أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي أشراط الساعة الكبرى، خروج المهدي ،من هم يأجوج ومأجوج الدجال من فتاوى الشي



أشراط الساعة الكبرى، خروج المهدي ،من هم يأجوج ومأجوج الدجال من فتاوى الشي

أشراط الساعة الكبرى، خروج المهدي ،من هم يأجوج ومأجوج خروج الدجال
من فتاوى الشيخ ابن العثيمين عن أشراط الساعة الكبرى، خروج المهدي ،من هم يأجوج
ومأجوج خروج الدجال..الجزء الأول

أشراط الساعة الكبرى، خروج المهدي ،من هم يأجوج ومأجوج الدجال من فتاوى الشي


علامات الساعة أو أشراط الساعة هي مجموعة من الظواهر والأحداث يدل وقوعها على قرب وقوع يوم القيامة، ومعنى الأشراط في اللغة العربية: جمع شَرَط، والشرط العلامة، وأشراط الساعة أي علاماتها وأسبابها، فهي العلامات التي يكون بعدها قيام الساعة. والساعة: الوقت الذي تقوم فيه القيامة، وسميت الساعة لأنها تفاجئ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة.أقسام أشراط الساعة
القسم الأول: الأشراط والعلامات الصغرى
النوع الأول الأمارات البعيدة:
وهي التي ظهرت وانقضت وهي علامات صغرى لبعد زمن وقوعها عن قيام الساعة، مثل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ووفاة النبي، وانشقاق القمر وخروج نار عظيمة بالمدينة تضيئ لها أعناق الأبل ببصرى، انتهاء عصر الصحابة.
النوع الثاني الأمارات المتوسطة:
وهي التي ظهرت ولم تنقض بل تزيد وتكثر وهي كثيرة وهي علامات صغرى أيضاً كما سيأتي منها: أن تلد الأمة ربتها، وتطاول
الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان، وخروج ثلاثين دجالاً يدعون النبوة.
القسم الثاني: العلامات الكبرى
وهي التي تعقبها الساعة إذا ظهرت وهي عشر علامات.
قال حذيفة رضي الله عنه: "اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذكرون؟ قالوا نذكر الساعة،
قال: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر:
الدخان.
الدجال.
ظهور دابة تكلم الناس
طلوع الشمس من مغربها.
نزول عيسى بن مريم عليه السلام.
ظهور يأجوج ومأجوج.
خسف بالمشرق.
خسف بالمغرب.
خسف بجزيرة العرب.
نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.
وفي هذا المقال سننقل لكم أسئلة واجابات هامة عن الساعة وعلامتها للشيخ صالح بن العثيمين
فتابعونا من منتداكم عدلات
__________________________________________________________

سئل فضيلة الشيخ :
هل أشراط الساعة الكبرى تأتي بالترتيب؟ وهل الحيوانات تشعر بعلامات القيامة دون الإنس والجن؟ .
فأجاب بقوله : أشراط الساعة الكبرى بعضها مرتب ومعلوم، وبعضها غير مرتب ولا يعلم ترتيبه، فمما جاء مرتبا : نزول عيسى ابن مريم، وخروج يأجوج ومأجوج، والدجال، فإن الدجال يبعث، ثم ينزل عيسى ابن مريم فيقتله، ثم يخرج يأجوج ومأجوج .
وقد رتب السفاريني - رحمه الله- في عقيدته هذه الأشراط، لكن بعض هذا الترتيب تطمئن إليه النفس، وبعضها ليس كذلك . والترتيب لا يهمنا، وإنما يهمنا أن للساعة علامات عظيمة إذا وقعت فإن الساعة تكون قد قربت، وقد جعل الله للساعة أشراطا ؛ لأنها حدث هام، يحتاج الناس إلى تنبيههم لقرب حدوثه .
ولا ندري هل تشعر البهائم بذلك، ولكن البهائم تبعث يوم القيامة، وتحشر، ويقتص من بعضها لبعض، فيقتص للشاة الجلحاء من القرناء

سئل فضيلة الشيخ :
عن أحاديث خروج المهدي، هل هي صحيحة أو لا؟
فأجاب بقوله : أحاديث المهدي تنقسم إلى أربعة أقسام :
القسم الأول : أحاديث مكذوبة .
القسم الثاني : أحاديث ضعيفة .
القسم الثالث : أحاديث حسنة ، لكنها بمجموعها تصل إلى درجة الصحة ،
على أنها صحيح لغيره .
وقال بعض العلماء : إن فيها ما هو صحيح لذاته ، وهذا هو القسم الرابع .
ولكنه ليس المهدي المزعوم ، الذي يقال : إنه في سرداب في العراق ، فإن هذا لا أصل له ، وهو خرافة ، ولا حقيقة له ، ولكن المهدي الذي جاءت الأحاديث بإثباته رجل كغيره من بني آدم ، يخلق ويولد في وقته ، ويخرج إلى الناس في وقته ، فهذه هي قصة المهدي ، وإنكاره مطلقا خطأ ،
وإثباته مطلقا خطأ ، كيف ذلك ؟
إثباته على وجه يشمل المهدي المنتظر ، الذي يقال : إنه في السرداب هذا خطأ ؛ لأن اعتقاد هذا المهدي المختفي خبل في العقل ، وضلال في الشرع ، وليس له أصل ، وإثبات المهدي الذي أخبر به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وتكاثرت فيه الأحاديث ، والذي سيولد في وقته ، ويخرج في وقته هذا حق .

وسئل فضيلة الشيخ :
من هم يأجوج ومأجوج ؟
فأجاب- حفظه الله تعالى - بقوله : يأجوج ومأجوج أمتان من بني آدم موجودتان ، قال الله - تعالى - في قصة ذي القرنين :
( { حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا }
{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا } .
ويقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « يقول الله يوم القيامة : يا آدم ، قم فابعث بعث النار من ذريتك » ، إلى أن قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « أبشروا فإن منكم واحدا ، ومن يأجوج ومأجوج ألفا » . وخروجهم الذي هو من أشراط الساعة وجدت بوادره في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، ففي حديث أم حبيبة - رضي الله عنها - قالت : « خرج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوما فزعا محمرا وجهه ، يقول : " لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها » .

وسئل فضيلة الشيخ :
عن الدجال ؟ ولماذا حذر الأنبياء أقوامهم منه مع أنه لا يخرج إلا في آخر الزمان ؟
فأجاب قائلا : أعظم فتنة على وجه الأرض منذ خلق آدم إلى قيام الساعة هي فتنة الدجال ، كما قال ذلك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولهذا ما من نبي من نوح إلى محمد - صلوات الله عليهم وسلامه - إلا أنذر قومه به تنويها بشأنه ، وتعظيما له ، وتحذيرا منه ، وإلا فإن الله يعلم أنه لن يخرج إلا في آخر الزمان ، ولكن أمر الرسل أن ينذروا قومهم إياه من أجل أن تتبين عظمته وفداحته ، وقد صح ذلك عن النبي - عليه الصلاة والسلام - وقال : « إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم - صلوات الله وسلامه عليه ؛ يعني أكفيكم إياه- وإلا فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم » .
نِعْمَ الخليفة ربنا - جل وعلا- .فهذا الدجال شأنه عظيم ، بل هو أعظم فتنة ، كما جاء في الحديث منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة ، فكان حريّا بأن يخص من بين فتن المحيا بالتعوذ من فتنته في الصلاة : « أعوذ بالله من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال » .
وأما الدجال فهو مأخوذ من الدجل وهو التمويه ؛ لأن هذا مموه بل أعظم مموه ، وأشد الناس دجلا .

وسئل فضيلته :
عن وقت خروج المسيح الدجال .
فأجاب بقوله : خروج المسيح الدجال من علامات الساعة ، ولكنه غير محدد ؛ لأنه لا يعلم متى تكون الساعة إلا الله ، فكذلك أشراطها

ما نعلم منها إلا ما ظهر ، فوقت خروجه غير معلوم لنا ، لكننا نعلم أنه من أشراط الساعة .

وسئل فضيلته :




عن مكان خروج الدجال .
فأجاب بقوله : يخرج من المشرق من جهة الفتن والشر كما ، قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « الفتنة هاهنا » وأشار إلى المشرق ، فالمشرق : منبع الشر والفتن ، يخرج من المشرق من خراسان ، مارّا بأصفهان ، داخلا الجزيرة من بين الشام والعراق ، ليس له هم إلا المدينة ؛ لأن فيها البشير النذير - عليه الصلاة والسلام - فيحب أن يقضي على أهل المدينة ، ولكنها محرمة عليه ، كما ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « على كل باب منها ملائكة يحفظونها » . هذا الرجل يخرج خلة بين الشام والعراق ، ويتبعه من يهود أصفهان سبعون ألفا ؛ لأنهم جنوده ، فاليهود من أخبث عباد الله ، وهو
أضل عباد الله ، فيتبعونه ويؤوونه وينصرونه ، ويكونون مسالح له - أي جنودا مجندين- هم ، وغيرهم ممن يتبعهم ، قال النبي - عليه الصلاة والسلام - : « "يا عباد الله ، فاثبتوا . يا عباد الله ، فاثبتوا » . يثبتنا عليه الصلاة والسلام ؛ لأن الأمر خطير ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : « من سمع بالدجال فلينأ عنه ، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات » . يأتيه الإنسان ، ويقول : لن يضلني ، ولن أتأثر به ، ولكن لا يزال يلقي عليه من الشبهات حتى يتبعه والعياذ بالله .

وسئل فضيلة الشيخ :
دعوة الدجال وما يدعو إليه .
فأجاب بقوله : ذكر أنه أول ما يخرج يدعو إلى الإسلام ، ويقول : إنه مسلم ، وينافح عن الإسلام ، ثم بعد ذلك يدعي النبوة ، وأنه نبي ، ثم بعد ذلك يدعي أنه إله ، فهذه دعوته نهايتها بداية فرعون ، وهي ادعاء الربوبية .

وسئل فضيلة الشيخ :
فتنة الدجال .
فأجاب بقوله : من حكمة الله - عز وجل أنه - سبحانه وتعالى - يعطي الدجال آيات فيها فتن عظيمة ، فإنه يأتي إلى القوم يدعوهم فيتبعونه ، فيصبحون وقد نبتت أراضيهم ، وشبعت مواشيهم ، فتعود إليهم أطول ما كانت ذرى ، وأسبغ ضروعا ، وأمد خواصر ؛ يعني أنهم يعيشون برغد ؛ لأنهم اتبعوه .
ويأتي القوم فيدعوهم فلا يتبعونه ، فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ، وهذه فتنة عظيمة ، لا سيما في الأعراب ، ويمر بالخربة ، فيقول : أخرجي كنوزك ، فتخرج كنوزها تتبعه كيعاسيب النحل من ذهب وفضة ، وغيرها بدون آلات ، وبدون أي شيء ، فتنة من الله - عز وجل- فهذه
حاله ، ومعاملته مع أهل الدنيا لمن يريد التمتع بالدنيا ، أو يبأس فيها .
ومن فتنته أن الله - تعالى - جعل معه جنة ونارا بحسب رؤيا العين ، لكن جنته نار ، وناره جنة ، فمن أطاعه أدخل هذه الجنة فيما يرى الناس ، ولكنها نار محرقة والعياذ بالله ، ومن عصاه أدخله النار فيما يراه الناس ، ولكنها جنة وماء عذب طيب .
إذن يحتاج الأمر إلى تثبيت من الله - عز وجل - إن لم يثبت الله المرء هلك وضل ، فيحتاج إلى أن يثبت الله المرء على دينه ثباتا قويا .
ومن فتنته أنه يخرج إليه رجل من الناس ممتلئ شبابا ، فيقول له : أنت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيدعوه ، فيأبى أن يتبعه فيضربه ، ويشجه في المرة الأولى ، ثم يقتله ، ويقطعه قطعتين ، ويمشي بينهما تحقيقا للمباينة بينهما ، ثم يدعوه فيقوم يتهلل وجهه ، ويقول : أنت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، ثم يأتي ليقتله فلا يسلط عليه ، يعجز عن قتله ، ولن يسلط على أحد بعده ، فهذا من أعظم الناس شهادة عند الله ؛ لأنه في هذا المقام العظيم الرهيب الذي لا نتصوره نحن في هذا المكان ، لا يتصور رهبته إلا من باشره ، ومع ذلك يصرح على الملأ إعذارا وإنذارا ، بأنك أنت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، هذه حاله ، وما يدعو إليه .

وسئل فضيلة الشيخ :
عن مقدار لبث الدجال في الأرض .
فأجاب بقوله : مقدار لبثه في الأرض : أربعون يوما فقط ، لكن يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامنا ، هكذا حدث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، « قال الصحابة - رضي الله عنهم - : يا رسول الله ، هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم واحد ؟ قال : " لا ، اقدروا »
« له قدره" » ، انظروا إلى هذا المثال لنأخذ منه عبرة ، كيف كان تصديق أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لرسول الله ، ما ذهبوا يحرفون ، أو يؤولون ، أو يقولون : إن اليوم لا يمكن أن يطول ؛ لأن الشمس تجري في فلكها ، ولا تتغير ، ولكنه يطول لكثرة المشاق فيه وعظمها ، فهو يطول ؛ لأنه متعب - بكسر العين - ما قالوا هكذا ، كما يقول بعض المتحذلقين ، ولكن صدقوا بأن هذا اليوم سيكون اثني عشر شهرا حقيقة ، بدون تحريف ، وبدون تأويل
وهكذا حقيقة المؤمن ينقاد لما أخبر الله به ورسوله من أمور الغيب ، وإن حار فيها عقله ، لكن يجب أن تعلم أن خبر الله ورسوله لا يكون في شيء محال عقلا ، لكن يكون في شيء تحار فيه العقول ؛ لأنها لا تدركه ، فالرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أخبر أن أول يوم من أيام الدجال كسنة ، لو أن هذا الحديث مر على المتأخرين ، الذين يدعون أنهم هم العقلاء لقالوا : إن طوله مجاز ، عما فيه من التعب والمشقة ؛ لأن أيام السرور قصيرة ، وأيام الشرور طويلة ، ولكن الصحابة - رضي الله عنهم- من صفائهم وقبولهم سلموا في الحال ، وقالوا بلسان الحال : إن الذي خلق الشمس ، وجعلها تجري في أربع وعشرين ساعة في اليوم والليلة قادر على أن يجعلها تجري في اثني عشر شهرا ؛ لأن الخالق واحد - عز وجل - فهو قادر ، ولذلك سلموا . وقالوا : كيف نصلي ؟
ما سألوا عن الأمر الكوني ؛ لأنهم يعلمون أن قدرة الله فوق مستواهم ، سألوا عن الأمر الشرعي الذين هم مكلفون به وهو الصلاة ، وهذا والله حقيقة الانقياد والقبول ، قالوا : « يا رسول الله ، فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : " لا ، اقدروا له قدره » . وسبحان الله العظيم ، إذا تأملت تبين لك أن هذا الدين تام كامل ، لا يمكن أن تكون مسألة يحتاج الناس إليها إلى يوم القيامة إلا وجد لها أصل ، كيف أنطق اللهالصحابة أن يسألوا هذا السؤال ؟
أنطقهم الله حتى يكون الدين كاملا ، لا يحتاج إلى تكميل ، وقد احتاج الناس إلى هذا الآن في المناطق القطبية ، يبقى الليل فيها ستة أشهر ، والنهار ستة أشهر ، فنحتاج إلى هذا الحديث ، انظر كيف أفتى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هذه الفتوى قبل أن تقع هذه المشكلة ؛ لأن الله - تعالى - قال في كتابه : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي } . والله لو نتأمل الكلمة { أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } لعلمنا أنه لا يوجد شيء ناقص في الدين أبدا ، فهو كامل من كل وجه ، لكن النقص فينا ؛ إما قصور في عقولنا ، أو في أفهامنا ، أو في إرادات ليست منضبطة ،
يكون الإنسان يريد أن ينصر قوله ، فيعمى عن الحق - نسأل الله العافية - .
فلو أننا نظرنا في علم ، وفهم ، وحسن نية لوجدنا أن الدين ولله الحمد لا يحتاج إلى مكمل ، وأنه لا يمكن أن تقع مسألة صغيرة ولا كبيرة ، إلا وجد حلها في الكتاب والسنة ، لكن لما كثر الهوى ، وغلب على الناس صار بعض الناس يعمى عليهم الحق ، ويخفى عليهم ، وتجدهم إذا نزلت فيهم الحادثة التي لم تكن معروفة من قبل بعينها ، وإن كان جنسها معروفا تجدهم يختلفون فيها أكثر من أصابعهم ، إذا كانت تحتمل قولين وجدت فيها عشرة ، كل هذا ؛ لأن الهوى غلب على الناس الآن ، وإلا فلو كان القصد سليما والفهم صافيا ، والعلم واسعا لتبين الحق .
على كل حال ، أقول : إن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أخبر أن الدجال يبقى أربعين يوما ، وبعد الأربعين يوما ينزل المسيح عيسى ابن مريم ، الذي رفعه الله إليه ، وقد جاء في الأحاديث الصحيحة : « أنه ينزل عند المنارة البيضاء ، شرقي دمشق ، واضعا كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه »
« قطر ، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ ، فلا يحل لكافر يجد ريحه إلا مات » .
وهذه من آيات الله ، فيلحق الدجال عند باب لد في فلسطين ، فيقتله هناك ، وحينئذ يقضي عليه نهائيا ، ولا يقبل عيسى - عليه الصلاة والسلام - إلا الإسلام لا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب ، ويقتل الخنزير فلا يعبد إلا الله ، وعلى هذا فالجزية التي فرضها الإسلام جعل الإسلام لها أمدا تنتهي إليه عند نزول عيسى ، ولا يقال : إن هذا تشريع من عيسى - عليه الصلاة والسلام - ؛ لأن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أخبر بذلك مقرا له ، فوضع الجزية عند نزول عيسى - عليه الصلاة والسلام - ، من سنة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؛ لأن سنة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : قوله ، وفعله ، وإقراره ، وكونه يتحدث عن عيسى ابن مريم مقرا له فهذا من سنته ، وإلا فإن عيسى لا يأتي بشرع جديد ، ولا أحد يأتي بشرع جديد ،
ليس إلا شرع محمد - عليه الصلاة والسلام - إلى يوم القيامة ، هذا ما يتعلق بالدجال نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من فتنته .
بحث من عملي بالرجوع لفتاوى الشيخ ابن العثيمين
الى اللقاء في الجزء الثاني بإذن الله تعالي

أشراط الساعة الكبرى، خروج المهدي ،من هم يأجوج ومأجوج الدجال من فتاوى الشي



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
احفظى معنا كل يوم حديثا ( الحديث الرابع) فتنة المسيح الدجال أم أمة الله السنة النبوية الشريفة
الدجال وأول علامات الساعة الكبري النجمة الذهبية العقيدة الإسلامية
رحلة الاهوال من البداية للنهاية لن تندم شموس راحلة العقيدة الإسلامية
أشراط الساعة الكبرى وخروج الدجال.. أم أمة الله العقيدة الإسلامية
حقيقه يأجوج ومأجوج ♥العدوله لولو♥ المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 03:57 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل