أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تدبر الجزء٢٩ من القرآن الكريم


#الجزء_٢٩

المنهج العلمي:العلم بالله في الملك

الأخلاقي،النبي القدوة في القلم

الوعظي:الإنذار والتبشير في الحاقة

التعبدي:الصلاة في المعارج

التحمّلي،الصبر في نوح

الدعوي:في الجن

الروحي: قيام الليل في المزمل

التكليفي "قم فأنذر" في المدثر

التذكيري بالآخرة والعاقبة في القيامة


{إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور*تكاد تميز من الغيظ}
كل وصف من أوصاف النار في القرآن الكريم
مهيب مخيف
وكل وصف بحد ذاته واعظ لنا
للمقصرين في أمور دينهم خاصة أمر الصلاة
التي بها تستقيم باقي أمور الدين


﴿إِنَّ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ كَبيرٌ﴾ [الملك: ١٢
الخشية لله بالغيب منزلتها عند الله عظيمة تأمل قوله ( وأجر كبير )
ذلك أن الإنسان في خلوته لايراقب إلا ربه
فهو في تمام الإخلاص لله


(وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٢٦﴾ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴿٢٧﴾ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ﴿٢٨﴾ المعارج) حتى المصلّين مشفقون من عذاب ربهم لا يأمنون على أنفسهم فكيف بمن لا يصلّون؟


﴿نَزّاعَةً لِلشَّوى﴾
تفصل جلدة الرأس فصلًا شديدًا من شدة حرّها واشتعالها.
ما أبشع المنظر وما أسوأ المشهد
نعود بالله من النار


﴿يَومَئِذٍ تُعرَضونَ لا تَخفى مِنكُم خافِيَةٌ﴾ [الحاقة: ١٨]
يوم العرض على الله ستظهر كل سرائرك فاتق الله ربك في سرك وعلانيتك ، ولا تسجل في صحيفتك مالا ينفعك عند الله


_﴿فَهَل تَرى لَهُم مِن باقِيَةٍ﴾ [الحاقة: ٨]
الأرض التي تمشي عليها مر عليها أناس كثير وقامت عليها دول وأمم ، فهل ترى لهم من باقية ؟
( كل من عليها فان )
فلا تكن الأرض هي مطمعك بل اجعل مطمعك جنة الخلد في. السماء

_﴿فَانطَلَقوا وَهُم يَتَخافَتونَ ۝ أَن لا يَدخُلَنَّهَا اليَومَ عَلَيكُم مِسكينٌ﴾ [القلم: ٢٣-٢٤]
التخافت في منع الخير وإرادة السوء بالآخرين مسموع في السماء مكتوب في الصحائف
( يعلم السر وأخفى )


(إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿١٩﴾ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴿٢٠﴾ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴿٢١﴾ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴿٢٢﴾ المعارج) علاج آفات نفسك البشرية في معراجك اليومي إلى ربك صلاتك أمان صلاتك عطاء


(كُلَّمَآ أُلۡقِيَ فِيهَا فَوۡجٞ سَأَلَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَذِيرٞ) عش ذلك الموقف الآن وبقلبٍ حاضر ، وأصلح قدر المستطاع من تقصيرك لتنجو من الحسرة والتوبيخ يوم الدين بقول: (أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَذِيرٞ )؟


(يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٖ وَيُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ) أهل الإخلاص لهم شرف السجود هنا وهناك والمرائي لن يستطيع السجود البتة فتزيد حسرته وندامته يوم الدين .


﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ كانت جلسة إصغاء صادقة للقرآن؛ متجردة للحق غيرت الأحوال وأوثقت عرى الإيمان ماذا عنا؟





﴿كُلوا وَاشرَبوا هَنيئًا بِما كُنتُم تَعمَلونَ﴾ [المرسلات: ٤٣]
لن يهنأ المؤمن إلا في الجنة
نسأل الكريم من فضله


﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظيمٍ﴾ [القلم: ٤] تأمل قوله ( لعلى خلق) ولم يقل لفي خلق دليل على أنه اعتلى مكانا عاليا في الخلق

كن في قمة جبل الأخلاق لتبلغ مرتبة عالية في الإيمان ( أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا )

﴿ثُمَّ إِنّي دَعَوتُهُم جِهارًا ۝ ثُمَّ إِنّي أَعلَنتُ لَهُم وَأَسرَرتُ لَهُم إِسرارًا ۝ فَقُلتُ استَغفِروا رَبَّكُم إِنَّهُ كانَ غَفّارًا﴾ [نوح: ٨-١٠] هذا حال الداعية الصادق يبذل كل جهده بكل أسلوب وجهد في سبيل دعوة الناس وإنقاذهم


﴿ فَامشوا في مَناكِبِها وَكُلوا مِن رِزقِهِ﴾ هذا دليل على أن الحركة في طلب الرزق بركة


"واضبر ع مايقولون واهجرهم هجراً جميل"
الهجر الجميل الذي لاأذية فيه.


(إلى ربها ناظرة) . . من طمع في النظر لوجهه الكريم سبحانه وتعالى يوم القيامة، استحيا من الله أن ينظر للحرام في الدنيا.


{ "ولربك" فاصبر } قد يكون الصبر صعبا،ثقيلا لكنك حينما تستحضر أنه (لربك)،وفي سبيله وابتغاء مرضاته ، وتعلم ما أعده من جزاء للصابرين يهون عليك رحلة صبرك


{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} . . هو الذي خلقك وهو أعلم بك من نفسك أعلم بما يصلح لك فلذلك كل أقداره وكل ماكتبه لك هو لطف منه سبحانه فهو الخبير بعباده.


(قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا) إجعلها .. زادك حـتى مماتـك .


الحاقة القارعة الواقعة هي ليست مجرد أسماء متعددة لموصوف واحد! في كل اسم موعظة تقرع القلب وتهزّ الوجدان وتزجر العقل ليفيق من غفلته قبل فوات الأوان!


(مالَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارٗا*وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارً) من يتأمل طبيعة خلقه وأطواره، وذاك العالم الفسيح من سماء وارض وكائنات وعباد ….. لا بد أن يُعظِّم خالقه ويحبه ويخشاه وينافِس في رضاه.

(فٱصبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومٞ)
وصية نافعة
الصبر على الأذى
المضي بثقة واحتساب في النصح والتبليغ
عدم العجلة والضجر لعدم الإستجابة.
الصبر والصبر ثم الصبر ..
والدعاء بالخير
ٌبركةٌ ويقين.


(أَفَمَن يَمۡشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦٓ أَهۡدَىٰٓ أَمَّن يَمۡشِي سَوِيًّا…)
مثل ضربه الله ﷻ للمؤمن والكافر
فالكافر كالأعمى الماشي على غير هدى وبصيرة لايهتدي الى طريق
والمؤمن كالرجل السوي الصحيح البصر والبصيرة.
لايستويان مثلًا..


﴿ما لكم لا ترجون لله وقارا﴾
من عظم الله في قلبه ما تجرَّأ على معصيته


(مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ)
بخيل وطاغٍ وكثير الآثام والإجرام
وكأن المذمومات تجربعضهابعضا في صاحبها ..
( حلّاف _ همّاز _ مشّاء_ منّاع)
جميعها بصيّغ المبالغة
نسأل الله العافية .


(يَوۡمَ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ سِرَاعٗا كَأَنَّهُمۡ إِلَىٰ نُصُبٖ يُوفِضُونَ)
شبه حالة إسراعهم إلى موقف الحساب ، بحال تسابقهم إلى آلهتهم في الدنيا
وفي هذا سخرية بهم لسفاهة عقولهم .


"وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا "
هؤلاء الخدم فكيف بالمخدومين؟!
نسأل الله من فضله.


وكان سعيكم مشكورا)
على عكس قوانين الأرض التي تنظر للنتيجة لا للسعي،
معيار الجزاء عند الله:
أنت مجزيٌ بالسعي ولو لم تبلغ الهدف


(أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَلَّن نَّجۡمَعَ عِظَامَهُۥ)
الإستفهام لتوبيخ وتقريع الكافرين .
نحن على يقين أنه سبحانه قادر على جمع العظام والأدق خْلقًا.


خطر الرفقة السيئة عظيم
( وكنا نخوض مع الخائضين)


(وقَالُوا لوْ كُنَّا نسْمَعُ أو نَعْقِلُ ما كُنّا في أَصْحابِ السّعِيرِ)
وذكروا ما يدل على انتفاء السمع والعقل عنهم في الدنيا
فانتفاء السمع بإعراضهم عن تلقي دعوة الرسل،
وانتفاء العقل بترك التدبر في آيات الرسل ودلائل صدقهم فيما يدْعون إليه
ووجه تقديم السمع على العقل ..

(هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)
الهمّاز كثير الهمزة . وأصل الهمز : الطعن بعود أو يد،
المشَاء بالنميم :
استعارة لتشويه حاله بأنه يتجشم المشقة لأجل النميمة
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم
عمن يعذب في القبر « وأمَّا الآخَرُ فكان يمشي بالنميمة » نهي شديد عن النميمة.

﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا﴾
قال قتادة رحمه الله: القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم؛ أما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار


(إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)
لاتتعب نفسك بتصنيف الناس ... عليك بنفسك فلن تُسأل عنهم !!


قدوة بنبي الله نوح عليه السلام
ردد هذا الدعاء المشروع لجميع المؤمنين والمؤمنات ، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات،
(رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ..)


(إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير )
إذا نجحت في خلواتك ... فأبشر بالمغفرة والأجر


تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)
بيده كل الأمور .... سعادتك ورزقك .. أحزانك والهموم .. مرضك وعجزك ..
بيده أن يزيل خواطر تؤلمك .. بيده ماتعسر من أمرك ... وهو على كل شيء قدير


في سورة القلم، أمر الله ﷻ نبيه ﷺ بالصبر ﴿فاصبر لحكم ربك﴾.
وفي سورة المعارج وصف الصبر بالجميل: ﴿فاصبر صبرا جميلا﴾.
وفي سورة نوح ﷺ عرض نموذجًا للصابرين.
وفي سورة الإنسان ذكر جزاء الصابرين: ﴿وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا﴾.


﴿إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا﴾




[الإنسان: ٢]
أمشاج مختلطة متداخلة ولا يزال هذا الوصف ملازما للنفس البشرية في مشاعرها ورغباتها ونوازعها وأحوالها إلا من كان لله وبالله ومع الله وإلى الله


تدبر الجزء٢٩ من القرآن الكريم

(قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا)
الدعوة إلى الله ، وليس لها وقت معين، ولا مكان محدد ، بل هي وظيفة العمر كله...


﴿إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ﴾ [القلم: 17]: أقسموا على أن يحرموا الفقراء، فحرمهم الله، ولو عزموا على إكرامهم لأكرمهم الله.


﴿تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير﴾
هذه الآية تحطم كل حاجز وعائق نفسي حال بينك وبين أمنية استعظمت حصولك عليها.


﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا۝يرسل السماء عليكم مدرارا۝ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا﴾ [نوح: ١٠-١٢]
اعترافك بنقصك يزيدك


{لا نريد منكم جزاءًا و لا شكورا}
عملوا وهم لا يريدون من البشر جزاء
فاكرمهم ﷲ ب {إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا}
.

﴿فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا﴾[الجن: ١]
سماعك القرآن بإعجاب وانبهار وتعظيم يفتح الأقفال ويزيح الأغلال ويفسح المجال لهدايات القرآن


﴿أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم﴾[الملك: ٢٢]
سويا شامخا مترفعا عن الآفات في بنيات الطريق يرى سبيل الهداية بوضوح ويسلكه بثبات


كم ضاقت الدنيا بضجيج المجرمين؟!!
وكثرة خوضهم بالباطل سيأتي يوم سكوتهم
{هذا يوم لا ينطقون}


﴿إن الإنسان خلق هلوعا۝إذا مسه الشر جزوعا۝وإذا مسه الخير منوعا۝إلا المصلين﴾[المعارج: ١٩-٢٢]
إيمانك وصلتك بالله تضبط انفعالاتك وتقوم سلوكك


بعد جد وصدق واشفاق وخشية ووجل تنطلق الاسارير بالبهجة وتطير الروح بالسرور
﴿فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه﴾[الحاقة: ١٩]


﴿وإنه لتذكرة للمتقين﴾
كلما كان العبد أكثر تقوى لربه، كان أكثر انتفاعا بمواعظ القرآن .


( هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ ۝ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ)
الحذار الحذار من يومٍ لا تُقبلُ فيه الأعْذار ..


عندما يتربى العبد بالقرآن يصبح:
صبره جميلا (فاصبر صبرا جميلا)
وهجره جميلا (واهجرهم هجرا جميلا)


تخيل،،
الشرارة التي تخرج من النار بحجم قصر عظيم
فكيف بضخامة النار ذاتها؟!
{إنها ترمي بشرر كالقصر}


﴿إن لك في النهار سبحا طويلا﴾ [المزمل: ٧]
خذ من ليلك زادا لنهارك


﴿لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر﴾[المدثر: ٣٧]
التوقف يلحق بأي حالة
التقدم او التأخر؟


( وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
كل نعمة لا توصلك بالله تعالى فهي نقمة


المخلص لا ينتظر شهرةً ولا ثناء من الناس..
شعاره في العطاء : ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُور


( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا)
إذا أقمت الدين أقام الله لك الدنيا ..
وإذا أقمت الروح أقام الله لك البدن .


لم يرد وصف الضلال بالكبير إلا في سورة الملك
(إن أنتم إلا في ضلال كبير)
يقابله
(إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة (وأجر كبير))


السؤال: ﴿ما سلككم في سقر﴾؟
الإجابة:
﴿قالوا لم نك من المصلين﴾.
﴿ولم نك نطعم المسكين﴾.
﴿وكنا نخوض مع الخائضين﴾.
﴿وكنا نكذب بيوم الدين﴾.
لتفوز بالجنة، وتنجو من النار:
أقم صلاتك.
أدّ زكاتك.
احفظ لسانك.
تعاهد إيمانك.


عندما تتأمل الطيور في جو السماء وهي ترفرف أجنحتها ولا تقع تدرك عظمة من يمسكها
فالذي حفظها في جو السماء لن يعجزه ان يحفظك وانت على الأرض فثق يالله


الصلاة الخاشعة تقي من الجزع واليأس
(إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون)


ليلة التاسع والعشرين آخر أوتار العشر الأخيرة، وقد تكون آخر ليلة من رمضان قال صلى الله عليه وسلم : ( ألتمسوا ليلةَ القدرِ آخر ليلة مِن رمضان ) ويقول ابن تيمية : العبرة بكمال النهايات لابنقص البدايات.


لاتناموا وانتم حُزانى
اقرؤوا سورة الملك
الله جل وعلا يقول لكم:
{ ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير}
الله أعلم بحالك منك، وأدرى بك من والديك، ومن أقرب الناس إليك،وهو لطيف بخلقه خبير بعباده.فطِب نفساً وكُن به موقناً.


( قم فأنذر )
رسالة تؤكد عالمية هذا الدين فهي رسالة لكل من يسمعها في كل زمان ومكان ... لم يحدد مخاطب ولا منذر فهي للجميع


﴿تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير﴾
هذه الآية تحطم كل حاجز وعائق نفسي حال بينك وبين أمنية استعظمت حصولك عليها.


إِنَّهُۥ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ (٣٣) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ﴾
هذه الآية تدل على عظم الصدقة وفضلها؛ لأنه قرن منع طعام المسكين بالكفر بالله. [ابن جزي: ٢/٤٩٤]


﴿فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ﴾ [القلم: 19]: كم من ظالم نائم، ولا يدري أن قرار إهلاكه قد اتُخِذ، وجاري التنفيذ.


﴿وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴾ قال ابن كيسان: «لا تستكثر عملك، فتراه من نفسك، إنّما عملك مِنَّة من الله سبحانه عليك، إذ جعل لك سبيلا إلى عبادته، فله بذلك الشكر أن هداك له».


﴿قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى﴾
جاء عن كثير من السلف أنها نزلت في زكاة الفطر وصلاة العيد. وقد كان عمر بن عبد العزيز يأمر الناس بإخراج صدقة الفطر ويتلو هذه الآية، وفي هذه الآية إثبات حقيقة الفلاح لمن تزكى.[الإمام البيهقي]


( هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ) [الحاقة : 29]
يا صاحب السلطان سيتخلف عنك السلطان في ذلك اليوم فلا يحملك سلطانك على ظلم الخلق


.﴿خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا۟ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ﴾
السجود في الدنيا فيه تذلل لله
ومن تكبر عنه اذله الله يوم لقائه


تدبر الجزء٢٩ من القرآن الكريم

من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله ، وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ، خف عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه ،
وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله :
( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلا)
-ابن القيم -

( مَآ أَغْنَىٰ عَنِّى مَالِيَهْ )
مال لا يغني عنك من الله شيئا
لا يستحق أن نشغل بجمعه عن طاعة الله


( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)
بيده كل الأمور .... سعادتك ورزقك .. أحزانك والهموم .. مرضك وعجزك ..
بيده أن يزيل خواطر تؤلمك .. بيده ماتعسر من أمرك ... وهو على كل شيء قدير


﴿تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾
من الحسرة أن تنشغل بكتب الخلق وبين يديك كتاب الخالق


﴿تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾
مهما تنوعت الكتب وتنوعت أساليبها فلن تكون شيئا في مقابل القرآن الذي نزل من عند رب العالمين


{فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة* وحملت الأرض والجبال فدكتا دكةً واحدة* فيومئذٍ وقعت الواقعة}
من حقارة الدنيا أن جعلها الله تنتهيبـِ (نفخة)


الاستغفار بوابة انهمار الخيرات
وسيل تحقيق الامنيات ..
(يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا)


ويطاف عليهم بآنية من فضة)
(قوارير من فضة)
(وحّلّوا أساور من فضة)
فضّة ليس كالتي نعرفها!
فضّة تناسب نعيم الجنان!
رب لا تحرمنا ووالدينا ومن نحب


( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)
لاتتعب نفسك بتصنيف الناس ... عليك بنفسك فلن تُسأل عنهم !!


( الله .. العزيز.. الغفور.. اللطيف.. الخبير.. أسماء الله الحسنى في سورة الملك وورد اسم الرحمن ٣ مرات فيها ..
تكرار الرحمة تناسب أن السورة غفرت لمن قرأها كما في الحديث .


{وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}
حتى ما يتوقع انه بسيط وامكاني الحدوث و يترتب عليه الاعذار ،،
لا يحدث لقيام الحجة عليهم
قضي الأمر ..
اللهم اجرنا من عذاب الخزي ..


خوفك اليوم و عملك الصالح لطاعة مولاك هو سبب نجاتك غداً ..
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا}
{فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا}
نتيجة حتمية لمن سخر دنياه طاعةً لمولاه ..


( هو أهل التقوى وأهل المغفرة )
لو ساورتك شكوك القنوط واليأس بسبب عظم ذنوبك فاستشعر أن ربك أهل المغفرة مهما كانت فداحة ذنوبك .


( إنا سمعنا قرآناً عجبا)
استمعوا لسورة فغيرت مجرى حياتهم ... وربما الكثير منا ختم القرآن ولم تؤثر فيه آية ...⚘ اللهم أصلح قلوبنا⚘


تدبر الجزء٢٩ من القرآن الكريم


{إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [القلم : 7]
الله مطلع على قلبك فإن كان قلبك يريد الهداية حقا وجاهد لها فسيمنحه الهداية .
لكن من يسلك طريق أهل الغواية وهو يريد الهداية فهذا قد لا يوفق . لأنه لو كان صادقا لسلك طريق الهداية وفعل اسبابها


(انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب)
(إن المتقين في ظلال وعيون)
حتى الظلال تختلف يوم القيامة! وشتان بين ظل يظلل ويبرّد وبين ظل لا ضليل ولا يغني من اللهب!


(ولا أقسم بالنفس اللوامة) القيامة
وجه الربط بين يوم القيامة والنفس اللوامة ؛
أن تمام اللوم إنما يظهر يوم القيامة ..


( يوماً يجعل الولدان شيباً)
شاب طفل لم يذنب ... فكيف بحالي وحالك ...؟؟!


{وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم : 4]
من اراد عظيم الأخلاق فعليه بسنة من اقسم الله بأنه على خلق عظيم .


﴿وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوْ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الملك: 13]: حتى النيات والخطرات مراقبة، فكيف بالأفعال والكلمات؟!


{وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} [الملك : 10]
السماع الحقيقي لآيات الله ليس مجرد وصولها إلى الأذن ولكن ما وصل للقلب ونتج عنه عمل وترك .


أحسنْ إنتاج فيلم حياتك؛ لأنه سيُعرضُ يوم القيامة،
قال تعالى: {يومئذٍ تعرضونَ لا تخفى منكمْ خافية ٌ}
تأملها جيدًا.


( مالكم لاترجون لله وقارا)
إياك أن تجعل الله أهون الناظرين إليك !!


(فاقرأوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله)
هؤلاء فقط أجاز الله لهم عزوجل التخفيف من قيام الليل
فما بال كثير منا إلا من رحم ربي أجاز لنفسه عدم قيام الليل مطلقاً وهم أصحاء أشداء؟!


{أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم}
شبه الله حال الكافر بشخص يمشي على الارض منكس رأسه كمن يمشي وينظر إلى موضع قدمه فهو لا يدرك المخاطر فربا ذهب إلى حتفه بنفسه .
وشبه المؤمن بمن يمشي مستويا رافعا رأسه يشاهد المخاطر فيتجنبها .


(لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه)
القرآن يعلّمنا كيف نتلقى القرآن..


(وإنه لتذكرة للمتقين}
{وإنه لحسرة على الكافرين}
الكتاب واحد ولكنه هداية لقوم وحسرة على قوم .


(وإنه لتذكرة للمتقين}
{وإنه لحسرة على الكافرين}
اختر أي الطريقين


{وإنه لتذكرة للمتقين} [الحاقة : 48]
عدم التقوى تحول بينك وبين هدايات القرآن


{ولو تقول علينا بعض الأقاويل} [الحاقة : 44]
{لأخذنا منه باليمين} [الحاقة : 45]
{ثم لقطعنا منه الوتين} [الحاقة : 46]
قبل أن تقول بقولك في كتاب الله وشرعه توقف مع هذه الآيات .. نسأل الله السلامه .


{إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين} [القلم : 17]
اضمار الشر قد يحرمك من الخير


﴿إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ﴾ [القلم:17]: تأمل خطورة النية السئة، ماذا صنعت بهم {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ﴾ احترقت حديقتهم حتى صارت رمادًا.

(قُم) أمر إلهي، حرفان فقط، عاش النبي صلى الله عليه وسلم 23 سنة ممتثلا لهذا الأمر ما فتر، ما كلّ ولا ملّ.. فما هي أطول مدّة امتثلنا فيها لأوامر الله جلّ وعلا؟!


قمة السعادة حينما تستلم كتابك بيمينك
وتنادي : ﴿هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ﴾
من سعادتك تناديهم ليقرؤوا كتابك..
ويشاركونك فرحتك ومشاعرك..
فما أجملها من لحظة ..!!
وما أتمها من فرحة!!
فيارب أجعلنا من أصحاب اليمين.


"وثيابك فطهّر"بعضهم لايهتم بنظافة جسده وملبسه ظنّاً منه أنه زهد.


( وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا )

المال و البنون قد يكون زينة لك في الدنيا و قد يكون سبب فتنتك فاحذرهما و طبق شرع الله لتسلم منهما

{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور} [الملك : 2]

أحسن عملا وليس أكثر عملا

﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ۝ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾
صانوا وجوههم في الدنيا عمّا يُغضب الله ، فنضّرها وأكرمها بالنظر إليه في الآخرة..
اللهم اجعلنا منهم ..


﴿إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ۝ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ..﴾
مَن أراد الوقايةَ من النار ؛ فليتقِ الله في هذه الدار .

( وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً )
الأرض و ما عليها من نعيم و الجبال راسخة زائلة لا محالة فاحذر أن تجمع الزائل بالحرام

﴿واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا﴾
من كمال الإخلاق
لو يؤلمنا احد بكلامه وتصرفاته وقسوته
فلا نقابل الإساءة بالإساءة ولا الأذى بالأذى
ولا نشغل انفسنا في اقوى الرد
كن جميلا حتى في الهجر
وليس هناك أجمل لو تخلقنا بأخلاق القرآن


لكل من يعاني من الجزع:
١-أقم صلاتك.
٢-تصدق وأخرج زكاة أموالك.
٣-صدق وآمن باليوم الآخر واخشى ربك.
٤-احفظ فرجك.
٥-حافظ على الفرائض،وأعد الأمانة لأصحابها.
٦- أطع الله فيما عهد إليك،وصن عهدك للناس وأوفي به.
٧-أشهد بالحق كما رأيت وسمعت بالعدل.
٨-حافظ على صلاتك
سورة المعارج


لكل من يعاني من الجزع:
١-أقم صلاتك.
٢-تصدق وأخرج زكاة أموالك.
٣-صدق وآمن باليوم الآخر واخشى ربك.
٤-احفظ فرجك.
٥-حافظ على الفرائض،وأعد الأمانة لأصحابها.
٦- أطع الله فيما عهد إليك،وصن عهدك للناس وأوفي به.
٧-أشهد بالحق كما رأيت وسمعت بالعدل.
٨-حافظ على صلاتك
سورة المعارج


( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ )
الوسطية تعني الإعتدال و ليس الإنحلال

﴿لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴾ المدثر (٣٧)
لم يذكرفي الآية واقفًا؛ لأنه لا منزل بين الجنة والنار، فمن لم يتقدم بالأعمال الصالحة، فهو متأخر بالأعمال السيئة. ابن القيم.


تدبر الجزء٢٩ من القرآن الكريم





قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
كم وردت كلمة .. فى القرآن الكريم ؟ فتوى العلماء في الإجازالعددى في القرآن أسماء حامد القرآن الكريم
كيف يكون القرآن العربي معجزًا للأعجمي؟ وغارت الحوراء الاعجاز العلمي
طريقة إبداعية لحفظ القرآن (1) ام الزهراء القرآن الكريم
أثر القرآن الكريم في سلوك العرب وغير العرب لؤلؤة الحَياة القرآن الكريم
إعجاز القرآن الكريم للجنة اسعى❤ العقيدة الإسلامية


الساعة الآن 02:33 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل