القط البري،أصناف القط البري،صفات القط البرّي حسب البيئة،مراحل تطور القط البري،
سلوك وبيئة القط البري.
تعد القطط من أكثر الحيوانات اللطيفة ، التي تحظى على إعجاب الكثيرين ، سواء أكانوا صغارًا ، أم كبارًا ، وتتعدد أشكال ، وألوان القطط كثيرًا ، ولكل نوع من أنواع القطط ، سمات تميزه عن غيره من بقية الأنواع ،
في هذا المقال بإذن الله سنتكلم عن القطط البرية فتابعونا..
يُعد القط البري من فئة القطط الصغيرة
_والتي تنقسم إلى نوعين:
القطط البرية الأوروبية، والقطط البرية الإفريقية،
ويُسمّى كل منها بناءً على موطن عيشه، حيث تعيش القطط البرية الأوروبية في الغابات الأوروبية والقوقاز، بينما تعيش القطط البرية الإفريقية في السهول وشبه السهول في إفريقيا وشبه الجزيرة العربية وآسيا الوسطى وصولًا إلى غرب الهند وغرب الصين، وتختلف أشكالها بعض الشيء بناءً على موطنها، وتشبه أشكال بعض الأنواع أشكال القطط المنزليّة، لكنها لا تألف الإنسان ولا تصلح بأن تكون حيوانات أليفة.
أصناف القط البري
تمكّن العلماء من جمع 40 عيّنة من القطط البرية من مُختلف المناطق التي تنتشر بها، بعضها قديم كان على هيئة أحافير، وبعضها حديث أُخذ من جثث بعض القطط البرية التي وجِدَت ميتة، وقاموا بعمل دراسات وأبحاث دقيقة على جميع العيّنات المختلفة، وفي عام 1940 توصّل العلماء إلى وجود ثلاث سلالات للقط البري،
وتم تصنيفها على النّحو الآتي:
صفات القط البرّي حسب البيئة
- سلالة الغابات: وهي تعد السلالة الرئيسة للقطط البريّة.
- سلالة السّهول: وهي سلاسة مشتقّة من سلالة قطط الغابات البرّية لكن حجمها أصغر، ولون فرائها أفتح نسبيًا، وذيلها أطول وأكثر حِدّة، ويُعتقد أن القطط الأليفة مشتقّة من سلاسة السّهول.
- سلالة الأدغال: وتتميز بفراء شاحب، وبوجود بعض الأشكال العشوائية على فرائها كالحلقات أو البقع العشوائية.
تفرّعت من السلالات الرئيسة الثلاثة للقط البرّي أشكال وأنواع أخرى، وقد أثرت عليها البيئة المحيطة بها، حيث اختلف تركيب أجسادها وألوانها وبعضٌ من صفاتها الأخرى، وانقسمت إلى خمسة أقسام وهي:
مراحل تطور القط البري
- القط البري الأوروبي: وهو بشكله يشبه القطط المنزلية إلى حدٍ كبير، ولكن حجمه أكبر بعض الشّيء، وفراؤه أكثر كثافة، تزن الذكور قرابة 8 كغم أمّا الإناث فتزن قرابة 3.5 كغم، وقد تختلف أوزانها باختلاف أنظمتها الغذائية.
- القط البري الإفريقي: ويطلق عليه اسم القط البري المصري، وهو غالبًا ما يتواجد في الغابات المفتوحة في إفريقيا وآسيا، وهو أكبر حجمًا من القطط المنزليّة، ويمتاز بفراء شاحب بعض الشيء وخفيف قليل الكثافة، ولون فراء بنّي مع خطوط داكنة رفيعة، يُقدّر طوله بحوالي 70 سم مع الذّيل، ويزن 3.5 كغم، وهو صيّاد ليلي ماهر يفترس الطيور والثدييات الصغيرة.
- القط البري القوقازي: تتعدّد مناطق تواجد هذا النوع حول العالم، وهي تميل إلى شكل القطط البرية الأوروبية، وقد لوحظ تواجدها الكثيف في غابات اسكتلندا إلى غرب آسيا، لديه رأس أكبر وأرجل أطول من القطط المنزلية، ورأسه مسطّح بدجة أكبر مع ذيل قصير ينتهي بطرف مستدير، فراؤه رمادي مصفرّ مع خطوط داكنة ملتفّة حول جسده، ويبلغ طوله حوالي 80 سم مع الذّيل ويتراوح وزنه من 3 إلى 10 كغم.
- القط البري الجنوب إفريقي: وهو لا يختلف كثيرًا عن القط البري الإفريقي، حيث يتشابه لون فراؤهما بدرجة كبيرة، والفرق الذي قد يكاد يكون وحيدًا هو امتلاكه لجمجمة أكبر حجمًا بقليل من جمجمة
- القطط البرية الإفريقية.
- القط البري الآسيوي: يتملك فراءً قصيرًا بلون رملي فاتح، وتغطيه بقع دائرية صغيرة في الجزء العلوي من جسده، ويبدو ذيله نحيلًا بعض الشيء، ويكون لون الفراء الموجود فوق منطقة العمود الفقري أغمق من لون الفراء الذي يغطي بقية جسده، ويحيط منطقة الجذع بعض الخطوط الداكنة أيضًا، وذيله ينتهي بحلقات دائرية ملتفة تبلغ من حلقتين إلى خمسة حلقات، ويبلغ وزن القط البري الآسيوي من 3 إلى 4 كغم.
ينتمي القط البري إلى سلالة السّنوريّات، حيث تشترك القطط البريّة في المورّثات منذ حوالي 10 إلى 15 مليون سنة، وقد تنوّعت أنواع وأشكال وسلوكيات السنوريات منذ حوالي 6 إلى 7 ملايين سنة، وتباعدت فئة القطط البرية الأوربية عن عائلة السنوريات منذ 1.09 إلى 1.4 مليون سنة، كان السّلَف الأوروبي للقطط البرية يعيش في أوروبّا كما تشير بقايا الأحافير التي وجدها العلماء، كما اكتشفوا أنّ سلالة القط الأوروبي تعود للعصر الجليدي، أي منذ حوالي 340000 إلى 325000 مليون سنة، تشير التّغيرات الوراثيّة للقطط البرّية إلى أنّها قد هاجرت من أوروبا إلى الشّرق الأوسط في العصر الجليدي، مما أدى إلى ظهور سلالات جديدة تكيّفت مع اختلاف البيئة.
سلوك وبيئة القط البري
تصنّف القطط البرية ضمن قائمة السنوريات التي تحب العزلة بشكل كبير، باستثناء فترات مواسم التزاوج، ويختلف شكل المسكن التي تتخذه القطط البرية من حيث الحجم بناءً على بيئتها المحيطة، فمثلًا قد تعيش في تجاويف الأشجار أو الشّقوق الصّخريّة أو بين أغصان الأشجار الكثيفة، وهناك بعض الأدلة التي تدل على أنها كانت تسكن الجحور المشابهة لجحور الثعلب الأحمر، لكنها في الغالب تفضّل المساكن الدّافئة والبعيدة عن الحشرات والبراغيث التي قد تزعجها، تضطر القطط البرّية الأوروبية إلى السير لمسافات طويلة في فصل الشّتاء خاصّةً في وقت تساقط الثّلوج للبحث عن بيئة أكثر دفئًا لها، وتحدد هذه القطط مناطقها الخاصّة بها عن طريق رش البول على الأشجار والنّباتات والصّخور، وقد تترك رواسب للبراز في المحيط أيضًا كعلامة تدلها على المنطقة التي تعود لملكيتها الخاصّة.
التهديدات التي تواجه القط البري
تعد القطط البرية مهددةً من قبل عدة عوامل، مما أدى إلى تناقص أعدادها حول العالم وبشكل ملحوظ، حتى باتت سلالة القطط البرّية في خطر، نظرًا لكثرة الحوادث التي تودي بحياة الكثير منها، في أوربا تصدّرت حوادث دهسها على الطرق السريعة أعلى قائمة أسباب فقدان القطط البريّة، وفي بقيّة المناطق عانت من كثرة وقوعها بفخاخ الصّيادين، مما أدى لفقدان عددٍ كبيرٍ منها، وفي مناطق أخرى كانت تصطاد من أجل جلودها وفرائها، لصناعة الملابس والمعاطف، وهذا ما جعلها حيوانات مهددة بالانقراض.
القطط الإفريقية .
تعد القطط الإفريقية ، من أكثر أنواع القطط ، ذات السلالات المنسية ، الموجودة في إفريقيا ، وللأسف ، هذا النوع من القطط ، لم يتبق من سلالته إلا عدد قليل جدًا ، فقد باتت هذه القطط ، مهددة بالانقراض ، في أي وقت ، لذلك تستمر الجهود في البحث عن وسيلة ، يتم من خلالها الحفاظ على هذا النوع من الانقراض .
ونظرًا لقلة وجود القطط الإفريقية ، فإنه قلما سمع أحد عن وجودها ، إذ أنها ليست منتشرة بالقدر الكافي ، لكي يعرفها الناس ، مثل بقية أنواع القطط ، وتتسم القطط الإفريقية برشاقتها ، وخفتها ، لا سيما في الأراضي العشبية ، ذات المساحات المفتوحة ، الواسعة ، والمكشوفة ، كما أن القطط الإفريقية ، لا تعد نوعًا واحدًا ، بل إنها تنقسم إلى حوالي ثمانية عشر نوعًا مختلفًا ، لكل منه مزاياه ، وسماته المختلفة ، والتي تميزه عن سواه ، من بقية الأنواع .القطط الإفريقية تتميز بحجمها المتوسط ، وارتفاعها بعض الشيء ، كما أن لها رؤوس ، تعد صغيرة ، إذا ما قورنت ببقية السلالات من أنواع القطط الأخرى ، للقطط الإفريقية أيضًا ، آذان كبيرة نسبيًا ، ويتسم هذا النوع من القطط ، بالاعتماد على خاصية السمع الاستثنائي ، التي طالما يعتمدون عليها كل الاعتماد ، في حال اصطياد أي من أنواع القوارض .
كما تتسم القطط الإفريقية بقوة في الاندفاع ، ومهارة فائقة في القفز ، إذ أنها يمكنها القفز ، من على بعد ، أو ارتفاع ، يبلغ 6.5 قدم ، لكل مترين ، كما تميل هذه القطط ، إلى تناول الوجبات ، التي تتضمن العديد من النباتات ، والأعشاب ، الطويلة ، والتي يمكن رصدها على مدار اليوم .
وتظل الجهود الآن ، تبذل من قبل العديد من المؤسسات المعنية ، والمتخصصة في الحيوانات ، في وضع حل مثالي ، يتم من خلاله الحفاظ على القلة القليلة المتبقية من هذه السلالات ، قليلة العدد بشكل كبير ، ومن خلال ذلك ، يتم الاحتفاظ بمعالم نادرة ، لأنواع نادرة أيضًا ، وقليلة للغاية من أنواع القطط هذه .
التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معلومات رائعة عن القط الشيرازى | توتة واحلى بنوتة | عالم الحيوانات والطيور | 4 | 26-08-2017 08:45 PM |
معلومات عن القط الشيرازى مالا تعرفه عن القط الشيرازى معلومات رائعة لمحبى القطط الشيرا | ♥اسيرة الحب♥ | عالم الحيوانات والطيور | 5 | 16-11-2015 01:47 PM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع