أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، آداب الطريق


إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، آداب الطريق

إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، آداب الطريق
----------------------------------------------------------------
عنْ أَبِي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ،
فقَالُوا: يَا رسَولَ اللَّه، مَا لَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ، نَتحدَّثُ فِيهَا،
فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ،
قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رسولَ اللَّه؟
قَالَ: غَضُّ الْبَصَر، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ،
وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ، والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ
متفقٌ عَلَيهِ.

هذالحديث من الأحاديث التى ترشدنا وتعلمنا الآداب والاخلاق ولمعرفة معنى
الحديث تابـــــــــــــعوا هذ المقال من منتداكــــــــــــــــــــم عدلات
----------------------------------------------------------------
شرح الشيخ ابن باز
يقول النبي ﷺ لبعض الصحابة لما رآهم يجلسون في الطُّرقات،
_إياكم والجلوس في الطرقات،
_فقالوا: يا رسول الله، ما لنا بُدٌّ من مجالسنا، يعني: نحتاج إليها، نتحدث فيها،
_فقال: أما إذا أبيتم فأعطوا الطريق حقَّه يعني: إذا كان لا بدّ من المجلس فأعطوا الطريق حقَّه،
•فترك المجلس في الطريق أولى وأبعد عن الشر،
•لكن إذا كان ولا بدّ فالواجب على مَن جلس في الطريق أن يُعطي الطريقَ حقَّه،




_قالوا: وما حقّ الطريق يا رسول الله؟
_قال: غَضُّ البصر، وكفُّ الأذى، وردُّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر،
•هذا من حقِّ الطريق:
اولا:يغض البصر عن عورات الناس، لا ينظر إلى عورات الناس ويتتبع عوراتهم بالنظر.
•الثانية: ردّ السلام، وكفّ الأذى، لا يُؤذي الناسَ في الطريق: لا بماءٍ، ولا بعصًا، ولا بحجارةٍ، ولا بغير هذا مما يؤذي المارة، وردُّ السلام على مَن سلَّم.
•الرابعة والخامسة: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومن ذلك "هداية الطريق" كما جاء في الرواية الأخرى، يعني: إذا سأل إنسانٌ يدله: دلوني على المحل الفلاني؟ البيت الفلاني؟ يدله، فإرشاد الضَّال من حق الطريق.
•ومن حق الطريق: التنبيه على الأخطار، إذا كان إنسانٌ يمشي في الطريق وعليه خطر يُقال له: احذر، عندك كذا، أمامك كذا. إذا كان يُخشَى عليه: أعمى، أو جاهل يُخشى عليه من ضررٍ في الطريق يُنَبَّه، هذا من حقِّ الطريق.
_الشيخ ابن باز
_____________________
تفسير الشيخ خالد السبت

_ في أول الأمر حذرهم من الجلوس في الطرقات؛ لِمَا يحصل للجالس فيها من ألوان المخالفات التي قد يصعب عليه التخلص منها، والانفكاك والتباعد عنها والإنسان ينأى بنفسه دائماً عن كل ما يلحقه بالمخالفة، ويجتهد في ذلك قدر استطاعته، فكيف به إذا بقي في مكان هو مظنة للمخالفات أصلاً؟ فيكون قد عرض نفسه للفتنة، وقد قيل: من عرض نفسه للفتنة أولاً لم ينجُ منها آخراً.
_ثم أيضاً يحصل في هذا الجلوس في الطرقات من أذية الناس، وذلك بإحراجهم بملاحقتهم بالنظرات وبغير ذلك، فإن الناس لا يحبون أن يقف الناس في الطريق ويتخذونه مجلساً ينظرون في الغادي والرائح، فهذا أمر لا يحسن ولا يجمل ولا يليق، وكان من عادتهم فيما يظهر أنهم كانوا يجلسون في نواحٍ في الطريق،

_لم يكن عندهم مجالس؛ لقلة ذات اليد، فالإنسان لربما لا يكاد يجد مكاناً يأوي إليه، وبيوتهم صغيرة في غاية الصغر كما هو معلوم، فلربما اجتمعوا في ناحية مما تفضي إليه البيوت، أو الأفنية أو نحو ذلك.
_فلما نهاهم النبي ﷺ قالوا: ما لنا من مجالسنا بد، أي: لا نستطيع مفارقة ذلك، لحاجتهم إليه،

_قالوا: نتحدث فيها، والإنسان بطبيعته يميل إلى الاجتماع والخلطة ويأنس بذلك،
_فقال رسول الله ﷺ: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه،

_أي: كأنهم فهموا من النبي ﷺ أنه لم يعزم عليهم بالنهي؛ ولذلك حمله بعض أهل العلم على الكراهة، حتى لو كان له مجلس في بيته، لكن بهذه الشروط فإذا أبيتم إلا المجلس،
_وفي رواية عند البخاري:
إلا المجالس أي: إلا الجلوس فيها، والمجالس باعتبار التعدد حينما يجلس الإنسان مرة بعد مرة ويجلس هؤلاء ويجلس هؤلاء، فإن ذلك بمعنى الجمع
_قال: فأعطوا الطريق حقه، وهذا يدل على أن هناك حقوقاً لله ،
وحقوقاً للناس، ويجب أن تراعى هذه الحقوق، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟، قال: غض البصرإلى آخره، فهذا يكون للجالسين فيه، ويكون للمارة، يكون للإنسان وهو واقف أو جالس.
_وقوله: غض البصر أي: صرفه عما لا يحل النظر إليه، من النظر إلى النساء ونحو ذلك؛ لأنه سبيل إلى الفتنة فيعود ضرره إلى الناظر، والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس، وقد تكون هذه النظرة فيها حتف الإنسان، وكذلك فيه أذية للمنظور إليه، فإن الناس لا يسمحون لأحد أن ينظر إلى عوراتهم، فيحصل لهم بسبب هذا من الحرج والضيق ما لا يخفى.
_وقوله: وكف الأذى، وكف الأذى أعم من غض البصر، النظر إلى عورات الناس من الأذى، لكن المقصود هنا ما هو أعم من ذلك، من غمزهم ولمزهم وغيبتهم والتعليق عليهم، وشتمهم والدخول معهم في مهاترات أو ضربهم أو نحو ذلك مما يحصل به الأذية على الناس، بأي طريقة من الطرق كالاستهزاء والتهكم، والتندر بهم، وضرب الأطفال أو زجرهم أو نحو ذلك من غير موجب، كل هذا من الأذية،
_والذين اعتادوا الجلوس في الطرقات لربما يبتكرون طرقاً يتوصلون بها إلى أذى الناس، وقد يكون هؤلاء من بعض كبار السن،
* ويحصل منهم أشياء عجيبة، لربما ربط بعضهم درهماً أو ديناراً أو نحو ذلك بخيط لا يُرى، فيلقيه في الطريق، في وقتٍ الناس فيه بأمس الحاجة إلى الشيء اليسير من المال، فكلما مر أحد وأهوى إليه ليأخذه سحبه وأخذ يضحك عليهم، ويجعل الناس يضحكون ويتندرون بهم، فهذا لا يجوز، وهذا من أذيتهم، وقد يفعل أشياء غير ذلك كالتعليق عليهم أو غيبتهم أو نحو ذلك، ولربما وقع لهم أشياء فيحرجهم بسبب تصرفه إزاء هذا،

لربما يتعثر الإنسان أو يسقط.
_يقول: والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا هو الشاهد في هذا الباب، فدل على أن ذلك من حقوق الطريق، فإذا رأى الإنسان شيئاً من المنكرات يجب عليه أن ينكره، وهذا داخل في قوله ﷺ: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه[رواه مسلم]، أما أن يجلس الإنسان في الطريق ويرى ألوان المنكرات كأنه لم يرَ شيئاً فهذا لا يجوز بحال من الأحوال، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.
----------------------------------------------------------------------------------

يرشدنا الحديث على آداب كثيرة نفتقدها هذه الأيام ،ولو عملنا بها لكنا خير الناس بل خير الأمم .
بحث من عملي

إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، آداب الطريق


إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، آداب الطريق




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
بطاقات ملونه للأطفال تعلم الطفل آداب الطفل المسلم عمر ابانا وعائشه امنا حواديت وقصص الاطفال
الطريق حق الطريق اعطوا الطريق حقه هبه شلبي السنة النبوية الشريفة
آداب الطريق والمرور والنظافة: كيف تغرسينها في نفس طفلك؟ سوبر مامى العناية بالطفل
عبور الطريق عند الحيوانات يختلف من مكان لاخر mahee عالم الحيوانات والطيور
دعوة الى تعليم قيادة السيارة نظرى يلا سجلى أميرة القصر فضفضة وحل المشاكل


الساعة الآن 04:46 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل