عشر وصايا للوقاية من فيروس
كورونا .
كلنا نتابع الآن حديث الساعة “فيروس كورونا ” لخطورته وسرعة انتشاره ، وما ترتب عليه من آثار .
الفيروس ظهر بالصين في نوفمبر 2025 لكن بدأ في الانتشار عبر دول العالم وخطورته تكمن في سرعة انتشاره ، والعدوى تتسع دوائرها بسرعة كبيرة ، والمشكلة الأكبر أن فترة حضانة الفيروس في جسم أي إنسان 14 يوما ، فمن الممكن أن يسافر إنسان إلى مكان ويعود وهو لا يبدو عليه أي أعراض للمرض إلا بعد مدة .
تنبهوا أنًّ الاجراءات الوقائية للحيلولة دون انتشار المرض ورفع درجة الوعي لدى الجميع هذا هو دورنا الآن ، وعلينا عدم التهوين ( التقليل ) من شأن هذا الفيروس ، ولا التهويل المؤدي للفزع والخوف ، نأخذ بالأسباب (الاجراءات الوقائية ) متوكلين على الله عز وجل .
عشر وصايا للوقاية من فيروس كورونا:
1- من كان مريضا أو شك بنفسه فلا يأت المسجد :
وإذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد نهى من أكل ثوما أو بصلا أن يأتي إلى المسجد لئلا يؤذى الناس برائحته فمن باب أولى من كان مريضا فلا يأت إلى المسجد ويؤذي الناس بمرضه ، والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال ( لا يوردن ممرض على مصح ) وهذا في كل الأمراض المعدية ، فلا يجوز للمسلم أن يكون سببا في إيذاء غيره كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا ضرر ولا ضرار)
2- ترك المعانقة والتقبيل والأحضان الكثيرة بيننا :
نحن المسلمين نحمل حبا كبيرا لبعضنا و الحمد لله ، لكن ليبق هذا الحب الآن في القلوب حتى لا نؤذي غيرنا .
3- التحقق من الأخبار :
وسائل الإعلام تضخم الأمور بشكل كبير جدا جدا ، وعندنا خدمة الأخبار العاجلة على الهواتف النقالة وفاة حالتين في إيران ، تحقق إصابتين بأسبانيا …. تكاد عقولنا تئن من تتابع هذه الأخبار علينا .
فأنا أوصي إخواني بأننا ينبغي أن نرجع للجهات المختصة المعنية بهذه الأمور ، ويمكننا مثلا متابعة موقع منظمة الصحة العالمية .
ومتابعة الأخبار من مصدر صحيح ، ونشر الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها لرفع درجة الوعي .
4- هذه بعض المعلومات المستقاة من موقع (منظمة الصحة العالمية )
– فيروس كورونا صورة من صور الانفلونزا المعروفة لكن خطورته تكون كبيرة على كبار السن والمصابين بأمراض ( الربو – القلب – السكري ) فكبار السن والمصابون بأحد هذه الأمراض يفضل ابتعادهم هذه الفترة عن أي تجمعات تؤدي للإصابة بهذا المرض .
متى نقول إن هناك اشتباه إصابة بالفيروس ؟
– ارتفاع درجة الحرارة .
– السعال ( الكحة ) الجاف .
– ضيق التنفس.
هذه الأعراض الثلاثة إذا تأكدت لدى أحد فإنه يحتاج للذهاب للأماكن المخصصة للعلاج .
تعقيم اليدين :
لا داعي لكثرة استعمال التعقيم بالكحول لأن ذلك يؤدي لقتل البكتيريا الصديقة (النافعة ) الموجودة على أجسامنا ، فإن هناك بكتيريا على الجلد نافعة بمعنى أنها تقوي مناعة الإنسان .
والأفضل هو غسل اليدين بالماء والصابون العادي لمدة 20 : 30 ثانية مع إدخال الأصابع في بعضها ( التخليل ) وهذه سنة نبوية في الوضوء ، فقد علمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- من سنن الوضوء غسل اليدين ثلاثا مع التخليل بين الأصابع .
استعمال الماسك أو الكمامة :
ليس بالضرورة أن يرتديها الجميع بل يكتفى بلبسه للمرضى والذين يتعاملون مع المرضى من الأطباء والصيادلة والممرضين ، لأن البعض اقترح توزيع الكمامات على جميع المصلين ، فلا داعي لذلك ، ولا داعي لعمل أزمة خاصة في هذه الظروف التي يكون هناك مريض أحوج إليها منا .
عدد الوفيات والمتعافين :
عدد الوفيات 2% وعدد حالات التعافي والشفاء 80% لأننا مع التضخيم الإعلامي صار عندنا ورم لكثرة الأخبار
هذه بعض المعلومات التي أود أن أشارككم فيها لست طبيبا لكن لنشارك جميعا لرفع درجة الوعي للحد من انتشار المرض .
5- تجنبوا الخوف الشديد :
لا داعي أن نصل بالأمر لمرحلة الفزع والقلق والتهويل الذي يؤدي إلى خلق حالة من الاكتئاب والرعب في أنفسنا وفي كل من حولنا ، فالخوف الكبير من الفيروس أشد من الفيروس نفسه ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال : ” يسروا ولا تعسروا بشروا ولا تنفروا ”
6- عدم الترويج للإشاعات والأخبار الكاذبة :
لاداعي لنشر الأخبار الكاذبة والإشاعات التي لا أساس لها ، اطلبوا الأخبار من مصادرها، قبل نشر أي رسالة على الفيسبوك أو الواتس اب علينا أن نتأكد أن المعلومة صحيحة ومن مصدر معتمد حتى لا تؤذي الناس .
وإذا كان عندك عقل تميز به الأخبار ومعرفة صحيحها من سقيمها فإن هناك في هذه الظروف من ألغى عقله لشدة الخوف ، ولا ننس أن هناك أم تنظر لأولادها ويهيأ لها أنها ستفقدهم بعد قليل، والرجل الذي ينظر مشفقا على زوجته وأولاده فيظن أنه سيفقدهم بعد قليل ، فنود إشاعة الطمأنينة وبث الايجابية وروح الأمل بيننا .
7-الرخصة للمرضى وذوى المناعة الضعيفة بترك الجمع والجماعات :
لم نصل بعد لمرحلة الخطر الشديد ولن نصل إن شاء الله تعالى – وهذا ظننا برب العالمين -فلا داعي للوصول لمرحلة المناداة بإلغاء صلاة الجمعة والجماعات نهائيا ، من كان يخشى على نفسه أو شعر أن أداءه للصلاة سيسبب له أي أذى فله الرخصة أن يصلي ببيته .
وإذا كان عندنا بالشرع أنه إذا نزل المطر الشديد جاز لنا الصلاة بالبيوت فما بالنا بالأمراض ، فمن كان مريضا أو مناعته ضعيفة فصلاته بالبيت أفضل وله الأجر كاملا إن شاء الله.
لكن في الوضع الحالي لم نصل لدرجة الإلغاء الكامل .
هل من الممكن أن يتغير الأمر ؟
نعم ونحن نتابع التطورات مع الجهات المختصة ، فلو قالوا إن من المصلحة إلغاء صلاة الجمعة أو الجماعات سنمتثل للأمر حرصا على سلامة الجميع ، لكن بما أن الأمرلا لم يصل لهذا الحد وما زال الناس يروحون لأعمالهم وما زالت الدنيا تسير فلا ينبغي أن نسجن أنفسنا بالبيوت ، فالمطلوب التوازن .
8- التضرع إلى الله عز وجل :
الله تعالى يقول : -( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا )- [الإسراء/59] ويقول : -( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا )- [الأنعام/43] فالله يرسل هذه الآيات ليعود العباد إلى الله ويرجعوا إلى خالقهم عز وجل .
قال تعالى : -( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )- [الإنفطار/6] ما الذي جرأك على الله؟ ما الذي جعلك تتجرأ على معصيته ؟ فالله يرسل هذه الآيات ليكتشف العباد ضعفهم وحاجتهم وفقرهم إلى الله سبحانه وتعالى -( وخلق الإنسان ضعيفا )- [النساء/28]
والله سبحانه بين أن هذا الدنيا فيها الابتلاء بالخير والشر فقال تعالى : -( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون )- [الأنبياء/35]
وبين أنه ابتلى أقواما بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون إلى الله فقال تعالى : -( ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون )- [الأنعام/42]
ولا تنسوا الدعاء نعلن إلى الله فقرنا وحاجتنا وضعفنا وتوبتنا إليه سبحانه وتعالى ، وكلنا أمل في الله فهو وحده القادر جل جلاله على كشف هذا الضر قال تعالى : -( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير )- [الأنعام/17]
9- الصلاة أمان من الخوف والهلع
قال تعالى : -( إن الإنسان خلق هلوعا )- [المعارج/19] ما معنى هلوعا ؟ تفسيرها في الآيتين بعدها -( إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا )- [المعارج20 /21] فجزوعا يعني قليل الصبر عندما يصاب بالبلاء شديد الفزع إذا منع عنه ما يحب أو وقع به ما يكره ، وإذا مسه الخير فهو منوع يمنع حق الله في المال أو النفقة الواجبة ويبذله في الملذات والشهوات .
يقول تعالى : -( إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون )- [المعارج 22 /23] فالمصلون ناجون من هذا الوصف لأنهم أهل الصلة بالله عز وجل .
10 – التحصينات بالأذكار والأدعية النبوية :
من الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في التحصين :
-( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة :{ بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء)
– (مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فقَالَ أَعُوذُ بِكلِمَاتِ الله التّامّاتِ مِن شَرّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرّهُ شيءٌ حَتّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ)
– (اقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاثا إذا أصبحت وإذا أمسيت تكفيك من كل شيء. ) يعني تكفيك من أي استعاذة ومن أي دعاء ومن أي خوف ومن أي شر.فنتعوذ بالله العلي الأعلى من شر كل ذي شر متوكلين على الله متضرعين منيبين إليه وكلنا يقين أن الله سبحانه وتعالى سينزل علينا رحمته ويكشف عنا البلاء ويؤمننا من كل ما نخاف قال تعالى : -( أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون )- [النمل/62]
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كورونا يُهدِد الجميع ..ما هو فيروس كورونا فيروس كورونا الصين : 81 حالة وفا | أم أمة الله | العيادة الطبية | 3 | 14-03-2020 06:13 PM |
الحماية من فيروس كورونا عند الإقامة في الفنادق بإذن الله كل ما تريد معرفته | أم أمة الله | العيادة الطبية | 2 | 14-03-2020 05:40 PM |
اكتشف بنفسك إن كنت مصابا بكورونا .أجوبة عن الأسئلة التي تراودك حول فيروس كو | أم أمة الله | العيادة الطبية | 0 | 28-02-2020 07:56 PM |
أعراض فيروس كورونا،ما هي تطورات أعراض فيروس كورونا، كيف ينتقل فيروس كورونا | أم أمة الله | العيادة الطبية | 1 | 28-02-2020 11:30 AM |
اذاعة مدرسية عن فيروس كورونا2024,مقدمة وخاتمة اذاعة عن فيرس كورونا2024 | العدولة هدير | الاذاعة المدرسية | 0 | 12-02-2020 06:13 PM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع