أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي خروج عصاة الموحدين من النار

من عقيدة أهل السنة والجماعة - أن أهل المعاصي من الموحدين الذين تغلب سيئاتهم حسناتهم، واستوجبوا النار بأعمالهم، لا يخلدون في النار كباقي المشركين؛ ولكنهم يمكثون فيها بقدر معاصيهم، ثم يأمر الله تعالى الملائكة بإخراجهم من النار وإدخالهم الجنة، وذلك للأدلة التالية:


(1) روى البخاري عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله: ((وعزَّتي وجلالي وكبريائي وعظمتي، لأُخرجنَّ منها مَن قال: لا إله إلا الله))؛ (البخاري، حديث 7510).



قوله: ((وعزتي))؛ أي: قوة الله تعالى الباهرة.



قوله: ((وكبريائي)): الكبرياء: هو: حصول كمال لذات يستلزم ترفيعًا لها على الغير، ومن هنا كان الكبر قبيحًا في حقنا، واجبًا في حق الله تعالى؛ (المفهم في شرح مسلم؛ للقرطبي، جـ 3، صـ 67).



قوله: ((لأخرجنَّ منها من قال: لا إله إلا الله))؛ أي: تعظيمًا لاسمي وإجلالًا لتوحيدي؛ (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح؛ علي الهروي، جـ 8، صـ 3544).



(2) روى مسلم عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يدخل الله أهل الجنة الجنة، يدخل من يشاء برحمته، ويدخل أهل النار النار، ثم يقول: انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون منها حممًا قد امتحشوا، فيلقون في نهر الحياة، أو الحيا، فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السيل، ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتويةً؟))؛ (مسلم، حديث:184).



الشيخ صلاح نجيب الدق

شبكة الالوكة



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



[ احذر هذة الامور ]

الكبر

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس. ومعنى بطر الحق: دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً. ومعنى غمط الناس: احتقارهم. وفي هذا الحديث بيان أن محبة الإنسان أن يكون ثوبه حسناً ومركبه حسناً ونحو ذلك ليس من الكبر ولا من العجب المنهي عنه، قال الإمام الغزالي في الإحياء 3/371: العجب هو استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم. انتهى.. وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة... فقال الإمام النووي في شرحه: الظاهر ما اختاره القاضي عياض وغيره من المحققين أنه لا يدخل الجنة دون مجازاة إن جازاه، وقيل: هذا جزاؤه لو جازاه وقد يتكرم بأنه لا يجازيه، بل لا بد أن يدخل كل الموحدين الجنة، إما أولاً، وإما ثانياً، بعد تعذيب أصحاب الكبائر الذين ماتوا مصرين عليها، وقيل: لا يدخلها مع المتقين أول وهله







اسلام ويب

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,





ظلم العباد

، قال صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس)، قال بعض العلماء: وإنهم في زماننا هذا.قال صديق حسن خان رحمه الله: بل هم في كل الأمصار والأعصار، وغالباً ما يكونون من ذوي الجاه والقدرة والأعيان الذين يكون لديهم أعوان وقدرة على الظلم، ومعهم ما معهم يضربون به الخلق.إن الظلم أيها المؤمنون حرمه الله على نفسه وجعله بين عباده محرماً، ولأن تلقى الله بكل ذنب دون الشرك أهون من أن تلقاه بظلمك لعباد الله تبارك وتعالى،

قال سبحانه: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ} [هود:١١٣].جاء رجل إلى مالك رحمه الله فقال: يا أبا عبد الله! إنني أعمل عند أناس ظالمين: يظلمون الناس ويجلدونهم بغير وجه حق، وأنا أعمل عندهم خياطاً أحيك لهم الثياب أفأنا من الذين ركنوا إلى الذين ظلموا؟ فقال مالك رحمه الله: بل أنت منهم، فقال: يا مالك؟ ومن إذاً الذين ركنوا إلى الذين ظلموا؟ قال: يا أخا العرب! الذين ركنوا إلى الذين ظلموا من باعك الخيط الذي تخيط به لهؤلاء.فالمؤمن يتحرر من كل ما فيه ظلم للعباد، وقد يظن إنسان إن الظلم إنما يكون محصوراً في فئة من الناس، وهذا غير صحيح،

فكل من كان تحت يدك وجعل الله جل وعلا لك سلطة عليه فظلمته وبخسته حقه: من زوجة، أو ولد، أو طالب في المدرسة، أو موظف تحت إدارتك، أو أجير، أو عامل، أو خادمة أو سائر ذلك، فظلمته ونهرته وضربته بغير وجه حق دخلت فيمن قال فيهم صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما).





[ الكاسيات العاريات المائلات المميلات]

وأما الصنف الآخر فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، عليهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها).قال العلماء: للجنة ريح عبقة زكية يتلاقها المؤمنون، فإذا كان هؤلاء النساء على هذا الوضع مما هو مشاهد في زماننا هذا في الفضائيات في الأفلام والأغاني ومشاهد في كثير من الأسواق ومشاهد في كثير من صالات الأفراح ومشاهد في كثير من الطرقات نساء والعياذ بالله تحررن من عبودية الخالق إلى عبودية المخلوقين، وأصبحن -أردن أم أبين- أداة لأعداء الدين يلعبون بهن كيفما شاءوا، والمؤمنة التي تعلم أنها ستلقى الله جل وعلا تعلم أن الله جل وعلا فرض عليها حجاباً شرعياً، وخير للمرأة ألا ترى الرجال ولا يراها الرجال.ولقد بذل كثير من علماء المسلمين المعاصرين والسابقين بذلوا كثيراً من علمهم ووقتهم في تبيين الحجج للناس، ودمغ حجج الظالمين ممن يزينون للنساء ترك الحجاب، ويدعون عياذاً بالله إلى التبرج السفور مما حرمه الله جل وعلا ونهى عنه.فالمؤمنة التقية التي تؤمن بملاقاة الله،

وتعلم يقيناً أنها داخلة في عموم قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ} [الانشقاق:٦] تخشى الله جل وعلا فيما تلبسه، وتتقي الله تبارك وتعالى فيما ترتديه، ولا تكون فتنة لشباب المسلمين أينما كانوا وحيثما نزلوا.



[قتل النفس ]

ومنهم: كما صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا: (عبد بادرني بنفسه حرمت عليه الجنة) أي: ممن يموت انتحاراً، فمن مات انتحاراً حرم الله جل وعلا عليه الجنة ابتداءً، ولا يعني هذا أنه لا يدخلها أبداً فقد يغفر الله جل وعلا له؛ لأن الانتحار رغم أنه أمر من كبائر الذنوب وعظائم المعاصي ونهى الله جل وعلا عنه قال: {وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء:٢٩] لكنه ذنب لا يخرج من الملة، ولا يخرج العبد من حظيرة الإسلام، فمن ابتلي أحد قرابته بشيء من هذا فليصبر ولله الأمر من قبل ومن بعد، ويصلى عليه، إلا أنه لا يصلي عليه الإمام الأكبر أو نائبه ويدفن، في مقابر المسلمين كما بين أهل العلم رحمهم الله.

<<<<<<<<<<<<<<<<<


[الأمور التي تجعل الإنسان يدخل الجنة]



وأما التي تجعل العبد أهلاً لأن يدخل الجنة فينبغي أن نعلم ابتداءً أن الجنة ليست ثمناً للعمل الذي صنعته، وإنما هي فضل من الله وجزاء منه، وفرق بين أن يكون الشيء عوضاً وثمناً، وبين أن يكون الشيء سبباً في رحمة الله جل وعلا.

وأعظم ما يكون سبباً في دخول الجنة:

الخوف من مقام الله تبارك وتعالى وتقواه،

قال الله تبارك وتعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن:٤٦]، وقال سبحانه: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} [النازعات:٤٠]، وذكر الله الجنة ثم قال: {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم:١٤].والخوف من مقام الله كل يدعيه، وكل ينتسب إليه لكن الأعمال غالباً ما تكون شواهد على ما في القلوب.

ومن أعظم ما يدل على الخوف من مقام الله: الإئتمار بأمره، والانتهاء عما نهى الله تبارك وتعالى عنه، والبعد عن محارمه، والكف عن معاصيه، وقيام فلق الأسحار، فإن قيام الليل من أعظم الشواهد على أن العبد يخاف مقام ربه تبارك وتعالى؛ إذ قل ما يترك إنسان فراشاً وثيراً، وزوجة محببة إليه، أو رفقة من الإمكان أن يأوي إليهم فيترك ذلك كله وينزوي في بيته في وضع مظلم، أو نور خافت يقف بين يدي ربه، يتلو كتاب الله وآياته، ويتوسل إلى الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجيره من النار، ويدخله الجنة إلا وهو عبد قد خاف مقام الله تبارك وتعالى، قال الله تبارك وتعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزمر:٩].

<<<<<<<<<<<<<<<<<


[كفالة الأيتام من أسباب دخول الجنة]

مما يكون سبباً في دخول الجنة: كفالة الأيتام، فالله تبارك وتعالى يبتلي بالموت فيبقي هذا ما شاء الله له أن يبقيه، ويقبض روح هذا ويترك وراءه ذرية، فنقول لمن يخشى أن يموت عن ذريته: إنه لا ذخر لأبنائك من بعدك أعظم من عمل صالح تتقرب به إلى الله، فإن الله أخرج موسى والخضر يطويان البحار والقفار حتى وصلا إلى جدار ليتيمين، فلما بنياه قال الله جل وعلا على لسان الخضر: {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} [الكهف:٨٢]، فقد يكون العبد الصالح في قبره لا يستطيع أن يخرج فينفع أبنائه؛ لأنه صلاحه الذي سبق، وذكره الذي فات يجعله الله جل وعلا ذخراً لبنيه من بعده، فيسخّر الله جل وعلا لأولئك اليتامى خلقاً، ويسوق الله جل وعلا إليهم عباده، ويحنن الله تبارك وتعالى عليهم أوليائه، فيخدمون أكثر مما يخدمون لو كان أبوهم حياً.وكفالة اليتيم من أعظم الذخر الذي يدخره العبد عند لقاء الله جل وعلا، قال صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وجمع - عليه الصلاة والسلام - بين أصبعيه السبابة والوسطى)، وقال صلوات الله وسلامه عليه كما في المسند بسند صحيح: (خير بيوت المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيوت المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه).

<<<<<<<<<<<<<<<<<



[طاعة الوالدين من أسباب دخول الجنة]

مما يكون سبباً في دخول الجنة: طاعة الوالدين، فالزمهما فثم الجنة، وطاعة الوالدة على وجه الخصوص، في الحديث: (قال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك)، فبر الوالدين والصبر على ما يناله الإنسان منهما من أذى خاصة إذا كبرا، وأن يوقف الإنسان وقته عليهما، فيخدمهما في المنشط والمكره، ويقوم بشئونهما، ويرعاهما، ويغض طرفاً عما قد يبدر منهما من الأفعال السيئة، كل ذلك من أعظم أسباب دخول الجنة، والقرب من رب العالمين.وقد بينا مراراً في محاضرات سلفت ومضت: أن موسى عليه الصلاة والسلام سأل ربه أن يريه عبداً كتب الله له أن يكون رفيقاً لموسى في الجنة، فأوحى الله جل وعلا إليه: إن عبدي فلاناً كتبت له أن يكون لك رفيقاً في الجنة، فتبع موسى ذلك العبد ليرى ما الذي يصنعه؟ فوجد ذلك الرجل من بني إسرائيل يعمد إلى كهف فيه أم له عجوز قد بلغت من الكبر عتياً وهو يطعمها ويسقيها ويقوم على خدمتها، فلما خرج منها سأله موسى: من هذه؟ قال: هذه أمي، قال: وما تصنع لها؟ قال: أطعمها وأسقيها وأقوم على خدمتها، قال: فهل تجزيك أمك على ما تصنعه لها شيئاً؟ قال: لا، إلا أنني كثيراً ما أسمعها تقول: اللهم اجعل ابني هذا رفيق موسى بن عمران في الجنة، فقال موسى عليه الصلاة والسلام: أنا موسى بن عمران وقد أوحى الله جل وعلا إلي أن الله استجاب دعوة أمك، فأنت رفيقي في الجنة.فبدعاء الوالدين وبرهما وغض الطرف عما يكون منهما ينال الإنسان جنات النعيم.

<<<<<<<<<<<<<<<<<



[مما ينال به الجنة ذكر الله تعالى]

ومما ينال به الإنسان جنات النعيم: الإكثار من ذكر الله، قال صلى الله عليه وسلم: (سبق المفردون، قالوا: ومن المفردون يا رسول الله؟! قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات).وفي الخبر الصحيح أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم: (أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)، وقد جاء في حديث صحيح عند مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قال العبد: لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله جل وعلا: صدق عبدي، لا إله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي).كما أن من أعظم كنوز الجنة كما في حديث أبي موسى الأشعري: (أن يكثر العبد من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله)، فبذكر الله تبارك وتعالى والانصراف عن معاصيه ينبت للمؤمن غراس في الجنة.




المكتبة الشاملة

كتاب دروس للشيخ صالح المغامسي






قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
فساتين خروج للمحجبات 2025 ريموووو ازياء وملابس المحجبات
موسوعه الارز بجميع الطرق والانواع روووووووعه وزه اكلات واطباق رئيسية
لماذا بكي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) امووول احاديث ضعيفة او خاطئة
الذى ابكى الرسول {صلي الله عليه وسلم},وصف جبريل النار لمحمد {صلي الله عليه وسلم} منة الله 1 السنة النبوية الشريفة
جحيم النار الإغريقية ... وإختراع النار الإسلامية اماني 2011 شخصيات وأحداث تاريخية


الساعة الآن 05:22 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل