يعتقد الكثير أنّ استعمال واقيات الشمس مقتصر على فصل الصيف والأجواء الحارة، إلا أنّ استعمالها في الحقيقة يجب أن لا يقتصر على هذه الفترات، حيث يوصى باستعمال الأنواع المناسبة من واقيات الشمس طيلة العام للحفاظ على سلامة البشرة من الآثار الضارة لأشعة الشمس.
يوصى جميع الأشخاص من كلا الجنسين باستعمال واقيات الشمس، بغض النظر عن العمر، أو العرق، كما يجب أن لا يقتصر استعمالها فقط على الإناث، حيث أنّها تحمي من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، والتي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الجلد.
فوائد واقيات الشمس
يشير المختصون حول العالم إلى أنّ استعمال واقيات الشمس هو أمر ضروري وأساسي للحفاظ على سلامة الجلد والوقاية من أضرار أشعة الشمس، إلا أنّ فوائد واقيات الشمس لا تقتصر على ذلك فقط، حيث تشمل ما يلي:
الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة
التآكل المستمر في طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة يزيد من أخطار هذه الأشعة على الجلد، الأمر الذي يستوجب استعمال واقيات الشمس التي تمنع هذه الأشعة من اختراق الجلد وإحداث آثارها الضارة.
الوقاية من علامات تقدم السن المبكرة
تساعد واقيات الشمس على الحماية من ظهور علامات التقدم بالسن مثل التجاعيد، والخطوط أو الطيات الدقيقة، حيث تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً ويستعملون واقيات الشمس يعانون بنسبة 24% أقل من ظهور علامات التقدم بالسن مقارنة بالأشخاص الذين لا يستعملون واقيات الشمس.
التقليل من خطر الإصابة بسرطان الجلد
يعتبر سرطان الجلد أحد اكثر أنواع السرطانات انتشاراً، حيث أنّ الجلد هو أكبر أعضاء الجسم مساحةً، حيث يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد مع زيادة التعرض لأشعة الشمس بدون وقاية، لذلك يوصى باستعمال واقيات الشمس يومياً للوقاية من أنواع سرطان الجلد المختلفة التي قد تكون قاتلة خصوصاً للنساء في سن العشرين، حيث أنّها تقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 50%.
تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يمتلكون شعراً أحمر هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، حيث كان الاعتقاد السائد بأنّ هذه الزيادة في خطر الإصابة ناتجة عن امتلاك هؤلاء الأشخاص لبشرة فاتحة اللون، إلا أنّ الباحثون توصلوا إلى أنّ هؤلاء الأشخاص يوجد لديهم تشوه في جين يعرف بـ "MC1R"، وهو المسؤول عن ظهور لون الشعر الأحمر والبشرة الفاتحة، بالإضافة إلى زيادة هذا الجين لخطر الإصابة بالسرطان عند التعرض للأشعة فوق البنفسجي، حيث يعزز من النزعة الجينية للإصابة بسرطان الجلد عند هؤلاء الأشخاص، لذلك من الضروري استعمال واقيات الشمس بشكل دائم من قبل هذه الفئة.
الحفاظ على لون البشرة
يساعد استعمال واقيات الشمس على الحفاظ على لون موحد للبشرة، والوقاية من ظهور الصتبغات والبقع الداكنة عليها، حيث أنّ أشعة الشمس هي أحد أسباب تغيُّر وعدم اتحاد لون البشرة.
التقليل من ظهور البقع والاحمرار
يساعد استعمال واقيات الشمس على الوقاية من ظهور البقع، والاوردة العنكبوتية (بالانجليزية: Spider veins) على الوجه، والتي تسبب الاحمرار، كما تساعد واقيات الشمس على الوقاية من حب الشباب وغيرها من الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
الوقاية من حروق الشمس
تسبب حروق الشمس إضعاف الجلد وجعله أكثر عرضة لظهور الكدمات عليه، وقد يصاب الجلد نتيجة التعرض المستمر لأشعة الشمس بالاحمرار، والتورم، والحكة، والشرى، وتقشر الجلد، وقد تسبب حروق الشمس ظهور النفط (بالانجليزية: Blisters) أو الحبوب التي فيها ماء، والتي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
تشير دراسة إلى أنّ التعرض المستمر للحروق الجلدية الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس تزيد من خطر الإصابة بدرجات خطيرة من سرطان الجلد، الأمر الذي يمكن الوقاية منه عن طريق استعمال واقيات الشمس المناسبة.
تعزيز صحة الجلد
توفر واقيات الشمس الحماية لبروتينات الجلد الرئيسية، مثل الكولاجين، والكيراتين، والايلاستين، حيث أنّ هذه البروتينات أساسية للحفاظ على صحة ونعومة الجلد، حيث يوصى باستعمال واقيات الشمس التي تحتوي على مركب أكسيد التيتانيوم (بالانجليزية: Titanium oxide) للحصول على أفضل حماية لهذه البروتينات.
توفر العديد من الخيارات
يتوفر العديد من أنواع واقيات الشمس التي تناسب مختلف أنواع البشرة، بالإضافة إلى توفر أنواع من واقيات الشمس التي تحتوي على كريمات الأساس التي تعطي ألواناً بدرجاتٍ مختلفة، وأنواع أخرى من واقيات الشمس التي تحتوي على كريمات مرطبة، وغيرها.
قد يتسبب استعمال واقيات الشمس بالتقليل من قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د، حيث تعتبر أشعة الشمس المصدر الأساسي لإنتاج هذا الفيتامين في أجسام البشر، إلا أنّ التعرض لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية دون وقاية هو أمر لا يمكن التقليل من مخاطره، لذلك يوصى الأشخاص الذين يخشون من عدم حصولهم على ما يكفي من فيتامين د نتيجة استعمال واقيات الشمس استشارة الطبيب حول الخيارات المتاحة للحصول على فيتامين د، حيث يمكن الحصول عليه من مصادره الطبيعية، أو عن طريق تناول المكملات الغذائية، دون الحاجة للتعرض إلى مخاطر التعرض لأشعة الشمس بدون وقاية.