التطور الحضاري بدأ الإنسان حياته بشكل بدائي، فقد كان يتصف بالخشونة والهمجية وسلوكه الوحشي، كما كان يعيش في كهوف ومغارات وخيام، إلا أنه استطاع التطوُّر شيئًا فشيئًا بدءًا بأدوات الزراعة واستخدام الدواب في التنقل إلى بناء بيوت تأويه من الظروف الجوية ومن هجوم الحيوانات الشرسة، ومع تقدم العلم والثقافة استطاع الانسان من التطور نحو عيشٍ أفضل ومسكنٍ أأمن ثم تطورت المساكن إلى أهداف رفاهية وليس فقط من أجل الأمان والمأوى بل إلى مُدُنٍ حضارية متطورة، وسيتم توضيح الفرق بين القرية والمدينة في هذا الموضوع.
الفرق بين القرية والمدينة الفرق بين القرية والمدينة كبير جدًا، مع العلم أن القرية ممكن أن تتطور لتصبح مدينة أو ما يسمى بتجمُّع حضري، كما أنه لا يمكن تفضيل واحدة على الأخرى فكلٌّ منهما له إيجابيات وسلبيات، لذلك سيتم ذكر صفات كل منهما لتوضيح الفرق بين القرية والمدينة.
القرية يمكن تعريف القرية بأنها تجمُّع سكاني لا يتعدى ١٥ ألف نسمة، وللقرية صفات عدة وهي:
من الناحية الاجتماعية فإن سكان القرى متقاربين يعرفون أخبار بعضهم البعض ويتعاونون لحل مشاكلهم،
كما أنهم يخافون من انتشار الفضيحة فتقل السلوكيات غير الأخلاقية في القرى.
يتعصب أهل القرى للعادات والتقاليد فمن يخالف التقاليد يصبح مرفوضًا بينهم.
يقضي القروي معظم وقته في الطبيعة التي تقلل من التوتر.
الحياة في القرية بسيطة دون تعقيد ولا تكليف. يعم الهدوء في حياة القرى مما يبعث الراحة والصحة.
يقتصر دور المرأة في المساعدة في الزراعة فقط وليس لها دور آخر مقارنة بدور الرجل الذي يتحكم في كل الأمور.
يخضع الإنسان القروي إلى القوانين القبلية لا المحاكم، فكل فرد يأخذ حقه بيده مما يسبب الفوضى.
تتميز بيوت القرية بالبساطة وأعلى ارتفاع فيها هو طابقين كما أن مساحتها واسعة ولها فناء واسع.
تقتصر الخدمات على الأساسيات فلا حاجة للمواصلات والطرق المعبدة لأن البيوت قريبة عن بعضها.
يعيش الريفيون معتمدين على الزراعة والمواشي، وتقتصر التجارة على تصريف ما يزيد عن حاجة القرية من الثمار والمواشي.
تقل فرص العمل لاقتصار تركيز الأهالي على الزراعة. يتميز أهل الريف بصحة جيدة بسبب الغذاء الصحي المصنوع يدويًا. تتميز بيئة الريف بنقائها لبعدها عن مصادر تلوث البيئة مثل المصانع والمركبات.
يقل التعليم في الريف فهو يقتصر على المراحل الأول وتنعدم الجامعات مما يجعل الناس يتوجهون للزراعة لكسب الرزق أو الهجرة إلى المدن للتعلم.
المدينة يمكن تعريف المدينة على أنها تجمُّع سكاني كبير يصل إلى أكثر من مليون نسمة وأكثر،
وللمدينة صفات عدة وهي: من الناحية الاجتماعية فإن المدينة مجتمع معقد متفكك منفتح تكثر فيه فرصة الخروج عن الطريق الصحيح فتكثر الجرائم.
يهمل المدنيون العادات والتقاليد بل ويستهزئون بها.
يسيطر الروتين الممل على حياة أهل المدينة للحاجة الدائمة للعمل لكسب المال لتغطية الكماليات.
تكثر الضوضاء في المدن مما يتعب سكانها ويقلل من راحتهم.
تخرج المرأة للتعليم والعمل وقضاء احتياجاتها بنفسها دون الاعتماد على الرجل.
في غياب العادات والتقاليد تسيطر الأحكام المدنية على النظام.
الأبنية ضخمة وفخمة وشاهقة ومثيرة الشقق الصغيرة.
تكثر الخدمات الأساسية والكمالية والمواصلات والطرق المعبدة المنظمة.
العمل في التجارة والصناعة والتعليم تعتبر أساسية لكسب عيش الشخص المدني.
يعيش معظم سكان المدينة بمستوى الوسط وفوق الوسط وبعضهم بمستوى الثراء.
يوفر تنوع المجالات وتطور الحياة الحاجة الدائمة إلى أيدي عاملة في شتى التخصصات.
يقل الغذاء الصحي وتكثر الوجبات السريعة المضرة بالصحة.
يكثر التلوث البيئي بسبب تطور الحياة من مواصلات ومصانع وغيرها.
يعتبر التعليم مهم جدًا في المدينة فتنتشر المدارس والجامعات بكثافة.
مقارنه أخرى بين القريه والمدينة
تختلف القرية عن المدينة في مجموعة عديدة من أوجه الفروق، حيث توجد مجموعة من العناصر التي توضح الفرق بين القرية والمدينة، وتتمثل هذه العناصر في عدد السكان، والحياة الاقتصادية للسكان، والحياة الإجتماعية، والبيئة، ويمكن التعرف على كل عنصر من هذه العناصر بشكل أكثر تفصيل لتوضيح الفرق بين القرية والمدينة من خلال هذا الموضوع.
الفرق بين القرية والمدينة:
يكمن الفرق بين القرية والمدينة في مجموعة من البنود، والتي تتمثل في السكان، الحياة الاقتصادية، الحياة الاجتماعية، البيئة، حيث لكل من القرية والمدينة حياة تختلف عن الأخرى في البنود السابقة، لهذا نتعرف في هذا المقال على الفرق بين القرية والمدينة، من خلال عرض كل منهما بشكل تفصيلي.
أولاً: مميزات القرية:
يمكن التعرف على أهم البنود التي تميز القرية، من خلال ما يلي:
السكان:
أولى أوجه الفرق بين القرية والمدينة تتمثل في عدد السكان، حيث يعيش بالقرية عدد قليل جداً من السكان مقارنة بالمدينة، وتتمثل السكان في القرية في عدة عائلات أو عشائر، ويبلغ عدد السكان في القرى ما بين من ست إلى خمس عشر ألف نسمة.
الحياة الإقتصادية:
ثاني أوجه الفرق بين القرية والمدينة تتمثل في الحالة الاقتصادية للسكان، حيث يشغل سكان القرى مجموعة من الأشغال البسيطة وذلك عكس المدينة، مثل: الزراعة، حيث يقوم سكان القرى باستغلال مساحات الأراضي الواسعة الموجودة بالقرى لزراعتها بالمحاصيل المختلفة، كما تستخدم هذه المحاصيل لأغراض التجارة، وتقوم سيدات القرى بالاعتماد على المزروعات المنزلية كمصدر رزق رئيسي للأسرة، هذا بالإضافة إلى قيامها بزراعة الأرض، كما يقوم سكان القرى برعاية وتربية المواشي والدواجن، حيث تستخدم منتجاتها لأغراض المنزل المختلفة، مثل: الحصول على البيض من تربية الدواجن، الحصول على اللبن من تربية المواشي، الحصول على اللحوم، كذلك يوجد فئة من سكان القرى يشغلون الوظائف الحكومية الخاصة بالقرية.
الحياة الاجتماعية:
تتمثل الحالة الاجتماعية هي ثالث فرق بين القرية والمدينة، حيث تتميز القرية بحياتها الاجتماعية القوية عكس المدينة، حيث ينتشر بين سكان القرية الود، والمحبة، والتعاون، … إلأخ.
البيئة:
تعد البيئة العامل الرابع لتوضيح الفرق بين القرية والمدينة، حيث تتميز القرى بجوها الرائع، ومناظرها الطبيعية الجميلة الخلابة، حيث يتوفر في القرى لهدوء، والأمان، والسلام، وراحة البال، نتيجة لعدد سكانها القليل، بالإضافة إلى مساحتها الواسعة من المزروعات.
ثانياً: مميزات المدينة:
يمكن التعرف على أهم البنود المميزة للمدينة، من خلال ما يلي:
السكان:
عدد سكان المدينة عكس عدد سكان القرية، حيث أهم ما يميز المدن عد سكانها الكبير، حيث يبلغ عدد السكان في العديد من دول العالم أكثر من مليون نسمة.
الحياة الاقتصادية:
بالنسبة للحياة الاقتصادية في المدينة، وهي الفرق الثاني بين القرية والمدينة، فأن المدينة تتميز بتعددها واختلافها، وذلك عكس القرية، حيث يشغل سكان المدن مختلف الوظائف، وذلك في المجال التجاري، أو الصناعي، أو الاقتصادي، أو السياسي، أو التعليمي، …. إلخ، كما تشغل سيدات المدن العديد من الوظائف المرموقة وذلك عكس سيدات القرى.
الحياة الاجتماعية:
تعاني المدينة من ضعف الحياة الاجتماعية والتواصل الاجتماعي وذلك عكس القرى، وذلك بسبب كثرة عدد سكانها، هذا بالإضافة إلى تباعد أمكنهم، وتعدد انشغالاتهم، وهذا بدوره يتسبب في زياة احتمالات الطلاق، والتفكك الأسري، والتوسع في الجرائم، وعمل الأطفال في سن صغير.
البيئة:
من أهم مشاكل المدن هى مشكلة التلوث وذلك عكس القرى، ويرجع السبب في ذلك إلى كثرة المصانع الموجودة بالمناطق السكنية، والتي تصدر الغازات السامة، والمواد الكيميائية، كما أن مشكلة التلوث تنتج من الازدحام في الشوارع وتكدس السكان في مناطق معينة، وذلك عكس القرى.