﴿وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما﴾ [الفرقان: ٦٣] ﴿وإذا مروا باللغو مروا كراما﴾ [الفرقان: ٧٢] عباد الرحمن الخُلّص يترفعون عن سفاهة السفهاء ويعرضون عن جهل الجهلاء؛ ليس ضعفًا ولا عجزًا؛ بل تنزهًا وحفظًا لكرامتهم وأوقاتهم.
﴿وَتَوَكَّل على الحَيِّ الذي لا يَموتُ وَسَبِّح بِحَمدِهِ وَكَفى بِه بِذُنوب عباده خَبيرًا﴾ . . تعتمد على أشخاص في مصدر رزق أو وظيفة أو إتمام أمر أو مساعدة ، كل هؤلاء ربما يموتون قبل أن يتمكنوا من نفعك أو إعانتك ، اجعل تعلقك بالحي الذي لا يموت سبحانه
{فَفَرَرۡتُ مِنكُمۡ لَمَّا خِفۡتُكُمۡ فَوَهَبَ لِی رَبِّی حُكۡمࣰا وَجَعَلَنِی مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِینَ} العطاء يأتي بعد المحن.
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ) عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم فإذا فشلت في رفع أحدٍ لمستوى أخلاقك فلا تدعه ينجح في إنزالك لمستوى أخلاقه
﴿واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين﴾ . . لكل مدير ورئيس ومسؤول ومعلم اجعل تعاملك مع من هم تحت إدارتك باللين والتواضع واللطف والرفق بهم، فإن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه.
(أمّن يجيب المضطر إذا دعاه) ما أحوجنا ونحن في هذا الشهر المبارك والليالي المباركة أن ندعو الله دعاء المضطر فهو سبحانه المجيب.. ومن عطايا الكريم للداعي المضطر أنه يكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض. أإله مع الله؟! لا إله إلا هو سبحانه!
(وَكُلّٗا ضَرَبۡنَا لَهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَۖ وَكُلّٗا تَبَّرۡنَا تَتۡبِيرٗا) المؤمن الفطن يتعظ بغيره فلا تمر عليه الايات والمواعظ مرورًا لا تُحرك فيه ساكنًا ، بل تصقل ايمانه وتزيده قربًا وطاعةً ومحبةً لربـه ..
يغفل بعض الأزواج عن دعاء بعضهم لبعض، وفي صلاحهم الحياة الطيبة، والهدوء والاستقرار، وحسن تربية الأولاد. . ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾
( قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ) وهذا إنكار منه لربه, ظلما وعلوا، مع تيقن صحة ما دعاه إليه موسى.
كلما تعبت في صلاة التراويح واشتكت لك رجلاك.. فتذكر الشرف الذي أنت فيه: (الذي يراك حين تقوم)!
{إنَّا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين} هذا قول السحرة بعدما آمنوا، فما أحسن رجاءهم في أول أمرهم بعد كفرهم وعداوتهم! لقد وجدوا لأنفسهم فضيلةً يرجون بها مغفرة الله بأنهم أول المؤمنين من قومهم الكافرين. فلا تيأس من رحمة الله مهما كان منك
{أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين} كل نبي من الأنبياء في سورة الشعراء يذكر الله جرائم قومه، ثم تأتي هذه الجريمة لقوم شعيب؛ إنها ليست بالأمر الهين؛ رسالة إلى التجار الذين يخدعون الناس: لا تكونوا مثلهم.
﴿وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا يَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ الله﴾ انبهار هدهد سليمان من حضارة مملكة سبأ لم يصرفه عن القضية الأهم "التوحيد" مسألة الشرك بالله ليست مسألة هامشية
{والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} كرروا هذا الدعاء؛ لأن (عباد الرحمن) كانوا يكررونه. الفعل المضارع {يقولون} يدل على التكرار.
(لَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ) تسلية لكل من يعاني ويتحمل الأذى والمصاعب في سبيل الدعوة ، هـوّن عـلى نفسك ، فالهداية من ربك عليك النصح والتبليغ وعلى الله الهداية والتوفيق ..
(وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلٗا) عضَّ اليوم على دينك بالنواجذ قبل أن تَعض يديك يوم الدين حسرة وندامة ..!
﴿وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا﴾؛ فلا كِبر ولا ضعف ولا اضطراب ولا خيلاء؛ بل اعتدال ووقار وتواضع وسكينة.
(وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا) [الفرقان 32] التدرُّج في التعليم والتربية والتقويم أسلوبٌ قرآنيٌّ وهَديٌّ نبوي؛ إذ فيه من الحفظ والتأثير ما ليس في الجمع والتكثير. تطبيق مصحف التدبر
(قَالُواْ بَلۡ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفۡعَلُونَ)تقليد جهل الآباء، مصيبةٌ للآباء وعلى الأبناء..ليتنا نعقل ونتعلم ونُـعلِم إن أبناءنا أمانة في أعناقنا إلى يوم الدين.
(وَٱلَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمۡ سُجَّدٗا وَقِيَٰمٗا*وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصۡرِفۡ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا)يبيتون الليل متذللين لربهم ان يصرف عنهم عذاب جهنم.إنها بئس المنزل وبئس القرار والمكان ..
(إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَٱلۡأَنۡعَٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِيلًا)أعقلت يامن يعشق التدبر لم الكافرون اضل من الأنعام سبيلًا ؟'…لأن الأنعام تهتدي لمراعيها ، وتعرف أربابهاوالكافرون لاينقادون لربهم خالقهم ورازقهم ولايعقلون إحسانه ﷻ إليهم …. البتة !!
(وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِي ٱتَّخَذُواْ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورٗا )إلــزم القرآن تلاوة وتدبرًا وعلمًا وعملًا وإليه دعوة.فالعار كل العار والخزي كل الخزي أن يشكيك ﷺ ،الى ربك يوم الدين
بأنك اتخذت كتابه متروكًا مهجورًا ...!
(وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَٰهُ بَيۡنَهُمۡ لِيَذَّكَّرُواْ فَأَبَىٰٓ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورٗا)ومع حجج القرآن الداحضة والبراهين الساطعة،شيءٌ مؤسِف محزن أن أكثر الناس صدوا وجحدوا وكذبوا ..اللهم السلامة والعافية.
(إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَهُمۡ يَعۡمَهُونَ)الذين لايؤمنون بالبعث والنشوريعيشون مترنحين بين الحسن والقبيح والشر والخير لايهتدون ..
من مقاصد سورة الشعراء الخوف من عاقبة التكذيب فهو الخزي في الدنيا والسعير والهلاك في الآخرة
و ايضًا أن القرآن منــزه ان يكون شعرًا ، أو من أقـوال الشياطين .
وفيه من القصص ، ماتشد من أزر المؤمن وتعطيه الأمان بأن أهل التوحيد قي الجنان والكافرين في النار .
{وَكَذَ ٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِیٍّ عَدُوࣰّا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِینَ…}الإنسان سيكون له أعداء يجرمون بحقهفالأنبياء وهم خير البشر كان لهم هذا الصنف
● الصبر الصبر .. كما صبروا.
(قَالُواْ وَهُمۡ فِيهَا يَخۡتَصِمُونَ*تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبين)ياإلهي يوم الدين فقط عَلموا أنهم ظالمين..
تفقد قلبك وعملك وقولك دومًا ..فتحمد الله على خيرٍ أوصلك له وتستغفر لما بدى منك غفلةً أو جهلًا .
"الملك يومئذ الحق للرحمن".
الحمد لله الذي تفرد بالملك يوم القيامة، فاسم "الرحمن" إنما ذُكِر هنا، لسعة رحمته ذلك اليوم، ففي الصحيحين:"إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة…واحتبس عنده تسعاً وتسعين رحمة،فإذا كان يوم القيامة جمع هذه إلى تلك…".
{إلا من تاب وآمن وعمل عملًا صالحًا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيما} لم يتجاوز الله عن السيئات فقط، بل أبدلها حسنات. ما أوسع رحمة الله.
{والذين إذا ذُكِّروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صُمًّا وعميانا} يحدثونك عن تجاهل النصيحة: "كأنك ما سمعت"، "كأنك ما شفت". والقرآن يحدثك عن (عباد الرحمن). إذا جاءت النصيحة بآيات ربك، فكيف تتجاوزها؟
(يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً) من اتقى الله ملأ قلبه نورا وبصيرة يهتدي بها من ظلمات الفتن قال مالك لتلميذه الشافعي أول ما لقيه: ( إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بظلمة المعصية )
(يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا )
هذا التمني سيقع يوم القيامة
قرين السوء الذي تمضي وقتك معه الآن
ستتحسر على صحبته يوم القيامة وستندم
لذلك أشد الندم .
(فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)
إعطائك لمن حولك الحرية في التعبير عن آرائهم بما لا ينافي الأدب لا يقلل من هيبتك
{والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما} [الفرقان : 72]
وقتك ثمين فلا تضيعه في حديث لا فائدة منه
عاتب فرعون موسى فقال له:
{وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين}
وتناسى متعمدا قتله لصغار بني إسرائيل!!
.
﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾
الصديق الصالح : في الدنيا يـنـفـع..وفي الآخرة يشفع..
{وأنذر عشيرتك الأقربين}
خير ماتصل به رحمك أن تدعوهم إلى الله
( وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً )
ما أجملها وأجلها من صفة !
حلم وحكمة وتعقل وإحسان لايوفق إليه إلا الموفق ..
﴿قالَ فَعَلتُها إِذًا وَأَنا مِنَ الضّالّينَ﴾
الأعتراف بالخطأ من صفات الأنبياء...
(يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا القرآن مهجوراً)
لهجر القرآن صور كثيرة منها:
هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه
-هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه
هجر تحكيمه والتحاكم إليه
هجر تدبّره وتفهّمه
هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع
الحالات الروحية أو الجسدية
(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ)
اتباع الهوى طريق للضلال
احذر أن تتبع هواك
هناك ستهوي من الهاوية
( قالوا لاضير إنا إلى ربنا منقلبون )
سبحان الله
يهددهم بقطع إيديهم وارجلهم
وصلبهم ويقولون ( لاضير ) !!!!!
إذا تمكن الإيمان من القلب
غدت كل المخاف أمان .
(وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ )
أرءايت كم مرة تردد الصلاة الإبراهيمية !
ألسنا نقولها في كل صلاة ..
هذا مصداق لتلك الدعوة ..
فنعم الدعوة ونعم المجيب ..
( الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين)
قدمت الهداية : ﻷن حاجة العبد لها تفوق حاجته للطعام
وإلا كان هو والبهيمة سواء .
( يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً )
أكثر مايتحسر عليه المرء يوم القيامة هو سوء اختياره لرفاقه في الدنيا ..
فأحسن الإختيار ..وانظر من تصاحب ..
(قيل لها ادخلي الصَّرح فلما رأته حسبته لُجة (وكشفت عن ساقيها) )
دليل على ان اللباس الطويل الساتر
كان هو الأصل في لباس المراة ..
فالمؤمنة اولى بالحرص على الساتر من غيرها
﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا﴾: قال الألوسي: «وفي هذه الآية دلالة على أن الظلم يكون سببا لخراب الدور، قيل: وهو إشارة إلى هلاك الظالم إذ خراب بيته عقب هلاكه».
﴿إن كاد ليضلنا عن آلهتنا (لولا أن صبرنا) عليهاً﴾ [الفرقان: ٤٢]
عجبًا لهم يتفاخرون بصبرهم وهم على باطل ؟!
يا أهل الحق .. اثبتوا واصبروا واعتزوا به.
( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )
الطمع فيما عند الله خلق الأنبياء ومطلب الصالحين ..
( فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ)
بشارة وجبرًا لقلوبٍ منكسرة أحرقها ألم الذنب واكتوت به ..
لاتحزن ولاتيأس لن يغفر الله ذنبك وحسب بل سيبدله حسنات !
فقط تُب إليه وأحسن العمل ..
(إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ )
كن الأول دائمًا و الأسبق للخير لعلها تكون لك شفاعة .
( كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ )
لن تجد خير من القرآن لثبات قلبك واطمئنانه ..
( وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ )
أصحاب الفطرة السليمة لايقبلون المنكر وإن كانوا من غير البشر ..
( لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
كن كالنملة وأحسن الظن بمن حولك فلعلهم لم يغضبوك إلا وهم لايشعرون ..
(قال كلا إن معي ربي سيهدين )
قالها موسى بيقين ففلق الله له البحر ونجاه واصحابه .
من كان مع الله كان الله معه
( وتوكل على الحيّ الذي لايموت )
قال ابن الخواص رحمه الله :
ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غير الله في أمره
يارب رحمتك
أعمالاً كالجبال
تراها هباء أمام عينيك!
هذه والله هي الحسرة بعينها
(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)
﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُوم﴾
أعظمُ باعِثٍ على العملِ الصالحِ
استشعار لذة رؤية الله لكَ وأنتَ تعمل له..
{وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} [الفرقان : 63]
عبودية لله تنظم جميع شؤون حياتك ..
( قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) القاضي المنصف لا يصدر حكم قبل أن يجمع كل الأدلة الخاصة بقضاياه لا يكتفي بمجرد سماع الشهود
{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما} [الفرقان : 67]
مجاوزة الحد في الإنفاق ليس كرما . والتوسط ليس بخلاً
{والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما} [الفرقان : 68]
دلت هذه الآية على ثلاثة حقوق
حق الله في التوحيد .
وحق النفس في الحياة .
وحق الغير في حفظ العرض .
{قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين} [الشعراء : 42]
الطاغية والظالم يقرب منه من يعينه على طغيانه وظلمه
{فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم} [الشعراء : 63]
لم يقل موسى لربه ماذا ستفعل عصى في بحر متلاطم ..
إنه صدق الإعتماد على الله .
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) أشد ما في هجر القرآن أن يكون المرء ممن يذكرون عند رب البرية يوم العرض عليه على لسان نبيه ﷺ، أنه ممن هجروا كتابه وأعرض عنه ..
{قال كلا إن معي ربي سيهدين} [الشعراء : 62]
من حفظ موسى وهو رضيع في اليم لن يضيعه في هذا الموقف
{ويوم يعض الظالم على يديه}
تقول العرب: عض على أصابع الندم
لكن هنا {على يديه} وليست يد واحدة
مما يدل على الندم الهائل
{وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء : 214]
البدء في الدعوة بالأقربين منهج رباني .
(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا) أعظم الحسرات يوم القيامة أن يرى الإنسان سعيه هباءا منثورا، أعمال يحسبها صالحات كلها لا يجدها، إما لأنها فاقدة للنية أو على غير هدي رب البرية
فالواجب مراعاة الأعمال نية واتباعا ..
﴿يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلاناً خليلا﴾
من أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا
{فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم} [الشعراء : 63]
لم يدر بخلد موسى أن تلك العصى التي كان يهش بها على غدمه ستكون سببا في هدم عرش أعظم طاغية، وسببا في نجاته وقومه .. إذا كان الله معك فلا تخف
﴿لولا (تستغفرون) الله لعلكم (ترحمون) ﴾ استنزلوا رحمات الله بالاستغفار، وإذا كانت رحمة الله تُرتجى للكافر لو استغفر، فكيف بالمؤمن؟!
﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا﴾: قال الألوسي: «وفي هذه الآية دلالة على أن الظلم يكون سببا لخراب الدور، قيل: وهو إشارة إلى هلاك الظالم إذ خراب بيته عقب هلاكه».
﴿ومكروا مكرا﴾: قال ابن عاشور: «سمَّى الله تآمرهم مكرًا؛ لأنه كان تدبير ضر في خفاء. وأكد مكرهم بالمفعول المطلق للدلالة على قوته في جنس المكر، وتنوينه للتعظيم».
غيرة الطير على التوحيد
﴿وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون﴾
فأين غيرتنا ؟
.
سر تسميتها بسورة النمل
لأن قصة النملة ومنطقها مشهد من المشاهد التي خص الله بها نبيه سليمان ففيها استشار النعم الخاصة
سورة النمل
هي سورة استشعار النعم بالعلم والتفضيل
خصك الله بنعم فاستشعرها وقل
{ رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي}
(إني لا يخاف لدي المرسلون)
فمن أراد الأمان من الله
فعليه بطرق الأنبياء وأخلاقهم
فلك من الأمان بقدر قربك من منهجهم.
أهم ثلاثة أركان للدعوة:
-انشراح الصدر(ويضيق صدري)
-بلاغة اللسان (ولاينطلق لساني)
-صديق معين (فأرسل إلى هارون)
(ويضيق صدري وﻻ ينطلق لساني) لن (ينبسط) لسانك حتى (يتسع) صدرك ] فعندما يضيق الصدر .. تصبح كل لغات العالم خرساء
"نزل به الروح (الأمين)"
الأمانة أعظم مناقب حملة الوحي
{قال ربكم ورب أبائكم الأولين}
فرعون أُحرج هنا
فهو ربهم في زمن موسى
فمن رب الآباء السابقين؟!
الحجة القوية ملجمة
(وعبادالرحمن الذين يمشون ....)
(والذين يبيتون لربهم سجداوقياما)
بدأ بوصف أخلاقهم قبل وصف عبادتهم