عيد الأم
ما بين فقه الدين وفقه الواقع
ربما ينتظر القارئ الكريم فهما من طبيعة العنوان أن نناقش القضية اللفظية لمدلول مصطلح "عيد الأم" هل هو جائز شرعا أم لا؟
وما هي الدلالات التي يحملها؟ والتي يمكن له أن يخفيها بين طياته؟
خصوصا أنه مصطلح لم تشهده الحضارة الإسلامية إلا في غضون قيام الحضارة الغربية. وذلك لأمر أكيد هو أن من مسلمات العقل عند الإنسان المسلم أن كل أيام السنة هو عيد للأم فإذا كانت المرأة التي حملتني في بطنها ما يقارب ثلاثمائة وستين يوما (تسعة أشهر) بكل ما تعنيه كلمة الحمل من معنى، ثم آتي أنا بكل جفري وعفري وأعطيها يوما في السنة أعتبره عيدا لها، فإن هذا لهو أول بخس لحقوقها وعق لها وضرب لكرامتها وتضحياتها عرض الحائط وأي أدب يكون من صاحب هذا السلوك ولا يكون ذلك من إنسان بتاتا على أن يكون من مسلم ينهج في حياته نهج المصطفى الأمين.
_لذلك فلن تكون أدنى فائدة من مناقشة اللفظ مع إنسان مسلم يعرف قيمة الأم ومكانتها في الإسلام، غير أن هذا لا يمنعنا من وضع الأمر بين فقه الدين الذي جاء به رسولنا الكريم وفقه الواقع الذي أنتجه تعاملنا نحن، فإذا كان مجموع الأحاديث التي جاء بها الرسول الكريم لا تخلوا زمرة منها إلا وتتم الإشارة فيها إلى الأم وطبيعة التعامل معها والتحذير من مغبات سوء التعامل وقلة الأدب والاحترام، تمثل فقه الدين الذي جاء محمد - صلى الله عليه وسام - ليكون قانونا أساسا عند المسلم بحيث تكون الأم آخر ورقة يستطيع الابن أن يتلاعب بها في الشرع الحنيف إذ هي والنار لا محالة فلا مكان في الجنة لعاق،
قد حفلت ترجمة عبد الله بن المبارك بقصة عجيبة :
أنه ذهب إلى الحج فغفى غفوة على جبل عرفات فرأى في المنام قائلا يقول (كل الناس مغفورا لهم إلا محمد الخرساني) فلما استيقظ اتجه إلى مكان تواجد الخرسانيين في الحج فسأل عن محمد الخرساني فقيل له (إنه رجل صوام نهار قوام ليل، ولن تجده إلا راكعا أو ساجدا أو ذاكرا) فلما أتاه وجده يصلي والدموع تنهمر من لحيته فقال له لما انتهى من صلاته (بالله عليك أخبرني ما الذي فعلته فإني رأيت كذا وكذا) فقال محمد الخرساني (أتيت يوما إلى بيتي وأنا سكران قبل أن أتوب فوجدت أمي تصيح بوجهي وتؤنبني فهممت بها فوضعتها في التنور دون أن أعي، فلما أفقت أخبرتني زوجتي بما فعلت فأسرعت إلى التنور فوجدتها رمادا لم يبق منها شيء، وأنا اليوم نادم على ما فعلت وهذه هي المرة الثلاثين التي أحج فيها وفي كل حجة يخبرنا رجل من العلماء بتلك الرؤيا)
_فعاد محمد بن المبارك فصلى وبكى ودعا له على جبل عرفات، فلما نام إذ رأى في المنام قائلا يقول
(كل الناس مغفورا لهم حتى محمد الخرساني) فحكى له ذلك ففرح فرحا شديدا.
المتفهم لإيحاءات القصة ومدلولاتها
يعلم أن محمد الخرساني لم يقبل له الحج تسعا وعشرين مرة لتعامله مع أمه دون وعي وهو سكران فما بالك بمن يعي ما يفعل.
_ إن الأم في الإسلام ذات قيمة لا يخالجها تردد أو شك أو رد كلام، فالقرآن يوصي بالإحسان للوالدين بعد عبادة الله عز وجل :
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا
أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾
[الإسراء: 23]
_وفي أجزاء كثيرة أكد القرآن على أهمية دور الأم العظيم
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]
وعن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي؟ قال "أمك" قال: ثم من؟ قال "أمك" قال: ثم من؟ "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أبوك"[1].
* فإذا كان هذا هو فقه الدين عندنا فإن فقه الدين عند اليهود والنصارى بعكس ذلك تماما فإن العهد الجديد لا يكرم الأم على الإطلاق بل يعتبر الإحسان للأم عائقا في الطريق إلى الرب، فبالنسبة للعهد الجديد لا يعتبر المسيحي تابعا للمسيح إلا إذا كره أمه، ويوجد قول منسوب للمسيح
_( (إن كان أحد يأتي إليّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذا)[2]
_ويوجد جزء في العهد الجديد يقول بأن المسيح لم يوافق على ما قالته واحدة من جمهوره أن أمه لها فضل عظيم لأنها ولدته وربته (وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له:
طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما، أما هو فقال: بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه)[3]،
_إذا كانت امرأة في مقام العذراء مريم تعامل مثل هذه المعاملة من قبل ابن في مقام المسيح عيسى فما بالك بالأم العادية والابن العادي؟ فلا حرج إذن أن يكون فقه الواقع عندهم أن تؤخذ الأم إلى دار العجزة بعد أن تبيض أول شعرة من رأسها.
_هذا فقه الدين عندهم والذي يفسره فقه واقعهم ، أما فقه الدين عندنا فإن عيسى عليه السلام لم يكن بجبار ولا شقي وإنما كان بأمه بارا مشفقا،
﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ
وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴾
[مريم: 30 - 32]
فإن كان مباركا من قبل الله فبركته لن تتجاوز أمه بالتأكيد، هذا فقه الدين عندنا وذلك فقه الدين عندهم،
أما فقه الواقع عندهم فيفسر فقه دينهم فلا غرابة في أن ينادي الابن الأمريكي أمه
بقوله (أيتها الفاسدة) Petch،
_أما فقه الواقع عندنا فلن يفسر فقه الدين أبدا لما يظهر من الفرق الهائل بين الكم الكبير من الآيات القرآنية والأحاديث الموصية بحق الأم وبين الكم الهائل من الطريق السلبية المتعامل بها مع الأم المسكينة، حتى أصبحت آخر فرد في الأسرة يمكن أن يعود إليها الابن ويضع رأسه على صدرها.
•• إذا كانت الأم في واقعنا تضرب بالأحذية وتسب وتشتم بأرذل الصفات وأبشع الأنعات وتقاد من شعرها ويرد عليها الكلام إلا من رحم الله من الأبناء البررة فإن فقه الدين يخالف ذلك تماما دون أدنى شك لمن فهم الإسلام وأدرك تعاليمه.
ومما استحضره في هذا المقام قصة أم كانت تأخذ ولدها يوميا إلى المدرسة
وكان الابن يكره هذا التصرف كرها شديدا لأن أصحابه كانوا يعيرونه بأمه العوراء فقد كانت فاقدة لأحدى عينيها، ومرة نهر وصاح في وجهها أن ابتعدي عني أيتها العوراء ولا تأتي مع بعد اليوم إلى المدرسة، وهرب من تلك المدينة لما كانوا يقولون له وينعتونه بولد العوراء، فلما كبر وتزوج وأنجب الأطفال تذكر أمه بعد سنين طويلة فبحث عنها فوجدها على فراش الموت، فطلب منها السماح فسمحت له وقالت له: يا ولدي سأحكي لك قصة أودعك بها من هذه الحياة، فقال لها احكي يا أمي، فقالت (بينما أنا أسير معك ذات يوما إلى المدرسة وأنت صغير جدا إلتوت قدمك فسقطت على وجهك فدخل غصن في عينك فأتلفها فأخذتك إلى الطبيب فقال لي يوجد أمل في شفاء عينه ولكن باستبدالها ولن نجد في هذا الزمان من يضحي بعينه ولو بألآف الدراهم، فقالت له الأم أنا أعطيه إحدى عيني فأجريت العملية بنجاح وصرتَ أنت بعين وأنا بدونها) وأسلمت الأم الروح إلى خالقها والولد مندهش من حكايتها الأخيرة.
_إن توصية الرسول الكريم بالأم ثلاثا لينم عن خبرة كاملة بهذا المجتمع العربي الذي يعطي الأب مع سلطته الفطرية سلطة مادية مطلقة بحيث لا يستطيع الابن أن يتعدى ويرد الكلام على من يعطيه ثمن الحمام والحلاق، فيكون سوء التعامل مع الأب نادر قليل مقارنة مع الأم المسكينة التي هي بدورها تنتظر من الزوج ثمن الحمام والغاسول، فتكون الأم ملاذا لتفريغ شحنات الابن الناتجة عن سيطرة الأب وتصرفاته، ولذلك جاءت توصيات الرسول الكريم بالأم أكثر من توصيات الأب.
_من ذلك فالأم في فقه الواقع المعاصر عندنا لا تفترق كثيرا مع الأم في فقه الواقع الغربي، فإذا كانت ترمي في دور العجزة هناك فهي ترمى على أبواب المساجد هنا، وإذا كانت تجلس مع الكلاب هناك وتفضلهم على الأبناء فهي تجلس مع المتسولين هنا. فإذا كان تعامل الأوروبي السيئ مع أمه مقبولا من حيث جريانه في نفس ما يحظ عليه دينه المزور فإنه بلا شك غير مقبول من إنسان جل توصيات ربه وأقوال رسوله تحذر من قول أف للوالدين.
ومن ذلك يظهر جليا أن قولهم "عيد الأم" مجرد كذب وافتراء على الأم المسكينة فكيف يكون للأم عيد في الغرب ولها مأتم فيه، ومبلغ الحرص عندنا أن تكون الأم مما يوافق فقد الدين لا فقه الواقع إذ لا سلطة للواقع إلا بالدين. رابطة إدباء الإسلام
[1] أخرجه البخاري (5971).
[2] لوقيا 14: 26.
[3] لوقيا 11: 27 -28.محمد رحماني
عيد الأم بين حضارتين
كان الموقف مثيرا للشفقة!!
صرخة سمعها الواقفون على محطة الباص في إحدى مدن انجلترا ينتظرون الحافلة، وامرأة أربعينية تسرع إلى شابة تقف عشرينية فتأخذها في أحضانها وتقبلها وهي تبكي وتقول:-
• منذ كم وأنت هنا في المدينة؟
• منذ قرابة الثلاثة أشهر.
• تعلمين أني أعيش هنا، ولم أرك منذ خمس سنوات، ومع ذلك ثلاثة أشهر ولا تفكرين في زيارتي؟
• قالت: كنت مشغولة!!
• مشغولة عن زيارة أمك؟!!
وجاءت سيارة فاستأذنت البنت بسرعة وقالت: عندي موعد، أنا مشغولة أراك لاحقا.. ثم تركت الأم في لهفتها وحسرتها وحرقتها وذهبت.
كان الموقف يثير الشفقة في أوله على الأم الملهوفة التي اشتاقت لرؤية ابتنها وفرحت كثيرا بلقياها.. فتحول بعد لحظة إلى موقف يثير الاشمئزاز من تصرف البنت وقسوة قلبها وعقوقها لأمها.. بل يثير الاشمئزاز من حضارة بلغت بأصحابها هذا المبلغ من الجفاء والعقوق وقطيعة الرحم.
تماما كما يثير اشمئزازك قصة هذه العجوز وما فعلته تلك الحضارة فيها:
كانت العجوز تعيش في مسكن في أحد شوارع بلاد الغرب، كان بائع الحليب يأتي بالزجاجات الملآى كل يوم ويأخذ الزجاجات الفارغة التي وضعتها العجوز أمام الباب.. في يوم مر ولم يجد الزجاجات الفارغة وبالتالي لم يضع الزجاجات الممتلئة ولم يسأل، وفي اليوم الثاني كذلك، وتكرر الحال في اليوم الثالث.. ولم يفعل شيئا إذ ليس هذا من شأنه.. ولم يتحرك أحد ليعرف ما حدث للعجوز إلا بعد أن انتشرت رائحة العفن والنتن من الشقة فعند ذلك أبلغ الجيران الشرطة.
جاءت الشرطة، دخلت الشقة فوجدت العجوز قد تعفنت وقد أُكِلت مواضع من جثتها.. أكلها القطط والكلاب التي كانت تربيهم معها ليؤنسوا وحشتها بعد أن هجرها كل أبنائها وأقاربها، فلم تجد سلوتها إلا في الحيوانات بعد أن حولت تلك الحضارة نفوسهم إلى أحط من الحيوانات.
العجيب أن الشرطة لما تقصت وجدت أن لهذه المرأة ابنا يعيش في نفس الشارع على بعد أمتار من بيت أمه!! ولما سألوه عنها أجاب بأنه لا يعرف عنها شيئا لأنه لم يزرها منذ ستة أشهر..
ليست هذه مواقف شاذة في حياة صحيحة سليمة، وإنما هي طبيعة حياة فرضتها حضارة تعظم الجسد والمادة على حساب الروح والدين، وتقدم المصالح على حساب الأخلاق والمروءات، فلا مكان للعلاقات الاجتماعية، أو بر الوالدين، أو صلة الأرحام، أو الإحسان إلى الجيران.
في مثل هذه الحضارة (وعند من يعيشونها في غير بلادها) يمكن (بل لابد) أن يخترع يوم يسمى عيد الأم أو يوم الأم يزورونها فيه بعد أن قاطعوها طيلة العام، ويقدمون إليها فيه هدية لعلها تنسيها هم السنة، ويحسنون إليها فيه بعد أن أساءوا إليها عاما كاملا.
في مثل هذه الحضارة يمكن أن يستحدث يوم يسمى أيضا يوم الأب يبحث فيه كل ابن عن أبيه من هو ومن جاء به، فنصفهم لا يعرفون لهم أبا، ناهيك عن الذين أتوا من طرق غير شرعية. وليكن مسمى هذا اليوم عيد الأب أو يوم البحث عن أب. لايهم.
كما يمكن أن نخترع يوما نسميه عيد الأسرة تجتمع فيه الأسرة ولو لمرة واحدة وهي التي لم تجتمع طوال شهور.. حتى يرى الأخ أخته وأخاه والابن أمه وأباه.
هذه حضارة تحتاج إلى أيام كثيرة ترتق رقعا كثيرة في ثوبها الممزق اجتماعيا وأخلاقيا وروحيا.
أما في دين الإسلام فهذه كلها أعياد (وأيام) بدعية، وضلالات وهمية، وخرافات جاهلية، واختراعات لسد خلل هو بحمد الله غير موجود في شريعة الله، فلا مكان لهذا في الدين لأن الدين عظم حق الأم، وحق الأب وأمر بصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران.
عندنا في الإسلام لا يعتبر مؤمنا حقا من لا يأمن جاره بوائقه، وليس منا من بات شبعان وجاره جائع
وهو يعلم.
عندنا في الإسلام صلة الرحم ديانة وحق يجب القيام به، ومن قطع رحمه التي أمر الله بوصلها فهو ملعون ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ * أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 22 - 24].
فمن قرأ القرآن علم حق الأرحام وحق الجيران ومن باب أولى حق الوالدين عموما والأمهات خصوصا.. فالأم عندنا كل يوم لها عيد، وجعل يوم واحد تحترم فيه وتوقر وتبر ويهدى إليها الهدايا إنما هو إساءة تربوية ومخالفة دينية وفوضى أخلاقية فضلا عن أن يكون بدعة مخترعة في دين الله كما قرره علماء المسلمين.
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].إسلام ويب
بحث من عمليإهداء الأم في ما يسمى بعيد الأمالحمد لله وحده، - والصلاة والسلام - على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم وبعد..
من المعلوم أن الأعياد من شعائر الأديان، ومرتبطة بها ارتباطاً واضحاً، لهذا حدد الشرع المطهر لهذه الأمة الحنيفية عيدين، هما: الفطر والأضحى، وقد أبدلنا الله بهما عن سائر أعياد الجاهلية، كما أخبر بذلك المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه النسائي (1556)، وأبو داود (1134) من حديث أنس - رضي الله عنه -، وعيد الأم هو من الأعياد الجاهلية الحديثة التي لا يجوز بحال أن يشارك فيه المسلمون، أو يحتفلوا بها، أو يقدموا فيها الهدايا أو الأطعمة، أو غيرها، وعلى هذا فلا يجوز تقديم الهدايا للأم بهذه المناسبة، بل الأم في الإسلام حقها متأكد على الدوام من البر والصلة، لكن لو وقع ذلك اتفاقاً وجهلاً بالزمن من غير قصد فلا حرج إن شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.د. محمد بن عبدالله الخضيري
وفقنا الله لما يحب ويرضى
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عصمة الدين خاتون | اماني 2011 | شخصيات وأحداث تاريخية | 4 | 11-12-2018 10:35 PM |
سيف الدين قطز | rose23 | شخصيات وأحداث تاريخية | 4 | 27-09-2018 07:06 PM |
كل سنة وانتم طيبين..النهاردةذكرى انتصار صلاح الدين فى حطين | توتى 1 | شخصيات وأحداث تاريخية | 5 | 27-09-2018 07:05 PM |
جلال الدين الرومى,التعريف به,نشأته,تعاليمه,حياة جلال الدين الرومى | شقاوة آنثى | شخصيات وأحداث تاريخية | 7 | 19-05-2013 11:25 PM |
أسئلة مهمة عن الرضاعة الطبيعية | حسناء | العناية بالطفل | 4 | 26-07-2012 10:31 AM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع