أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي درر الدكتور محمد راتب النابلسي 2

عندما تُغلق على نفسك الباب وأنت تعصي الله فتذكر :

( هذا الإله العظيم الذي تعصيه الآن، هو الذي أمر الهواء أن يدخل من تحت عقب نفس هذا الباب ، لتتنفس وأنت على هذا الحال )ألا تستحي من الله؟


قد تؤلمك الدنيا ويتجاهلك العالم كله

ويساندك قول الله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }


من يظن أنه يسلم من كلام الناس فهو مجنون

الله عزَّ وجل خالق هذا الكون قالوا عنه : له صاحبة، قالوا : له ولد، قالوا : إن الله فقير ونحن أغنياء، قالوا : الملائكة بنات الله ! سبحانه وتعالى عما يصفون سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم، من صادق أمين إلى ساحرٍ مجنون، قالوا عنه : كذاب، قالوا عنه : كاهن ! حاشاه صلى الله عليه وسلم .فما ظنك بمن هو دونهما ؟ من أنت حتى لا يتكلم الناس عنك ؟!

( من عرف نفسه، ما ضرَّه مقالة الناس فيه


قال رسول الله ﷺ: ( من صلّى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنَّكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يُدركه، ثم يكبُّه في نار جهنم ) [ صحيح مسلم ]معنى من صلّى الصبح فهو في ذمة الله : أي صاحبها في ذمة الله، وفي أمان الله، وعهد الله، فلا يجوز لأحد أن يتعدى عليه، ومن تعدى عليه فالله جلَّ وعلا سوف يطلبه بهذه الذمة التي خانها، ومن طلبه الله، أدركه وأكبّه في النار. والسبب : أن من حافظ على صلاة الفجر، فهو دليل على قوة إيمانه، وعلى محافظته على بقية الصلوات فلا يجوز التعدي عليه


إذا أحبَّك الله ألقى محبتك في قلوب الخلق

إذا أحبَّك الله خدمك عدوّك من دون أن يشعر

وإذا لم يحبُّك الله تطاول عليك أقرب الناس إليك


إن كنت ممن لا يصلي الفجر في وقته،

قف وراجع حياتك وحساباتك، وأصلح حالك فوراً .فالله عزَّ وجل لا يوفق لصلاة الفجر إلا أهله وخاصته، لثقلها على المنافقين



ما معنى جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : " تَعَوَّذُوا بالله من جَهْدِ البلاء ، وَدَرَكِ الشقاء ، وَسُوءِ القضاء ، وشماتة الأعداء " [ رواه البخاري ومسلم ]

١- ( جهد البلاء ) : وهو كل ما أصاب المرءَ من شدة ومشقة ، وما لا طاقةَ له به . - ويدخل في ذلك : المصائب والفتن التي تجعل الإنسان يتمنى الموت بسببها. - ويدخل في ذلك : الأمراض التي لا يقدر على تحملها أو علاجها. - ويدخل في ذلك : الديون التي لا يستطيع العبد وفائها . - ويدخل في ذلك : الأخبار المُنغِّصة التي تملأ قلبه بالهموم والأحزان والنكد ، وتشغل قلبه بما لا يصبر عليه. - ويدخل في ذلك : ما ذكره بعض السلف من : قِلَّةُ المالِ مع كثرة العيال.

٢- ( درك الشقاء ) : أي : أعوذ بك أن يدركني الشقاء ويلحقني. - والشقاء ضد السعادة ، وهو دنيوي وأخروي !

- الدُنيوي : هو انشغال القلب والبدن بالمعاصي ، واللهث وراء الدنيا والملهيات ، وعدم التوفيق.

- وأما الأُخروي : فهو أن يكون المرء من أهل النار والعياذ بالله. فإذا استعذت بالله من درك الشقاء ، فأنت بهذه الإستعاذة تطلب من الله ضده ، ألا وهو السعادة في الدنيا والآخرة.

٣- ( سوء القضاء ) : وهو أن تستعيذ بالله من القضاء الذي يسوؤك ويحزنك .. ولكن إن أصابك شيء مما يسوء ويحزن ، فالواجب هو الصبر مع الإيمان بالقدر خيره وشره ، وحلوه ومره.

- ويدخل في الإستعاذة من سوء القضاء : أن يحميك الله من إتخاذ القرارت الخاطئة التي تضرك في أمر دينك ودنياك. فإن من الناس من لا يوفق في اتخاذ القرار المناسب ، وقد يجور في الحكم ، أو الوصية ، أو في العدل بين أولاده.

٤- ( شماتة الأعداء ) : الإنسان في الغالب ، لا يسلم ممن يعاديه.. وعدوك يفرح إذا حصل لك ما يسوؤك ، ويَغْتَمُّ إذا حصل لك ما يُفرِحُك ، أو رأى نعمةً متجددة لك.

- فأنت بهذه الاستعاذة ، تسأل الله أن لا يفرح أعداءَك وحُسَّادَك بك ، وأن لا يجعلك مَحَلَّ شماتةٍ وسُخريهٍ لهم ، سواء كانت عداوتهم لك دينية ، أو دنيوية. - واحرص أيها المسلم أن لا تكون من الشامتين ، فإن ذلك من سوء الأخلاق ، ولأن الإنسان قد يشمت بأخيه ، فلا يلبث أن يُبتَلى بمثل ما ابتلي به غيره !

- فقد تشمت بمريض فتُبتلى بالمرض ، وقد تشمت بفقير فتُبتلى بالفقر ، بل قد تشمت بمن ابْتُلي بمعصية فتُبتلى والعياذ بالله في دينك .


والمشروع أن تسأل الله عز وجل العفو والعافية في الدنيا والآخرة •





  • تخلع الحجاب وتقـــول الإيمان في القلب !
    يأكل الربـا ويقــــول الإيمان في القلب !
    { قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }


    الذي رزقك، وحماك تسعة شهور في بطن أمك، من دون حولٍ منك ولاقوة..
    أيعجزه رزقك، وتيسير أمرك؟


    بمقياسك أنت : ( مســتحيل )
    بمقياس الله : { هو عليَّ هيِّن )


    إن اتقيت الله، كفاك الناس
    و إن اتقيت الناس، لن يُغنـــــوا عنك من الله شيئاً


    إذا حدّثك أحد عن سيئة فلان أو فلانة ..
    فقل : غفر الله لنا ولهم، ولا تزد حرفاً .


    إذا أردت أن يحبك الناس،
    فلا تركز على عيوبهم، و لا تنظر إلى ما في جيوبهم


    لا تقل : خيراً تعمل، شرّاً تلقى!
    قل : خيراً تعمل، ستراً تلقى، أجراً تلقى .
    قد ينسى الناس ، لكن ربَّ الناس لا ينسى


    لا تترك قراءة القرآن بحجة أنه ليس لديك وقت!
    ما زاحم القرآن الكريم شيئاً إلا باركه.


    لا تؤجل صلاتـــك .. فربُّــك لن يؤجل وفاتـــك


    يُطيل الله تعالى الإبتلاء، ليكون الأثبت هو الأحق بالإصطفاء


    درر الدكتور محمد راتب النابلسي 2


    قد يُغلق عليك باب الرزق، تسعى من دون طائل، كلما طرقت باباً أُغلق، كلما اتجهت جهةً سُدت ، فتقع في حيرة ! لماذا يا رب ؟
    في مثل هذه الحالة ينبغي أن تؤمن أن الله إذا شاء، وإذا رضي عنك، وإذا اصطلحت معه، يفتح لك الأبواب المغلقة .
    فإذا العسر يُسرٌ، وإذا الشِدَّة رخاءٌ، وإذا التعسير تيسير، وإذا القلق طمأنينة، وإذا البعد عن الله قرب
    لعل الله عز وجل حينما أغلق لك الأبواب كلها أراد أن تتجه إليه نحو الأعلى، باب السماء مفتوح دائماً، ولا يغلق.
    فإذا رأيت أن أبواب الأرض قد أغلقت في وجهك فمعنى ذلك أنك ينبغي أن تفهم على الله، لقد أغلق لك أبواب الأرض وفتح لك باب السماء، كي تصطلح معه، وكي تلجأ إليه، وتتوكل عليه، وتعتمد عليه، وأراد أن يسمع صوتك .
    عندها يجعل لك من ضعفك قوةً، ومن حيرتك اهتداءً، ومن فقرك غناً، ومن خوفك أمناً.

    أعظم المصائب في الدنيا :
    أن يموت الخوف من الله في قلبك ، وأنت على قيد الحياة !


    إياك ثم إياك ثم إياك..
    أن تكون خصماً لإنسان ليس له إلا أن يقول لك :
    (حسبي الله ونعم الوكيل)

    هل تعلم بأن الدعاء يصارع الأقدار ؟
    وأن هناك دعاءً من قوته، وكثرة إلحاح صاحبه، وتوسله لله، يغلبُ أقداراً قد تنزَّلت وشارفت على الوقوع !
    وأن هناك من يتقنون الدعاء بكثرة، حتى تتنادى لدموعهم ملائكة السماء !

    ثق بأن الدعاء يعيد ترتيب المشهد حولك، ويحوله إلى جمالٍ بقدرة الله.


    كلّما سألتك نفسك
    أين المفر؟
    قل لها :
    أمَّن يُجيب المضّطر


    لماذا لا تسير أمورنا في الدنيا كما نريدها أن تكون ؟
    يأتيه المال فيفقد الطمأنينة ، تأتيه الطمأنينة فيفقد المال ، يأتيه المال والطمأنينة فيفقد الزوجة الصالحة ، تأتيه الزوجة الصالحة فيفقد الأولاد الأبرار ، يأتيه أولاد أبرار وزوجة صالحة لكن ليس له دخل يكفيهم ، يأتيه دخل يكفيهم وأولاده أشرار ، كلّ شيءٍ يسير على ما يُرام لكن صحّته معلولة !!
    لماذا يا رب ؟
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (( إن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء، ومنزل ترحٍ لا منزل فرح، فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشقاء، قد جعلها الله دار بلوى، وجعل الآخرة دار عقبى، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً، فيأخذ ليعطي، ويبتلي ليجزي ))
    إذاً هي دار إلتواء - لا دار استواء ..
    يعني لا تستوي أبداً ، مستحيل وألف ألف مستحيل أن تستقيم لك الأمور كلّها ..
    السبب :
    أن هذه الدنيا رُكِّبت على النقص رحمةً بنا ، ولو جاءت لك الأمور كما تشتهي فهذه أكبر مصيبة ، لأنه لو تمَّت لك الأمور كما تريد، لركنت إلى الدنيا ، ولكرِهت لقاء الله عزَّ وجلَّ.


    درر الدكتور محمد راتب النابلسي 2






    • إذا كنت تشعر أن عام 2020 كان عاماً شديداً عليك
      مليئاً بالإبتلاءات والكوارث والأزمات والأمراض

      فتذكر عام الحزن الذي عاشه النبي صلّى الله عليه وسلم

      عام واحد تجمّع فيه الفقد والحزن والهمّ والعجز مرة واحدة على قلب سيد الخلق وحبيب الحق
      عام فقد فيه زوجته خديجة التي واسته بنفسها ومالها ووقفت معه ساعة الشِدّة .
      عامٌ فقد فيه عمه أبو طالب الذي كان يحوطه ويدافع عنه ويغضب له .
      عام فقد فيه السند الداخلي والخارجي
      عام بكى فيه وشكى لله ضعف قوته وقلّة حيلته
      عام سار فيه وحيداً من مكة للطائف لعلّ رجلاً واحداً يؤمن به
      عام لم ينظر فيه سوى لله
      عام لم ينتظر فيه الفرج إلا من الله

      ثم بعد كل هذا الصبر جاءته البشرى برحلةٍ إلى السماء، رحلة الإسراء والمعراج، التي كانت مسحاً لجراح الماضي، وتثبيتاً لقلبه صلى الله عليه وسلم
      بأن الله معه بالرعاية والعناية، وأنه كرّمه تكريماً فريداً من نوعه، وعرّفه بأنه سيد ولد آدم .

      لذا علينا أن نتعلم مما يجري الآن، أن للمحن والمصائب حكماً جليلة، منها :
      أنها تسوق أصحابها إلى باب الله تعالى
      وتلبسهم رداء العبودية
      وتُلجئهم إلى طلب العون من الله
      تعلمنا أنه مادام الله هو الآمر فلا شك أنه هو الضامن والحافظ والناصر
      تعلمنا أن اليسر مع العسر
      وأن النصر مع الصبر
      وأن الفرج مع الكرب

      تعلمنا أن نؤمن بأن هناك جزاء ، بعد الصبر على كل بلاء
      ..............

      لا تدع الناس يخبروك عمّن يكرهك أو من يتكلم عنك




      قل لهم : أتركوني أُحب الجميع، وأظنّ أن الجميع يُحبني .
      فرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بُعث رحمةً العالمين كان يقول :
      ( أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصَدر )


      كان أجدادنا يُسمّون الشكر بـ : ( الحافظ والجالب )
      لأنه يحفظ النِعَم الموجودة
      و يجلب النِعَم المفقودة
      وكانوا يقولون : قيّدوا نِعَم الله بالشكر






      عاش المسلمون قروناً بلا مكبرات للصوت في المساجد،
      ولا منبهات في البيوت، ولم تنقطع صلاة الفجر يوماً !
      كانت منبهاتهم قلوبهم














      ( حُب الظهور .. يقصِم الظهور )
      أحياناً ينشأ لدى الإنسان رغبة لإظهار ما عنده للناس :
      بيته ، أثاث بيته ، ثريات بيته ، سجاده ، مركبته ، أمواله ، رحلاته ، موائده ، حفلة زواجه ، هداياه ، هواتفه ، ملابسه ، مجوهراته ..

      هذه الرغبة غير مشروعة ، لأن الله تعالى وصف قارون بأنه خرج على قومه بزينته ، فقال تعالى :
      ﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾

      ثم قال تعالى :
      ﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ﴾

      يقول سيدنا علي رضي الله عنه :
      ( في آخر الزمان ، قيمة المرء متاعه )

      للأسف ..
      يستمد الإنسان اليوم قيمته الإجتماعية من مساحة بيته ، ومن ثمن بيته ، ومن موقع بيته ، ومن أناقة بيته ، ومن نوع سيارته ، ومن رقم سيارته ، ومن نوع هاتفه ، ومن رقم هاتفه ، ومن حجم ماله ..
      أما القيم والأخلاق فهي للأسف منعدمة .. (ولا نعمّم )













      درر الدكتور محمد راتب النابلسي 2





قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
درر الدكتور محمد راتب النابلسي امانى يسرى المنتدي الاسلامي العام
درر الدكتور محمد راتب النابلسي امانى يسرى المنتدي الاسلامي العام
قصة بكى منها .............. فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي النجمة الذهبية صوتيات ومرئيات اسلامية
بأمر الملك سلمان.. صرف راتب شهرين للموظفين والمتقاعدين وتعديل سلم معاشات الضمان سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
لمحة عن حياة الدكتور محمد راتب النابلسي ريموووو شخصيات وأحداث تاريخية


الساعة الآن 09:53 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل