أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تدبر الجزء السادس من القرآن الكريم

الجزء السادس



{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا}، لقد أكمل اللهُ تعالى لنا ديننا وجعله باقياً صالحاً للناس في كل زمان ومكان، وهذا ما يوقن به المؤمنون، فمن زعم أنه غير صالح لهذا الزمن، فقد كذَّب الله تعالى.



من محاسن الإسلام أنه أمر بالعدل مع المخالف في العقيدة، بل مع العدو، كما قال تعالى: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا)، وقال سبحانه: ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا ...).



لقد عظَّم الإسلامُ حرمةَ النفوس المعصومة، حتى جعل قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعاً، واستنقاذها من الهلاك كإحياء الناس جميعاً.

(مِنْ أَجل ذَلِك كَتَبْنَا على بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قتل نَفْسًا بغير نَفْسٍ أو فسادٍ في الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَل الناس جميعا ...)



قَدَّمَ الله ﷻ حُبَّه للمؤمنين على مَحبّتهم له

﴿يُحبّهم ويُحبّونه﴾

كُن أنت المُبادر ..بادِر أنت بالعطاء ..بصنائع المعروف ..أشرِق أنت أولا يشرق

لك ما حولك..



(وما للظالمين من أنصار)

مهما طال أمد الظالم وقوي سلطانه فإنه إلى زوال .. ⚘

تدبر الجزء السادس من القرآن الكريم

(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)

تعامل مع الإنسان الذي تقابله كأنك تتعامل مع الحياة كلها فيه .. ⚘



الله تعالى غنيٌ عن عباده لا تنفعه طاعة الطائع، ولا تضره معصية العاصي، وإنما يضرُ العاصي نفسه (وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).



( فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ)

كفى بالظلم سوءًا أنه سبب حرمان النعم !



(يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به) تذكير بالنعمة

ثم بيّن الميثاق: (إذ قلتم سمعنا وأطعنا)

فقولك: "سمعنا وأطعنا" إلتزام منك أيها المؤمن الذي خاطبك الله عزوجل في السورة 16 مرة بنداء الإيمان أن تفي بميثاق الله.



﴿لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ﴾

عيسى عليه السلام يعترف بعبوديته لله والنصارى تخرجه من شرف المقام.



(إني أخاف الله رب العالمين)

إذا دعتك نفسك للمعصية أو الانتقام فتذكر هذه الآية ..⚘



( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً)

أنوار القرآن إذا حلت في قلب المؤمن أشرقت حياته كلها ..

فلا يرى إلا خيرًا ولا يفعل إلا خيرًا ..

نورٌ على نور ..




( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )

لاتظن أن في تواضعك لإخوانك المؤمنين هو ضعف وإنكسار ..!

كلا : فهناك من يرفعك به ليجعلك من به من أحبابه ..



( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي )

الحمد لله على نعمة الدين ..

فكم من محروم من هذا الفضل ونحن غافلون عن الشكر !!



( وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

وأعظم الجهاد جهاد النفس

فمن جاهد هوى نفسه وزكّاها فقد أفلح..



(فنسوا حظاً مما ذُكروا به فأغرينا بينهم العداوة ..)

حين تتوتر علاقاتنا بمن نحب .. علينا أن نفتش أي حظ من الشريعة ضاع منا⚘



(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) تخلية

(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) تحلية



(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما )

أكل الحرام نقص في الأديان والأبدان .



(وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )

الإنهيارات المالية التي تعيشها كثير من الدول سببها إما الربا أو التعدي على الحقوق فاحذوا الوقوع فيهما



﴿فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه﴾ [المائدة: ٣١]

لا تتردد في أن تتعلم ممن هو أقل منك.



دوام شكر الله سبحانه سبب لإتمام النعم

﴿ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾



"كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون"

أخشى أن نكون مثلهم!!

اللهم أعنا على أنفسنا




{ولا تقولوا على الله إلا الحق} وهذا الكلام يتضمن ثلاثة أشياء:
أمرين منهي عنهما، وهما قول الكذب على الله، والقول بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه ورسله، والثالث: مأمور به وهو قول الحق في هذه الأمور.


{يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة…} هذه آية عظيمة قد اشتملت على أحكام كثيرة، نذكر منها ما يسره الله وسهله :
- أن الواجب المسح. فلو غسل رأسه ولم يمر يده عليه لم يكف، لأنه لم يأت بما أمر الله به.


{أنهم لا يستكبرون} أي: ليس فيهم تكبر ولا عتو عن الانقياد للحق، وذلك موجب لقربهم من المسلمين ومن محبتهم، فإن المتواضع أقرب إلى الخير من المستكبر.


{فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين} دل هذا على أن القتل من كبائر الذنوب، وأنه موجب لدخول النار.


{فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض} …وفي هذا دليل على أن العقوبة على الذنب قد تكون بزوال نعمة موجودة، أو دفع نقمة قد انعقد سبب وجودها أو تأخرها إلى وقت آخر.



(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ )
ذم الله سماع الكذب
كيف بمن يمشي به بين الناس ويردده وينشره .




{يأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه}
مؤمنين يخاطبهم ﷲ عن الردة
هل خفت يومًا من هذه الآية وأن ﷲ يسلب منك نعمة الدين
اللّهُمَّ ثَبِّتْنِا عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِا، وَلا تُزِغْ قَلوبنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِا



(فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين)
فراق الفجرة من شيم البرره لأن جليس السوء كحامل الكير..



{يأبها الذين آمنوا أوفوا بالعقود...}
بدأت سورة المائدة: بالأمر بالوفاء ...بالعقود... وبالعهود ...وبالوعود
لأن الوفاء صفة تلازم المؤمن .. حتى مع الكافر ....




{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}
تعاونوا على البر والتقوى ، فهي تجمع بين محبة الناس بين بعضهم، وبين محبةالله لكم .




ولاتتعانوا على مايُفشي بينكم الحقد والضغينة .( الإثم والعدوان}




(فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ)
الظلم سبب لعقوبة الله على العباد وزوال النعم عنهم وحرمانهم كل خير من مطر وأمن وسلامة وهو سبب هلاك الأمم..




{لا يحب ﷲ الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}
الكلام الطيب يحبه ﷲ
لكن المظلوم معذور بقوله السوء
بقدر الظلم الذي وقع عليه



"...وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط..."
هم أعداء وسارعوا بالكفر،رغم ذلك أمر الله رسوله أن يحكم بينهم بالعدل.
الإسلام




(فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كثيرا)
حرمت على اليهود طيبات كانت حلالا بسبب ظلمهم وكفرهم
وأما هذه الأمة فقد حرم الله عليها الخبائث وأباح لها الطيبات




( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ )
القلب يتسخ كما يتسخ الثوب فكل مايصيب القلب من مرض من شهوة أو شبهة أو كبر وغيرها إنما هي أدران تحتاج إلى طهارة..
فاسأل الله دومًا أن يطهر قلبك.




من المحزن والمؤسف أن يصبح الجهر بالسوء من القول مألوف مستساغ لدى بعض شبابنا حتى جعلوه تحية يحيّون بها دون حرج '!
ونسوا قول الله تعالى (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ)




( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً)
إذا وجد المرء قساوة في قلبه وبعداً عن أوامر الله
فليتفقد قلبه لعله أخلف لله عهداً.



"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود...."
آيات بيّنة من الله،فاحذروا الفتنة.


{وكان الله عفوًا قديرًا}
من عفا عن الناس ، عفا الله عنه



كلما هممت بكلمة سيئة من غيبة أو شتم أو كلمة جارحة أو غير لائقة تذكر:
﴿ لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾ ــــ
يكفيك أن الله لا يحب هذا.~~



﴿وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين﴾ [المائدة: ٢٠]
تُحيط بنا نِعَم حُرِم منها غيرنا، اعرف قدرها، وأدّ حقها، واحفظها بشكرها.




( يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ )
حين يعتاد المرء النعم ويألفها يفقد الإحساس بها كنعمة حتى ينسى شكرها و أن الله من تفضل بها عليه ولو شاء لحرمه منها.
فيارب اجعلنا لك من الحامدين الشاكرين..

تدبر الجزء السادس من القرآن الكريم





قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مجموعه معلومات عن القرآن الكريم للجنة اسعى❤ القرآن الكريم
كيف يكون القرآن العربي معجزًا للأعجمي؟ وغارت الحوراء الاعجاز العلمي
الاعداد والاعجاز القرآني؟؟؟؟؟؟؟؟ ايفين الاعجاز العلمي
الاعجاز القرآنى فى علم الاحصاء - الاعجاز العددي للقرآن الكريم للجنة اسعى❤ الاعجاز العلمي
إعجاز القرآن الكريم للجنة اسعى❤ العقيدة الإسلامية


الساعة الآن 02:41 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل