حكم مشاهدة الأطفال لذبح الأضحية
============================================
تختلف ردود افعال الاطفال اتجاه مشهد ذبح الاضحيه فمنهم من تظهر عليه البهجه والسعاده ومنهم من يظهر عليه الضيق والحزن وربما انتابته نوبات من الفزع اتجاه مشهد الذبح والدم .
كيف نتجنب حدوث صدمه نفسيه للطفل عند رؤيه ذبح الاضحيه ؟؟
==============================================
أولا :مما لا شك فيه أن الأسرة لها دور هام في توجيه أولادها وإعانتهم على فهم الإسلام وتطبيقه، إلا أننا أحياناً قد نخفق في ذلك بسبب قلة العلم الشرعي وعدم قدرتنا على محاورة أولادنا وإقناعهم،
_ولذلك نقول:
إذا كان الوالدين لديهم القدرة على الحوار والإقناع ويتمتعون بسعة صدر وعدم الشعور بالضيق من كثرة أسئلة الأطفال فلا مانع أن يأخذوا أولادكم معهم ليشرحوا له كل شيء بالتفصيل وليبينوا له أن هذا الخروف فرحان بأن الله جعله قربة يتقرب بها لله، وأنه سيكون في الجنة يوم القيامة إلى ما شاء الله، ويبين له تاريخ الأضحية وما ورد فيها من آثار ونصوص.
-وأما إذا كان على خلاف ذلك فالأفضل فعلاً ألا يأخذه معه؛ لأنه سيترك في نفسه أثراً سيئاً يصعب محوه مع الأيام، والأصل أن ندرب أولادنا على الحوار، وأن نحاول توسيع صدورنا معهم ،وأن نتحمل أسئلتهم مهما كانت حتى نوفر لهم قاعدة معلومات صحيحة ومأمونة، ولا نضطرهم لأن يسألوا غيرنا ممن قد لا يكونوا على مستوى المسئولية والتوجيه.
===================================================
-كيف نتجنب حدوث صدمه نفسيه للطفل عند رؤيه ذبح الاضحيه ؟؟
يجب ان نهيئ الطفل نفسيا لاستقبال ذلك المنظر ويكون ذلك بعده امور :
- تعريف الطفل لماذا نذبح الأضحية ، فيمهد الأب لذلك بان يحكي لطفله قصة نبي الله إبراهيم وولده نبي الله إسماعيل ، وكيف أنزل الله كبشا فداءلنبي الله إسماعيل ، لذا نحن نضحي كل عيد. وايهم اغلى عندك – أي الطفل – سيدنا إسماعيل أم الخروف.
-لابد أن نفهمه بطريقة بسيطة أن هذا الحيوان خلقه الله لذلك وان هذه وظيفته فى الحياه التى خلق لاجلها ( ان يذبح ويؤكل )
-يجب ان يدرك الطفل اننا نذبح الاضحيه قربه الى الله وان لحمها سوف يوزع على على الفقراء، ليفرحوا ويشعروا ببهجة العيد كما تشعر أنت بها، وأننا بذلك نطيع ربنا.
-التدرج مع الطفل في رؤية هذا المشهد ، ففي عام نجعله يوزع معنا الأضحية على الأقارب والفقراء دون رؤية ذبحها ، والعام الذي يليه نجعله يشارك في تقطيعها وتوزيعها أيضا، ثم العام الأخير يرى عمليه ذبح الاضحيه
-احضار الأضحية إلى البيت متأخرا ، حتى لا يرتبط بها الطفل عاطفيًا ، فالبعض منا قد يحضر أضحيته قبل فترة من العيد ، فيلعب معاها الطفل وربما اعتبر الخروف صديقه المفضل ومصدر سعادته ، ثم يجىء يوم العيد لينهي هذه البهجة من وجهة نظره
ويجب تذكير الطفل طول الوقت ان الخروف ليس صديقك وسنذبحه كما نذبح الدجاجه لنستفيد من لحمه وصوفه حتى نجنب الطفل صدمه ( فراق الخروف صديقه ) -وربما قاطع الطفل اكل اللحوم تماما بسبب هذه الصدمه .
.
اخيرا فان معرفة الأبوين بطبيعة طفلهما تجعلهما يحددان بدقة شديدة ما هو الوقت المناسب لتعريض طفلهما لتجربة الذبح وماذا يقولان له، وكيف يمهدان لذلك، فالقدرات النفسيه والإمكانيات الشخصية تختلف من طفل إلى آخر. ويمكن توقع القابليه النفسيه للطفل لرؤيه مشهد الذبح من عدمه
-وفقنا الله جميعا لتربية أولادناكما يحب ويرضى.