انتشرت مقولة ( مللنا من البقاء في البيت )
فى ظل غلاء المعيشة وعدم القدرة على السفر او التنزة
قوم سبأ .. ملوا من النعم التي أنعمها الله عليهم وأرادوا السفر البعيد فدعوا ربهم ﴿ رَبَّنا باعِد بَينَ أَسفارِنا.. ﴾
فأصبحوا عبرة لمن يعتبر
بنو إسرائيل .. ملوا من نعمة المن والسلوى طعام بلا تعب ينزل من السماء، فقالوا ﴿ لَن نَصبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ.. ﴾
فكانت النتيجة ﴿ وَضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ وَباءوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ.. ﴾
فما يحصل الآن من البقاء في البيوت وتذمر الناس نخشى أن نحرم منه أيضاً﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِن بُيوتِكُم سَكَنًا.. ﴾
البيوت نعمة .. فاحذر أن تردد أنك مللت من هذه النعمة .. فنحرم منها كما حرم غيرنا
فإن من نتائج عدم شكر الله تعالى على نعمه زوالها وسلبها.. فقد قال الله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {إبراهيم:7}.
قال ابن كثير في التفسير: لئن شكرتم لأزيدنكم أي لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها، ولئن كفرتم أي كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها إن عذابي لشديد ، وذلك بسلبها عنهم وعقابه إياهم على كفرها.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من زوال النعمة كما في صحيح مسلم وغيره قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.
اللهم لاتحرمنا خير ماعندك بسوء ماعندنا