً بأنَّك ستكون منضبطاً بما ستقوم به من عمل مفيد تستغل به وقتك، وقاطع كل أصحاب السوء والفساد الذين لا يعاونونك في الخير، وإن استطعت أن تدعوهم وتبين لهم أهميَّة الوقت وضرورة استغلاله فحسن فإن استمعوا لك، وإلاَّ فاعرض عنهم واضرب عنهم صفحاً، فإنَّهم لصوص الوقت، وسوس الخراب، وهنالك من الأصدقاء الكثير الذين يعينوك على حسن التعامل مع الوقت:

وَلا تَجْلِسْ إِلى أهلِ الدَّنَايـَا *** فَإِنَّ خَلائِقَ السُّفَهَاءِ تُعْـِدي

• استفد من وقتك ولو ضاق بك الزمن:
يتحدَّث الإمام ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ في كتابه الجميل صيد الخاطر بأنَّ هناك زوَّاراً ثقلاء كانوا يأتونه بكثرة، ولم يستطع أن يخرجهم من بيته، فكان يقطِّع الورق في ذاك الوقت الذي يأتيه فيه أولئك الثقلاء، ويبري الأقلام حتَّى إذا خرج الزوَّار شرع في التصنيف والتأليف والكتابة بأقلامه بتلك الأوراق التي قطَّعها فيكون وقته قد استغلَّه بما ينفعه فيما بعد.
وكان العلاَّمة الفقيه ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ يشرح لتلاميذه وطلاَّبه بعض المتون العلمية، وهو يمشي من بيته لمسجده الذي يؤمُّه، حيث كان بين المسجد وبين بيته مدَّة عشر دقائق، فكان يستغل هذا الوقت في شروح بعض المتون العلمية المختصرة، وأنجز شرح

عدد من المتون في ذلك .
وقد عبَّر العالم ( أوتو شميدث ) وهو عالم جيوفيزيائي عن تجربته مع إدارة الوقت بالأرقام، حيث كان يملأ كل خلايا اليوم المخصصة للنشاط بالعمل والإنتاج ، ومع ذلك كان يشعر أنه لا تكفي لتحقيق حلمه المستقبلي مما اضطره إلى تقليص عدد ساعات نومه إلى ( 5 ـ 6 ) ساعات، ومن خلال العمل الدؤوب وإدارة الوقت بدقة أصبح عالماً كبيراً ووصل إلى العديد من الاكتشافات العلمية الهامة!
إنَّ من أعجب الأحاديث التي رأيتها زرعاً لروح الفأل الحسن، وضرورة الاهتمام بالوقت، وديمومة العمل ولو لم ننظر لنتيجته، ما يقوله رسول الهدى ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها) أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم479)، وأحمد في المسند3/ 184) من حديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع برقم1424)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم، ( والفسيلة هي: ما يقطع من صغار النخلة الصغيرة).
إنَّ من تدبَّر هذا الحديث فسيخرج منه بفوائد شتَّى من أولاها ذكرا وشاهداً على مقالنا: أن يعلم المرء بأنَّه لو كانت القيامة قد قامت، وساعة الحشر قد أزفت، ومع هذا كله فإن كانت في يد أحدنا فسيلة من زرع فليضعها ويغرسها؛ وذلك قطعاً لروح التواني والكسل، ودفعاً للنفس إلى العمل و ترك التسويف، واهتماماً باستغلال وقتنا بالنافع المفيد.
وسرُّ الاهتمام بالوقت أنَّ له عدَّة خصائص منها : سرعة انقضائه وأنَّ ما مضى منه لا يفوت وأنَّ الوقت أثمن ما لدى الإنسان، فالمسلم إذاً لا يعرف الفراغ؛ لأنَّ الوقت أغلى من الذهب فهو الحياة بكاملها، والمسلم حين ينتهي من شغل معيَّن يشرع في شغل آخر، ويذبح الفراغ بسكين العمل، ولهذا كان سلفنا الصالح يولون الوقت عناية خاصَّة، فهاهو الحسن البصري ـ عليه رحمة الله ـ يقول لقد أدركت أقواماً كانوا أشدَّ حرصاً على أوقاتهم من حرصكم على دراهمكم ودنانيركم ) وَوُصف رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بأنَّه لا فراغ لديه في وقته كما تقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ ولا رئي قط فارغاً في بيته) صفة الصفوة(1/200).
ولكنَّ الوقت الآن وللأسف صار عبئاً على كثير من الناس ، وصار كثير منهم يقول لصاحبه تعال نضيع وقتنا) أو أن يقول بعضهم صارت أوقاتنا روتينا قاتلا)، إلى غير ذلك من الكلمات التي تدل على رخص الوقت عند هؤلاء، الذين لم يعرفوا قدر أوقاتهم، ولم يعلموا أنَّه:من علامة المقت إضاعة الوقت، ورحم الله الإمام ابن هبيرة حين قال :

والوقت أنفس ما عنيت بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يضيع
لقد أصيب كثير من أبناء وبنات المسلمين بنوعية عجيبة من الانتحار الجماعي عن طريق هدر الأوقات في الأمور الفارغة ، ما أدَّى بهم الحال إلى أن ينشغلوا بالتوافه أو الأمور المحرمة، (وإذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل) كما قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ.
وهنالك بعض من كبر بهم السن وشاخوا ليس لهم وقت إلا بتذكر الهم والغم، مع أنَّ بإمكانهم أن يستغلوا أوقاتهم بما يفيد وينفع، بعمل الخير، وإرشاد الناس ... بنقل تجاربهم التي عاشوها للأجيال القادمة ... بأن يكتبوا ويدوِّنوا ذكرياتهم في مذكِّرات يتناقلها الورثة ويستفيدون منها..
المهم أن يفعلوا الشيء الذي يجدد في أنفسهم عوامل القوة والعزيمة، ويذيبوا عوامل الوهن والضعف، فما يقتل الإنسان أحياناً إلاَّ طريقة تفكيره، ولهذا قيل: حياتك من صنع أفكارك!
وما أقبح التفريطَ في زمن الصبا *** فكيف به والشيب للرأس شاعل
ترحّل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيام وهــن قلائل
فالفطن إذاً يستغل وقته ويعلم حقيقة ما خلق له، والخاسر من يتهاون به ويشغل نفسه بالحرام والباطل، وقد نقل عن أحد العلماء أنه قال

من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه أو فرض أدَّاه أو مجد أثَّله أو حمد حصَّله أو خير أسَّسه أو علم اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه !).
وقال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ

ما ندمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غرَبَت فيه شمسُهُ نقص من أجلي ولم يزدَدْ فيه عملي) .

• وفي الختام:
فإنَّ من نظَّم وقته وأحسن استغلال ساعاته وأوقاته، سيشعر بالسعادة التي هي أمل كل فرد في هذه الحياة، وسيكون الحزن والاكتئاب بعيداً عن مرمى حياته، فهو مشغول بوقته، مشغول بأداء مهمَّاته، وسيدرك أنَّه حين أحسن التعامل مع مرور عقارب الساعة في تنظيم وقته عدَّة فوائد ، ومنها: إرضاء الله عز وجل، الرضا عن النفس وقلَّة تأنيب الضمير، ورؤية ثمرة عمله، واجتنابه للأخطاء التي لو أنَّه لم ينظِّم وقته لكان قد وقع بها، وسيلحظ النتائج الجميلة التي وصل بها من خلال تنظيمه لوقته وحسن استغلاله.
والآن أرجوك قم واركع ركعتين لله، وادع الله أن يفتح عليك من فضله وبركاته، ثم ائت بورقة وحاول من خلالها أن تنظِّم أفكارك ومهماتك، واجعل لك نصيباً من قراءة للقرآن، وذكر للرحمن، وصلة للأرحام، وتواصل مع أصحاب الخير، وكفَّ نفسك عن الشر وأهله، واجعل في حياتك شيئاً جميلاً مرضياً عند ربك حين تلقاه ويسألك وهو أعلم بحالك فيرى لديك عملاً خيراً قمت به، فكان خير ذخر لك بعد مماتك، وأنا أدعو الله لك بالتوفيق والسداد، والبرد والرشاد، والله يتولاك ويرعاك.
خباب بن مروان الحمد
أهمية الوقت،من أسباب تضييع الوقت ،لا تكن مضياعاً لوقتك.



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
عام 2025 عندما يبدأ عام 2025 فى كل العالم التوقيت المحلى للدول 2025 عمر ابانا وعائشه امنا شخصيات وأحداث تاريخية
الوقت كالسيف fariha منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
حكم وأقوال واقتباسات عن الوقت اماني 2011 حكم واقـوال
موضوع حلو كتير عن الوقت ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
إدارة الوقت(بحث) ريموووو منتدى عدلات التعليمي


الساعة الآن 05:59 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل