أشعار رائعة عن قيمة العمر،طاقةُ أشعارٍ في التذكيرِ بقيمة العمر، وسرعةِ مرو
أشعار رائعة عن قيمة العمر،طاقةُ أشعارٍ في التذكيرِ بقيمة العمر، وسرعةِ مروره، والحثِّ على اغتنامه، والتحذيرِ من تضييعه
• هذه طاقةُ أشعارٍ في التذكيرِ بقيمة العمر، وسرعةِ مروره، والحثِّ على اغتنامه، والتحذيرِ من تضييعه، والتسويفِ فيه. • قال الشاعر الأحوص؛ عبدالله بن محمد الأنصاري (ت: 105هـ): ياأيها الرجلُ الموكَّلُ بالصِّبا
وصِبا الكبيرِ إذا صَبا تعليلُ
قدِّمْ لنفسك قبل موتِك صالحًا
واعملْ فليس إلى الخلود سبيلُ
• وكان الإمام درَّاس بن إسماعيل (ت: 357هـ) كثيرًا ما يُنشدُهذه الأبيات - وهي للعالم الشاعر بكر بن حماد التاهرتي (ت: 296هـ): غفلتُ وحادي الموت في أثري يَحدو
وإن لم أرحْ يومًا فلا بدَّ أنْ أَغدو
أرى العُمْرَ قد ولَّى ولم أبلغ المنى
وليس معي زادٌ وفي سفري بُعْدُ
أُنعِّمُ جسمي باللباسِ ولينهِ
وليس لجِسمي مِنْ لباس البِلى بدُّ
كأني به قد مُدَّ في برزخ البِلى
ومِنْ فوقه ردمٌ ومِنْ تحته لحدُ
وقد ذهبتْ مني المحاسنُ وامتحَت
ولم يبقَ فوق العظم لحمٌ ولا جلدُ
فكيف إذا - يا ربِّ - بالنار قُرِّبت
ونارُكَ لا يقوى لها الحجر الصلدُ
عسى غافرُ الزلات يغفرُ زلَّتي
فقد يغفرُ المولى إذا أذنبَ العبدُ
• وقال أبو الفتح البستي (ت: 400هـ): يا عامرًا لخرابِ الدارِ مُجتهدًا
بالله هل لخرابِ العُمْرِ عمرانُ؟
ويا حريصًا على الأموال يَجمعُها
أُنْسِيتَ أنَّ سرورَ المال أحزانُ؟
• وقال: بقيةُ العُمْرِ عندي ما لها ثمنٌ
وإنْ غدا خيرُ محبوبٍ بلا ثمنِ
يَستدرك المرءُ فيها ما أفاتَ ويُح
يي ما أماتَ ويَمحو السوءَ بالحسنِ
• وقال أبو الأصبغ الأخفش: عبد العزيز بن أحمد اليَحصِبي القُرطبي (ت: نحو400هـ): أرى عُمْرَ الأنام كرأس مالٍ
سعوا فيهِ لربحٍ أو خسارةْ
فمِنهم مَنْ يروحُ بغير ربحٍ
ومنهم مَنْ له فضلُ التجارةْ
• وقال الأديب أبو الفتح العسقلاني قاضي دمياط (ت: 413هـ): عِلمي بعاقبة الأيامِ يَكفيني
وما قضى اللهُ لي لا بُدَّ يأتيني
• ومنها: إذ يُنفَقُ العُمْرُ في الدنيا مُجازفةً
والمالُ يُنفَقُ فيها بالمَوازينِ
• وقال الفقيه الزاهد القاسم بن فتح الأندلسي (ت: 451هـ): أيامُ عُمرِكَ تَذهبُ
وجميعُ سعيكَ يُكتَبُ
ثم الشهيدُ عليكَ من
كَ فأينَ أينَ المهربُ؟
• وقد شطرتُهما فقلت: (أيامُ عُمْرِكَ تَذهبُ)
وأراكَ فيها تلعبُ
فأفقْ فأنتَ مُراقَبٌ
(وجميعُ سعيك يُكتَبُ)
(ثم الشهيدُ عليكَ مِن)
كلِّ الذي تتكَسَّبُ
تلك الجوارحُ وهي من
(كَ فأينَ أينَ المهربُ؟)
• وقال الإمام الحافظ الخطيب البغدادي (ت: 463هـ): لا تغبطنَّ أخا الدنيا لزخرفِها
ولا للذةِ وقتٍ عجَّلتْ فرحا
فالدهرُ أسرعُ شيءٍ في تقلُّبه
وفعلُه بيِّن للخلقِ قد وضَحا
كم شاربٍ عسلاً فيه منيتُهُ
وكم تقلَّدَ سيفًا مَن به ذُبِحا
• وقال الوزير طلائع بن رزيك (ت: 556هـ): مشيبُكَ قد محا صنعَالشبابِ
وحلَّ البازُ في وَكْرِ الغرابِ
تنامُ ومقلةُ الحِدْثان يَقظى
وما نابُ النوائبِ عنكَ نابِ
وكيف نفادُ عُمرِكَ وهْوَ كنزٌ
وقد أنفقتَ منهُ بلا حِسابِ
• وقال الوزير ابن هُبيرة الدُّوري (ت: 560هـ): والوقتُ أنفسُ ما عُنيِتَ بحفظهِ
وأراهُ أسهلَ ما عليكَ يَضيعُ
• وقال عمارة اليمني (ت: 569هـ) من قصيدة: إذا كان رأسُ المال عُمْرَك فاحترِزْ
عليه منَ الإنفاقِ في غير واجبِ
أيامُ عُمْرِكَ كنزٌ لا نفادَ له
وأنتَ تشري به الحصباءَ والمدرا
• وقال الشاعر ابن التعاويذي (ت: 583هـ): يا واثقًا مِنْ عُمره بشبيبةٍ
علقَت يداكَ بأضعفِ الأسبابِ
ضيَّعتَ ما يُجدي عليكَ بقاؤُهُ
وحفِظْتَ ما هو مُؤْذِنٌ بذهابِ
المالُ يُضْبَطُ في يديكَ حسابُهُ
والعُمْرُ تنفقهُ بغيرِ حسابِ
• وأورَد الإمام ابن الجوزي (ت: 597هـ) في كتابه "المُدهش": يا مَن يَعُدُّ غدًا لتوبتهِ
أعلى يقينٍ مِن بلوغ غدِ؟
المرءُ في زللٍ على أملٍ
ومنيةُ الإنسانِ بالرَّصَدِ
أيام عُمْرك كلُّها عددٌ
ولعلَّ يومَك آخرُ العددِ
• وأوردَ في كتابه "بستان الواعظين": الموتُ أفنى مَنْ مضى
والموتُ يُفني مَنْ بقي
والموتُ يجمعُ في الثرى
بين المنعَّم والشقي
• ورأيتُ لهما في "سلوة الأنفاس" بيتًا ثالثًا هو: يا مَنْ أسا فيما مضى
كنْ مُحْسنًا فيما بقي
• وأورد في كتابه "درياق الذنوب": إلامَ تُغَرُّ بالأملِ الطويلِ
وليس إلى الإقامة مِنْ سبيلِ
فدعْ عنكَ التعلُّل بالأماني
فما بعدَ المشيبِ سوى الرحيلِ
تؤمِّلُ أنْ تدومَ على الليالي
وكم أفنينَ قبلَك مِنْ خليلِ
وما زالتْ بناتُ الدهر تُفني
بَني الأيامِ جيلاً بعدَ جيلِ
• وأنشد ابن الجوزي كذلك في مجلس وعظه: سَتَنْقُلك المنايا عن ديارِكْ
وَيُبْدِلُكَ الردى دارًا بدارِكْ
وتترُك ما عُنِيتَ به زمانًا
وتُنْقلُ مِنْ غناكَ إلى افتقارِكْ
فدودُ القبر في عينيكَ يَرعى
وتَرعى عينُ غيرِك في ديارِكْ
• وقال الأمير أبو العباس أحمد بن برتكش العمادي (ت: 615هـ): تقولُ وقد ودَّعتُها ودموعُها
على خدِّها مِنْ خشية البَينِ تلتقي
مضى أكثرُ العُمْرِ الذي كان نافعًا
رويدَك فاعملْ صالحًا في الذي بَقي
• وقال أبو الفضل جبرائيل بن منصور المعروف بابن زُطينا البغدادي (ت: 626هـ): إن سهرَتْ عيناكَ في طاعةٍ
فذاك خيرٌ لكَ مِنْ نومِ
أمسُكَ قد فاتَ بعلاتهِ
فاستدركِ الفائتَ في اليومِ
• وقال الأديب نجم الدين الصوفي: ثابت بن تاوان التفليسي (ت: 631هـ): اغتنمْ يومَكَ هذا
إنما يومُكَ ضَيفْ
انتهزْ فرصةَ عُمْرٍ
حاضرٍ فالوقتُ سَيفْ
لا تُضيِّع هذه الأن
فاسَ فالتضييعُ حَيفْ
عدِّ عنْ سوفَ أو السا
عةَ أو أينَ وكيفْ
• وقال الشيخ الإمام القاضي أحمد بن محمد المعروف بابن الغمَّاز البَلَنْسِيِّ الأندلسي (ت: 693هـ): يا مُنْفِقَ العُمْرِ في حِرصٍ وفي طمعٍ
إلى متى؟ قد تولَّى وانقضى العُمُرُ
• ومنها: إلى متى ذا التمادي في الضلال؟ أما
تَثنيكَ موعظةٌ لو يَنفعُ الذَّكَرُ
بادرْ مَتابًا عسى ما كان مِنْ زللٍ
وما اقترفتَ مِنَ الآثام يُغْتَفَرُ
وجنِّبِ الحرصَ واتركْهُ فما أحدٌ
يَنالُ بالحرص ما لم يُعْطِهِ القدَرُ
ولا تؤمِّلْ لما تَرجو وتحذرُهُ
مَنْ ليسَ في كفِّه نفعٌ ولا ضرَرُ
وفوِّض الأمرَ للرحمنِ مُعتمِدًا
عليه في كلِّ ما تأتي وما تذَرُ
واحذرْ هجومَ المنايا واستعدَّ لها
ما دامَ يُمكِنك الإِعدادُ والحذَرُ
• وقال الشهاب محمود الحلبي رئيس دواوين الإنشاء بالشام (ت: 775هـ): لم يُفدْكَ الكثيرُ مِنْ مهلة ال
عُمْر فماذا عسى يُفيدُ القَليلُ
أنتَ فرَّطتَ فاعْوِلِ الآن إنْ كا
ن يردُّ الماضي عليكَ العويلُ
كم نذيرٍ أتاك؛ شيبٌ وضعفٌ
وسُهادٌ لا عن هوىً، ونُحولُ
ما بقي في الزمانِ فُسحةُ آما
لٍ فعجِّلْ فقد مضى التأجيلُ