﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلْحُجُرَٰتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿٤﴾] ذمهم الله بعدم العقل؛ حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله واحترامه، كما أن من العقل وعلامته استعمال الأدب؛ فأدب العبد عنوان عقله وأن الله مريد به الخير. السعدي: 799.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَرْفَعُوٓا۟ أَصْوَٰتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ٱلنَّبِىِّ وَلَا تَجْهَرُوا۟ لَهُۥ بِٱلْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَٰلُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿٢﴾] وظاهر هذه الآية الكريمة أن الإنسان قد يحبط عمله وهو لا يشعر. الشنقيطي: 7/403.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَرْفَعُوٓا۟ أَصْوَٰتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ٱلنَّبِىِّ وَلَا تَجْهَرُوا۟ لَهُۥ بِٱلْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿٢﴾] وقد كره بعض العلماء رفع الصوت عند قبره عليه السلام. وكره بعض العلماء رفع الصوت في مجالس العلماء تشريفا لهم؛ إذ هم ورثة الأنبياء. القرطبي:19/361.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تُقَدِّمُوا۟ بَيْنَ يَدَىِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١﴾] وفي هذا النهي الشديد عن تقديم قول غير الرسول ﷺ على قوله؛ فإنه متى استبانت سنة رسول الله ﷺ وجب اتباعها وتقديمها على غيرها كائناً ما كان. السعدي: 799.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تُقَدِّمُوا۟ بَيْنَ يَدَىِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١﴾] وإذا كان سبحانه قد نهاهم أن يرفعوا أصواتهم فوق صوته، فكيف برفع معقولاتهم فوق كلامه وما جاء به؟! ابن القيم:3/5.
﴿ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَىٰهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ﴾ [سورة الفتح آية:﴿٢٩﴾] (أشداء على الكفار) أي: جادون ومجتهدون في عداوتهم، وساعون في ذلك بغاية جهدهم...، (رحماء بينهم) أي: متحابون متراحمون متعاطفون كالجسد الواحد؛ يحب أحدهم لأخيه ما يحبه لنفسه، هذه معاملتهم مع الخلق، وأما معاملتهم مع الخالق فإنك (تراهم ركعاً سجداً). السعدي:795.
﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ ۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَىٰهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنًا ۖ ﴾ [سورة الفتح آية:﴿٢٩﴾] في الجمع لهم بين هاتين الخلتين المتضادتين -الشدّةِ والرحمة- إيماء إلى أصالة آرائهم وحكمة عقولهم، وأنهم يتصرفون في أخلاقهم وأعمالهم تصرف الحكمة والرشد؛ فلا تغلب على نفوسهم محمدة دون أخرى، ولا يندفعون إلى العمل بالجبلة وعدم الرؤية. ابن عاشور:26/205.﴿ وَلَا تَلْمِزُوٓا۟ أَنفُسَكُمْ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١١﴾] يقول تعالى ذكره: ولا يغتب بعضكم بعضا أيها المؤمنون، ولا يطعن بعضكم على بعض; وقال: (ولا تلمزوا أنفسكم) فجعل اللامز أخاه لامزا نفسه، لأن المؤمنين كرجل واحد فيما يلزم بعضهم لبعض من تحسين أمره، وطلب صلاحه، ومحبته الخير. ولذلك روي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المؤمنون كالجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالحمى والسهر). الطبري:22/298.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُوا۟ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١١﴾] ولقد بلغ بالسلف إفراط توقيهم وتصونهم من ذلك أن قال عمرو بن شرحبيل: لو رأيت رجلا يرضع عنزا فضحكت منه لخشيت أصنع مثل الذي صنع. وعن عبد الله بن مسعود: البلاء موكل بالقول؛ لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا. القرطبي:19/383.
﴿ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا۟ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١٠﴾] وإنما اختيرت الرحمة لأن الأمر بالتقوى واقع إثر تقرير حقيقة الأخوة بين المؤمنين، وشأن تعامل الإخوة الرحمة، فيكون الجزاء عليها من جنسها. ابن عاشور:26/ 245.
﴿ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١٠﴾] أي في الدين والحرمة، لا في النسب، ولهذا قيل: أخوة الدين أثبت من أخوة النسب؛ فإن أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين، وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب. القرطبي:19/383.
﴿ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ ٱلْإِيمَٰنَ وَزَيَّنَهُۥ فِى قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ ٱلْكُفْرَ وَٱلْفُسُوقَ وَٱلْعِصْيَانَ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلرَّٰشِدُونَ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿٧﴾] الرشد: الاستقامة على طريق الحق مع تصلب فيه... والذي أنتج الرشاد: متابعة الحق، فإن الله تكفَّل لمن تعمَّد الخيرَ وجاهد نفسه على البرِّ: بإصابة الصواب وإحكام المساعي المنافي للندم (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين). البقاعي:7/229.
﴿ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ ٱللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِى كَثِيرٍ مِّنَ ٱلْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿٧﴾] (لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم) أي: لشقيتم، والعنت المشقة، وإنما قال: لو يطيعكم ولم يقل: لو أطاعكم، للدلالة على أنهم كانوا يريدون استمرار طاعته عليه الصلاة والسلام لهم، والحق خلاف ذلك، وإنما الواجب أن يطيعوه هم لا أن يطيعهم هو؛ وذلك أن رأي رسول الله ﷺ خير وأصوب من رأي غيره، ولو أطاع الناس في رأيهم لهلكوا، فالواجب عليهم الانقياد إليه والرجوع إلى أمره، وإلى ذلك الإشارة بقوله: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان) الآية. ابن جزي:2/375.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۢ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوٓا۟ أَن تُصِيبُوا۟ قَوْمًۢا بِجَهَٰلَةٍ فَتُصْبِحُوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَٰدِمِينَ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿٦﴾] وإنما كان الفاسق معرَّضاً خبره للريبة والاختلاق لأن الفاسق ضعيف الوازع الديني في نفسه، وضعف الوازع يجرئه على الاستخفاف بالمحظور، وبما يخبر به في شهادة أو خَبَر يترتب عليهما إضرار بالغير أو بالصالح العام، ويقوي جُرأته على ذلك دوماً إذا لم يتب ويندم على ما صدر منه ويقلع عن مثله. ابن عاشور:26/231.
﴿ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا۟ وَجَٰهَدُوا۟ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١٥﴾] (إنما المؤمنون) على الحقيقة: الذين جمعوا بين الإيمان والجهاد في سبيله؛ فإن من جاهد الكفار دل ذلك على الإيمان التام في القلب؛ لأن من جاهد غيره على الإسلام والقيام بشرائعه فجهاده لنفسه على ذلك من باب أولى وأحرى. السعدي: 802.
﴿ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓا۟ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١٣﴾] بين تعالى أنه جعلهم شعوبا وقبائل لأجل أن يتعارفوا؛ أي يعرف بعضهم بعضا ويتميز بعضهم عن بعض، لا لأجل أن يفتخر بعضهم على بعض ويتطاول عليه. وذلك يدل على أن كون بعضهم أفضل من بعض وأكرم منه إنما يكون بسبب آخر غير الأنساب. وقد بين الله ذلك هنا بقوله: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، فاتضح من هذا أن الفضل والكرم إنما هو بتقوى الله لا بغيره من الانتساب إلى القبائل. الشنقيطي: 7/417.
﴿ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١٢﴾] فجعل جهة التحريم كونه أخاًً أخوة الإيمان، ولذلك تغلظت الغيبة بحسب حال المؤمن؛ فكلما كان أعظم إيماناً كان اغتيابه أشد. ابن تيمية:6/62.
﴿ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١٢﴾] قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إياكم وذكر الناس فإنه داء، وعليكم بذكر الله فإنه شفاء. وسمع علي بن الحسين رضي الله عنهما رجلا يغتاب آخر، فقال: إياك والغيبة فإنها إدام كلاب الناس. وقيل لعمرو بن عبيد: لقد وقع فيك فلان حتى رحمناك، قال: إياه فارحموا. وقال رجل للحسن: بلغني أنك تغتابني! فقال: لم يبلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي. القرطبي:19/404.
﴿ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١٢﴾] مثل الله الغيبة بأكل الميتة لأن الميت لا يعلم بأكل لحمه كما أن الحي لا يعلم بغيبة من اغتابه. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إنما ضرب الله هذا المثل للغيبة لأن أكل لحم الميت حرام مستقذر، وكذا الغيبة حرام في الدين وقبيح في النفوس. وقال قتادة: كما يمتنع أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا كذلك يجب أن يمتنع من غيبته حيا. القرطبي:19/403.
﴿ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١٢﴾] قال أبو قلابة الرقاشي: سمعت أبا عاصم يقول: ما اغتبت أحدا مذ عرفت ما في الغيبة. وكان ميمون لا يغتاب أحدا، ولا يدع أحدا يغتاب أحدا عنده؛ ينهاه فإن انتهى وإلا قام. القرطبي:19/404.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱجْتَنِبُوا۟ كَثِيرًا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا۟ ﴾ [سورة الحجرات آية:﴿١٢﴾] وذلك أنه قد يقع له خاطر التهمة ابتداء ويريد أن يتجسس خبر ذلك ويبحث عنه، ويتبصر ويستمع لتحقق ما وقع له من تلك التهمة، فنهى النبي ﷺ عن ذلك. وإن شئت قلت: والذي يميز الظنون التي يجب اجتنابها عما سواها أن كل ما لم تعرف له أمارة صحيحة وسبب ظاهر كان حراما واجب الاجتناب. القرطبي:19/396.
:::::::::::::::::::::::
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1)
1- ﴿ياأيها الذين ءامنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله﴾ﺃﺻﻞ ﻛﻞ ﻓﺘﻨﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻉ
ﻭﺍﻟﻬﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ.[ابن القيم] / د. سلطان بن بدير
2- المؤمن لا يُقدم على حكم حتى يعلم حكم الله ورسوله ﷺ فيه. ” ياأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله” / نوال العيد
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (2)
1-الاعتراض بالرأي على السنة المحكمة داخل في قوله (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم .. ) / عبد العزيز الطريفي
2-(أن تحبط أعمالكم وأنتم لاتشعرون) كم من معجب بصلاته وقيامه،،وليس له شيء يوم اللقاء،،/ وليد العاصمي
3-أَن تحبط أعمالكم،وأنتم لا تشعرون﴾احذروا تسريبات الأعمال الخفية ..الفحص المبكر -للنية والمتابعة- خير أمان وضمان لاستبقائها. / د. محمد الفراج
4-” أن تحبط أعمالكم وأنتم لاتشعرون “كم من مسرور بعمله وهو عند الله هباءً منثورا ../ ابو حمزة الكناني
5-(أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) وهم صحابة ﻻ يشعرون بها . مخيف : (محبطات الأعمال قد لا يعلمها الإنسان). / د.عقيل الشمري
6-- ﴿يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ..أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون﴾ فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سببا لحبوط أعمالهم فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياستهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه أليس هذا أولى أن يكون محبطا لأعمالهم . /ابن القيم
إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3)
1- (امتحن الله قلوبهم للتقوى!) تمر على قلبك، امتحانات هل يصلح لنور التقوى أم لا! / وليد العاصمي
2-﴿إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله .. لهم مغفرة وأجر عظيم﴾مغفرة وأجر عظيم لمن غض صوته كيف بمن اتبعه وذبّ عنه . ./ إبراهيم العقيل
3-تعظيم النبي سبب لغفران الذنوب وعلامة للتقوى (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم) / عبد العزيز الطريفي
4-امتحان الإيمان أن يتمكّن الإنسان من حرام يشتهيه فيتركه لله، قال الله (أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم) / ?عبد العزيز الطريفي
-5- ” امتحن الله قلوبهم للتقوى ” كم مرة امتحن الله قلبي وقلبك ؟! ليست العبرة ب( كم ) ولكن العبرة ب( كيف ) اجتزنا الامتحان !!/ أبرار فهد القاسم
6- قال ابن القيم : ” إن الذي تشتهي نفسهُ المعاصي ويتركها لله من : ﴿الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم﴾ / أبرار بنت فهد القاسم
إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (4)
}إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } أدب العبد عنوان عقله ، وأن الله مريدٌ به خيرا . ( السعدي) / نايف الفيصل
وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)
1- سمع أعرابي قارئاً أخطأ في تلاوة الآية قائلاً :{ والله غفور رحيم } فقال الأعرابي : لو غفر ورحم لما قطع ولكنه عز وحكم فقطع !! / نايف الفيصل
2- “لكان خيرا لهم والله غفور رحيم”غفور لما صدر عن عباده من الذنوب والإخلال بالآداب رحيم بهم حيث لم يعاجلهم بذنوبهم بالعقوبات والمثلات.السعدي / ابو حمزة الكناني
3- ( ولو أنهُم صَبرُوا حتىٰ تخرُج إليِّهم لكانَ خيراً لهم ) أحياناً تحتاج صبرٌ قليل ، لـ تنال الخـير من الجليل . ./ عايض المطيري
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)
1-{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} لاتتكلموا , ولا تنشروا .. بما لم تشهدوه بأنفسكم ’’كي لاتندموا ’’ / الآمل
2- ﴿ …إنْ جَاءكم فاسقٌ بنبأ فـتَـبَـيَّـنُـوا ﴾ لو عملنا بهذه الآية.. قضينا على كل الإشاعات ! / نايف الفيصل
3-( وَلوْ أَنَّهُم صَبَرُوا حتى تَخرُجَ إِلَيْهِم لَكَانَ خيْرًا لَهُم ) ثق بالله ولاتستعجل في الأمر ، فالخير يأتي إليك بعد الصبر !! / عايض المطيري
-4 } فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } كم عضضنا أصابع الندم بسبب أحكام مستعجَلة !!/ نايف الفيصل
5- اجعل شعارك في المجالس وفي سائل التواصل ( فـتـبــيـنـوا ( قبل الكلام .. قبل النشر تأكد ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾. / تدبر
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنْ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمْ الرَّاشِدُونَ (7)
1- ﴿ واعلموا أنَّ (فيكم) رسولَ الله ﴾ هو فينا… سنته سيرته أحاديثه مواقفه شمائله كلها بين أيدينا …. ﷺ/ نايف الفيصل
2-(اﻹيمان وزينه في قلوبكم) (وزينه) من الزينة فرح اﻹنسان بإيمانه كفرح صاحب الزينة حينما يشاهد زينته /عقيل الشمري
3-إذا أحب الله الإنسان حبب إليه الطاعة (حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم) وإذا كرهه حبب إليه المعصية (كره الله انبعاثهم فثبطهم) / عبد العزيز الطريفي
فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8)
- حبب إلى أولياءه الإيمان وكره إليهم الكفروالفسوق والعصيان ثم قال }فضلا من الله ونعمة{الحمدلله يعطيك النعمة التي بها نجاتك ثم يثني عليك بها/ أبوحمزة الكناني
وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)
1- (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا .. فأصلحوا بين أخويكم) اقتتلوا وسمَّاهم إخوة ! والبعض لأتفه الأسباب يقطع حبل الأُخوَّة .” / ماجد الغامدي
2-“وأقسطوا (إن الله يحب) المقسطين” حين تعدل في قولك ربما تغضب الطرفين ولا يحبونك. يعوضك عن محبتهم أن يحبك الله. / عبد الله بلقاسم
3- أكثر #الأخلاق ذكراً في #القرآن : العدل وترك #الظلم ! فقد ورد “٣٥٠ ” مرة. ولن نكون أمة قرآنية مالم يكن #العدل مطلبنا الأول . / روائع القران
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)
1-التعارف والتواد بين الناس ضربان خاصان في المحبة واﻷخوة ليس لهما ضريب،فهما اللذان يلتقي بهما مؤمنان يتمم كل منهما اﻵخر(إنما المؤمنون إخوة) / سعود الشريم
2-مقتضى الأخوة ألا يعتدي بعضنا على بعض وألا يبغي بعضنا على بعض وأن نكون أمة واحدة غير متفرقة (إنما المؤمنون إخوة) / نايف القصير
3- (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ( أخوة مهما اختلفت ألسنتهم، إخوة مهما تباعدت بلدانهم، إخوة مهما تعددت ثقافاتهم، إخوة مهما تباينت ألوانهم .. هو رابط الدين يعلو كل رابط .. . / تدبر
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (11)
1-(ﻻ يسخر قوم من قوم) لكي ﻻ تسخر : (ﻻ تراقب) / عقيل الشمري
2- (لا يَسخرْ قومٌ من قومٍ عسىٰ أن يكونوا خيراً منهم .. ) وكم من مسخور به.. خيرٌ من الساخر!! / نايف الفيصل
3-(ﻻ يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم) سنة الله : رفع (المسخور) منه إن صبر واتقى /عقيل الشمري
4-}ولا تلمزوا أنفسكم}{ظن المؤمنون والمؤمنات (بأنفسهم)خيرا{أخوك هو أنت في موازين هذا الدين العظيم “لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه”/ أبوحمزة الكناني
5-( ولا تنابزوا بالألقاب ) “روي عن ابن عباس قال : التنابز بالألقاب أن يكون الرجل عمل السيئات ثم تاب عنها فنهي أن يعير بما سلف من عمله . -البغوي-” / أبو حمزة الكناني
6-( ومن لم يتب فَأولئكَ همُ الظَّالمون ) إن كان إرتكاب المعصية إثم ، فترك التوبة بعد فعلها ظُـلـم !! / عايض المطيري
7-( ولا تلمزوا أنفسكم ) ( فسلموا على أنفسكم )المسلمين هم نفسٌ واحدة ، فهل تؤذي نفسك ؟؟/عايض المطيري
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)
1-{يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم{فهذه الآية أصل في سد الذرائع فلأجل بعض الظن نجتنب كثيره / د .عبد المحسن المطيري”
2-( إن بعض الظن إثم ) “قال سفيان الثوري : الظن ظنان .. أحدهما : إثم ، وهو أن تظن وتتكلم به .. والآخر : ليس بإثم ، وهو أن تظن وﻻ تتكلم . -البغوي-” / أبو حمزة الكناني
3-أتأكل دجاجة مذبوحة قبل طبخها؟فكيف لو كانت ميتة؟فكيف بلحم آدمي ميت؟فإن غيبتك أخاك كأكلك لحمه ميتا!(أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) /سعود الشريم
4-قيل عُمر وقيل بعض السلف قوله :”لا تظن بكلمة خرجت من أخيك السوء وأنت تجد لها في الخير محملاً”. ﴿ إن بعض الظن إثم ﴾./ فرائد قرآنية
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)
1- (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) هيا لنقيم صرح الأخوة،،نتعارف لانتباغض،،/ وليد العاصمي
-2 - {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ليس في كتاب الله آية يمدح فيها أحدا بنسبه ، ولا يذم أحدا بنسبه ، وإنما يمدح بالإيمان والتقوى . ابن تيمية/ نايف الفيصل
3- ﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ﴾ آية تُلغي الكبر والاعتزاز بالنسب.. من أنت ؟ لا تقل أصْلي وفصلي أبدا إنما أصل الفتى ما قد حصل/ نايف الفيصل
قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
1- ( قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا).. الإيمان الحق هو ممارسة أخلاقية على أعلى المستويات، وانضباط في الحقوق والعلاقات. . / سلمان العودة
2- “إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” المغفرة قبل الرحمة، وما كانت حُلل الرحمة الطاهرة تُكسى إلا لـ نفسٍ نقيةٍ من درن الذنوب ووسخها.. / عادل صالح السليم
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ (15) قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16)
1- أتعلمون الله بدينكم ” وفي هذه الآية إشارة إلى أن النطق بالنية في العبادات منكر. تفسير العثيمين / أبو حمزة الكناني
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (17)
1-}يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان{الهداية للإيمان أعظم منن الرحمن. /لطائف التأويل
2-(ﻻ تمنوا علي إسﻻمكم بل الله يمن عليكم) كل صواب في أفعالك فالمنة فيها لله ؛ فقبل العمل (أسأل الله) وبعده (احمد الله) / عقيل الشمري
3- انكسار المذنب وحرقة قلبه وصدق توبته خير من كبر وإعجاب الطائع وإدلائه بعمله: . ﴿لاتمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم﴾/ روائع القرآن
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)
المصدر
الكلم الطيب
وحصاد التدبر