علامات حب الله للعباد
((علامات حب الله للعباد))
كثيرا ما يراودنا سؤال في غاية الأهمية هل الله سبحانه وتعالى يحبنا ؟؟
فحب الله لعبده نعمة عظيمة بل هو غاية ما نتمنى ونرجو جميعا ...
س_ فهل من علامات نستدل بها على هذا؟؟
ج _نعم هناك علامات تدل على أن الله يحبكم. هذه العلامات قد تظهر في حياتكم وفي قلبكم، وهي إشارات على أن الله قريب منكم ويهديكم إلى الطريق الصحيح. وإليك بعض الدلائل على حب الله لعبده:
1. **التوفيق في الطاعات:**
- إذا وجدتم أنفسكم تواظبون على الطاعات مثل الصلاة، والصيام، وقراءة القرآن، وحب ذكر الله، فهذا دليل على أن الله يحبكم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: *"إذا أحب الله عبدًا استعمله."* أي يوفقه للأعمال الصالحة.
_اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى في كتابه الكريم قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم .
_القيام بالنوافل: قال الله عز وجل – في الحديث القدسي -: وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، ومن النوافل: نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام.
_قال ابن القيم رحمه الله: "إذا أراد الله بعبده خيرًا، فتح له أبواب التوبة، والندم، والانكسار، والذل، والافتقار، والاستعانة به، وصدق اللجأ إليه، ودوام التضرُّع والدعاء، والتقرُّب إليه بما أمكنه من الحسنات، ورؤية عيوب نفسه، ومشاهدة فضل ربِّه، وإحسانه ورحمته، وجُوده وبِرِّه".
2. **الاستقامة على طريق الحق:**
- إذا وجدتم أنفسكم تسيرون في طريق الحق، وتحرصون على الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، فهذا علامة على حب الله لكم. قال الله تعالى: *"إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ."* (فصلت: 30)
3. **ابتلاءات الحياة والصبر عليها:**
- الابتلاءات والمحن قد تكون علامة على حب الله، لأنه يطهر بها عباده ويرفع درجاتهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط رواه الترمذي (2396) وابن ماجه (4031)، وصححه الشيخ الألباني.
كما أن نزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة، كيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة رواه الترمذي (2396)، وصححه الشيخ الألباني.
**فإذا كنتم تصبرون على الابتلاءات وتحتسبون الأجر، فهذا دليل على رضا الله عنكم.
4. **الهداية إلى التوبة:**
- إذا كنتم تشعرون بالندم عند ارتكاب أي خطأ أو ذنب، وتسارعون إلى التوبة والعودة إلى الله، فهذا علامة على حب الله. قال تعالى: *"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ."* (البقرة: 222)
5. **القلب الرقيق والمتسامح:**
- إذا كنتم تجدون أنفسكم تميلون للعفو والتسامح مع الآخرين، فهذا دليل على أن الله يزرع في قلوبكم الرحمة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: *"الرحمن يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء."*
6. **حب الناس لكم:**
- عندما يحب الله عبدًا، يلقي محبته في قلوب الناس.
في حديث البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض.
7. **البعد عن المعاصي والشهوات:**
- إذا كنتم تجدون أنفسكم تبتعدون عن المعاصي، وتضعون مخافة الله نصب أعينكم، فهذا دليل على حب الله لكم. فحب الله يمنحكم القوة لترك ما يغضبه والاقتراب مما يرضيه.
8. **الشعور بالسلام الداخلي:**
- إذا كنت تشعرون بالطمأنينة والسكينة في قلوبكم، فهذا علامة على أن الله يرضى عنكم. قال تعالى: *"الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب."* (الرعد: 28)
9. **قبول الدعاء:**
- إذا كنتم تجدون أن دعواتكم تستجاب بطرق مختلفة (أحيانًا بشكل مباشر وأحيانًا بطرق لا تتوقعينها)، فهذا من دلائل حب الله لعبده. الله يستجيب لدعاء من يحبه ويقربه إليه.
10. **التوفيق في العلاقة مع الآخرين:**
- الله يحب العبد الذي يحب الناس ويعامله بالعدل والإحسان. إذا كنتم تجدون أنفسكم تتعاملون مع الآخرين بحسن الخلق والطيبة، فهذه علامة على حب الله لكم.
كيف تعمل على زيادة حب الله لك؟
- استمر في التقرب إلى الله من خلال العبادات.
- احرص على الصدق والابتعاد عن المعاصي.
- كون رحيم ومتسامح مع الآخرين.
- اسع لزيادة محبتك لله من خلال ذكره وتفكر في نعمه.
الحب الإلهي نعمة عظيمة، ومن يعمل على رضى الله سيجد علامات الحب تتجلى في حياته وقلبه.
ونختم بهذا الحديث العظيم :
في الحديث القدسي من فضائل عظيمة تلحق من يحبه الله
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ رواه البخاري 6502.
فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده:
" كنت سمعه الذي يسمع به" أي أنه لا يسمع إلا ما يُحبه الله.
" وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله.
" ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله.
" ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله.
" وإن سألني لأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب.
" وإن استعاذني لأعيذنه " فهو محفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء.
نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته....
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
"اللَّهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعمَل الَّذِي يُبَلِّغُني حُبَّكَ،
اللَّهُمَّ اجْعل حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِن نَفسي، وأَهْلي، ومِن الماءِ البارِدِ
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
**رجاء هام **:
أرجو من الإخوة والأخوات الأجانب ترجمة هذا الموضوع الهام الى لغتهم وبلهجتهم
ثم نشره عندهم ولكم الأجر والثواب من الله تعالى فالدال على الخير كفاعله.
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| احفظي معنا كل يومٍ حديثاً ( 17) ستر الله لبعض العباد يوم القيامة. | أم أمة الله | السنة النبوية الشريفة | ||
الساعة الآن 09:42 AM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع