لا شك أنَّ الآباء يحبون تعليم أبنائهم كل خير ، ويحرصون علي زراعة المبادئ والقيم من القرآن والسنة في نفوسهم، ونحن نحرص أيضًا على أن نمدك أختنا بالعديد من القيم الإسلامية لتلتزمي بها وتسقينها لطفلك منذ نعومة أظافره، واليوم نتحدث عن آداب الزيارة للأطفال بإذن الله
_من آداب الزيارة أن تُعلمي طفلك أنه لا بد قبل القيام بأي شيء يفعله أن يُضمر النية الحسنة وينوي كل شيء لله سبحانه وتعالى، حتى يأخذ ثواب ما يفعل، فالأول لا بد أن تكون نيته خالصة لله سبحانه وتعالى،_وأيضًا علمي طفلك أن من اداب الزيارة عدم الإكثار من الزيارة،
وثانيًا أن يكون موافقًا لسنة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحبه في الله، قال: فإني رسول الله إليك، إن الله قد أحبك كما أحببته فيه ".
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زر غباً، تزدد حباً"، وهنا علمي طفلك أن الإكثار من الزيارة لدى شخص واحد بعينه قد يهلك أهل بيته فلا يأخذ أهل البيت راحتهم وأيضًا المكوث لفترة طويلة عند شخص معين يرهق أهل المنزل، فالمكوث يعنى استضافة طعام وشراب، وقد يكون هذا الشخص غير قادر على هذه التكاليف وهذا إحراج لأهل البيت .. علمي طفلك _ألا تُزد زيارته أكثر من ساعة أو ساعتين ..
وألا يزر الشخص نفسه يوميًا.
_أيضًا علمي طفلك أن يكون لزيارته سبب نافع، يعود مريضًا، أو يطمئن على صديق أو يستذكر دروسه مع صديقه، المهم أن يكون سبب الزيارة نافعًا، ولا تكن للهو والحديث عن الناس،
قال صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها فى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب " .. أي أن الكلمة التي لا تنفع قد تُهلك صاحبها فلا داعي لتلك الزيارات التي بها لهو ونميمة.
_ علمي طفلك أن من آداب الزيارة غض البصر عن محارم أهل البيت، ويحترم حُرمة تلك البيوت فلا يأتي في أوقات راحتهم
أو أوقات متأخرة ولا يمشي في أوقات متأخرة من الليل،
قال ابن عباس: "يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ"..
أي أن الشخص ينظر إلى محارم أهل البيت ولا يغض بصره عنهم وهو يرتكب بذلك جرمًا وحرمانية كبيرة.
_أيضًا علمي طفلك الجلوس في المكان الذي يُجلسه فيه صاحب البيت: فعلى الزائر أن يجلس في المكان الذي يأذن له فيه صاحب البيت، فإنّه أدرى ببيته وخصوصيته.
_أيضًا علمي طفلكالإنضباط أثناء الزيارة: فقد يأتي الرجل أو المرأة مع أطفالهما للزيارة، ويبدأ الأطفال بالعبث في المنزل وبأثاثه، والتكسير والتخريب وغيرها ممّا لا يليق ولا يحسن أن يكون،فعلمي طفلك كيف يكون منضبطاً
محترما لخصوصيات الآخرين
_أيضًا علمي طفلكعدم رفع الصوت: فمن حسن الأدب والاحترام أن يخفض الزائر صوته، ولا يرفعه أثناء حديثه وزيارته لغيره وخصوصا الأطفال._أيضًا علمي طفلك الحرص على عدم التجسس على أهل البيت: فممّا لا شك فيه أنّ التجسس والتسمّع على الآخرين من الأمور المحرمة التي نهى الإسلام عنها، قال تعالى: (وَلَا تَجَسَّسُوا)
_أيضًا علمي طفلكعدم إطلاق العنان للنفس في السؤال عن أى شيء في البيت: فهناك اطفال لا يكفون عن الأسئلة التى لا تعنيهم والمصيبة تشجيع أبائهم لهم وعدم ردعهم فقد يوجهوا لصاحب البيت أسئلة وإستفسارات التي قد توقع صاحب البيت في الحرج، والتي لا تليق بالمسلم، قال صلى الله عليه وسلم: (مِن حُسنِ إسلامِ المرءِ ترْكُه ما لا يعنيهِ)
_أيضًا علمي طفلكعدم الخروج إلا بعد استئذان أهل البيت: فكما يحتاج الدخول للبيت إلى استئذان، فإنّ الخروج منه يحتاجه كذلك، وذلك مراعاة لصاحب البيت وأهله وحرماته، وحتى لا يقع نظر الزائر على ما لا يجب أن يراه، قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا زَارَ أحدُكُمْ أَخَاهُ فجلسَ عندَهُ، فلا يَقُومَنَّ حتى يَسْتَأْذِنَهُ)
_أيضًا علمي طفلك تقديم الشكر لأهل البيت على الاستضافة: فكما أحسن الشخص المُزار للزائر، وقبِل زيارته، وأحسن استضافته، فإنّ على الزائر كذلك أن يُحسن شكره،وأن يدعو له بالخير. وتعليم الطفل هذا من الصغر
يجعله تلقائياً بهذه الأخلاق بعد ان يكبر
بحث من عملي
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدعوة إلى الله وأثرها في انتشار الإسلام | لؤلؤة الحَياة | الحملات الدعوية | 12 | 18-10-2019 03:15 AM |
لماذا اعتنقنا الاسلام واحببناااااااااااااا اااااااه | sho_sho | المنتدي الاسلامي العام | 11 | 22-01-2019 05:32 PM |
وأن احكم بينهم بما أنزل الله | حڸآۉة آڸرۉح | المنتدي الاسلامي العام | 3 | 10-04-2018 11:17 AM |
هل انتشر الإسلام بحد السيف ؟ | لؤلؤة الحَياة | المنتدي الاسلامي العام | 2 | 29-05-2017 12:20 AM |
حقيقة خوف الكفار من الإسلام | اماني 2011 | العقيدة الإسلامية | 7 | 18-01-2013 07:55 AM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع