أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي مقطتفات من كتاب الشيطان يحكم دكتور مصطفى محمود

كلما ازدادت الإمكانيات ازداد الطمع ..
و كلما ازدادت السرعة ازدادت العجلة ..
و كلما ازداد الترف ازدادت الشكوى
تمامًا مثل حكاية الغنى الذى يزداد طمعًا كلما ازداد ثراء ..
و هذا شأن المكاسب المادية .. كلما ازدادت ازداد الإفتقار إليها و إلى المزيد منها و بالتالى ازدادت التعاسة
لأن السعادة موطنها القلب .. و ليس الجيب و لا عبرة فيها بازدياد الامكانيات المادية

السعادة تنبع من الضمير .. و من علاقة الإنسان بنفسه و علاقته بالله و هى فى أصلها شعور دينى و ليست شعورا ماديًا

........

" أتعجب تماما و أندهش من ناس يجمعون و يكنزون و يبنون و يرفعون البناء و ينفقون على أبهة السكن و رفاهية المقام.. و كأنما هو مقام أبدي.. و أقول لنفسي أنسوا أنهم في مرور؟.

ألم يذكر أحدهم أنه حمل نعش أبيه و غدا يحمل ابنه نعشه إلى حفرة يستوي فيها الكل؟.. و هل يحتاج المسافر لأكثر من سرير سفري و هل يحتاج الجوال لأكثر من خيمة متنقلة؟.
و لم هذه الأبهة الفارغة و لمن؟.
و لم الترف و نحن عنه راحلون؟.

هل نحن أغبياء إلى هذه الدرجة؟. أم هي غواشي الغرور و الغفلة و الطمع و عمى الشهوات و سعار الرغبات و سباق الأوهام؟.
و كل ما نفوز به في هذه الدنيا وهمي، و كل ما نمسك به ينفلت مع الريح
..........

نحن نظن أننا نحب أنفسنا !! .
ودليلنا على ذلك أننا نسقي أنفسنا الخمر كل يوم ونوفر لها المتعة .. وحقيقة ما نفعل يدل على الكراهية لا على الحب !! ..

فنحن نقتل أنفسنا بالخمر ، والتدخين ، والمخدرات ، والإفراط ، ولا نطيق دقائق قليلة من الوحدة مع نفوسنا فنستعين عليها بالمغيبات ، هاربين من هذا اللقاء !! ..
نحن أعداء نفوسنا ..
وهذه هي الحقيقة المؤلمة ..
وما أصعب أن نكون أصدقاء لنفوسنا !! ..
الأنبياء وحدهم هم الذين استطاعوا أن يكونوا على وفاق ومحبة مع نفوسهم ، فاستطاعوا أن يعطونا ويعطوا الدنيا الكثير ..
واللقاء مع النفس شاق !! ..
وتمام الوفاق مع النفس أشق وأصعب !! ..
وذلك الأنسجام الداخلى ذروة قل من يبلغها ..
ولكن الأمر يستحق المحاولة .

............

الغرب ليس لديهم أبطال حقيقيون في تاريخهم ، لذلك تجِدُهُم يعلّمون أبناءهم الشخصيات الوهمية !

ويُنتجون لهم الأفلام عن باتمان أو سبايدرمان أو سوپر مان ، ويظهرونهم يدافعون عن الأرض وعن بلادهم أمريكا !

يعلّمون أبناءهم هذه الشخصيات الوهمية ، ويتركون تاريخنا العظيم الذي تجد فيه

أعظم قائد عسكري في التاريخ خالد بن الوليد حطّـم إمبراطوريتي الروم وفارس في 5 سنوات فقط ، وفي معركة مُؤتة فقط تكسّر في يدهِ 8 أسياف .. !!
............

الإنسان الحقيقي
لايفكر في الدنيا التي يرتمي عليها معظم الناس ..
هو لا يمكن أن يصبح سيدًا بأن يكون مملوكًا ..
ولا يبلغ سيادة عن طريق عبودية ..
ولا ينحني كما ينحني الدهماء ؛ ويسيل لعابه أمام لقمة أو ساق عريان أو منصب شاغر !!
فهذه سكة النازل لا سكة الطالع..

فالعزة الحقيقية هي عزة النفس عن التدني والطلب..
ممكن ان تكون رجلاً بسيطًا لا بك ولا باشا ولا صاحب شأن؛ ولكن مع ذلك سيدًا حقيقياً فيك عزة الملوك وجلالة السلاطين " لأنك استطعت أن تسود مملكة نفسك" ..
............

الغنى الحقيقي أن تستغني .. والملكية الحقيقية ألا يملكك أحد
وألا تستولي عليك رغبة .. وألا تسوقك نزوة .
والسلطنة الحقيقية أن تكسب قيراط محبة في دولة القلوب كل يوم ..
تذكر .. أن الذين يملكون الأرض تملكهم .. والذين يملكون الملايين .. تسخرهم الملايين .. ثم تجعل منهم عبيدًا لتكثيرها .. ثم تقتلهم بالضغط والذبحة والقلق .. ثم لا يأخذون معهم مليمًا .




صــدقـني هــؤلاء هـم الفـقــراء حـقـــاً .

.........

من علّم الكتكوت أن يدق بمنقاره على أضعف مكان في البيضة ليخرج؟

من علّم الحشرات فنون التنكر فراحت تتلون بألوان بيئاتها لتختفي عن الأنظار؟

من علّم النحل قوانين العمارة لتبني هذه البيوت السداسية الدقيقة الجميلة من الشمع بدون آلات حاسبة وبدون مسطرة؟

من يهدي الطيور في رحلة الهجرة السنوية من نصف الكرة الأرضية إلى نصفها الآخر بدون بوصلة وبدون رادارعائدة إلى أوكارها؟

ومثلها الأسماك التي تهاجر عبر المحيطات و البحار لتضع بيضها!
............

النقود تثيرك طالما هي في جيب غيرك فإذا دخلت جيبك فقدت جاذبيتها. الشهادة حلمك وغايتك وأملك حتى تحصل عليها فتنسى أمرها تماماً. الوظيفة هدف براق حتى تنالها فتتحول إلى عبء ثقيل ,

لماذا كل هذا الملل: لأننا فى عصر إفلاس القيم

........

الدنيا ليست كل شيء، ولا يمكن أن تكون كل شيء وفيها كل هذه الآلام والمظالم . وإنما لابد أن يكون وراءها عالم آخر سماوي ترد فيه الحقوق إلى أصحابها، ويجد كل ظالم عقابه .

وبالألم ومغالبته والصبر عليه ومجاهدته تنمو الشخصية وتزداد الإرادة صلابة وإصرار ، ويصبح الإنسان شيئا آخر غير الحيوان والنبات .
........

ليس من باب التواضع أن نقول .. الله أعلم .
وانما هى الحقيقة الوحيدة الأكيدة فى الدنيا .. إننا نجهل كل الجهل حتى ما يجرى تحت أسماعنا وأبصارنا .
وبرغم جهلنا يتعصب كل فريق لرأى .. وقد تصور كل واحد أنه أمتلك الحق ، فراح ينصب المشانق والمحارق للآخرين .
ولو أدركنا جهلنا وقدرنا لأنفتح باب الرحمة والحب فى قلوبنا ، ولأصبحت الحياة على الأرض جديرة بأن نحياها .
فمتى نعرف
أننّا لا نعرف ؟!!
............

رغم كل ظواهر اليأس فأنا متفائل شديد الثقة بالمستقبل. فالسنن الكونية و القوانين الإلهية تعمل عملها في الكيان العربي.

و ما نعيش فيه من كا..رثة أراها على العكس مظهراً من مظاهر القانون الأزلي لتصحيح الأشياء ، فبهذا التحدي المستمر و بهذا الخنجر المسموم المغروس في أحشائنا سوف نحتشد في جسم موحد طال بنا الزمن أو قصر ، لنواجه محنة أن نكون أو لا نكون

و ما نعيش فيه الآن هي أيام الحمى التي تسبق الشفاء.



أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قرآن كريم كامل استماع وتحميل مباشر بصوت اكثر من قارئ جزء 8 السعوديية القرآن الكريم
ملف كامل عن النار من كتاب مباحث في العقيدة عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار أم أمة الله العقيدة الإسلامية
"اليوم السابع" ينفرد بنشر كشف تجميد أرصدة قيادات الإخوان بالقاهرة والمحافظات.. ا سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 11:30 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل