في صباح أحد الأيـام في المدرسة
أقبلت مريم مسرورة على صديقاتها
حاملة وردة حمراء .. واضعةً شريطة حمراء على شعرها
ومعها بطاقات تهنئة توزعها على بعض الصديقات
قائلةً : ♥Happy VALENTINE♥
تضحك .. وتحضن .. وتقبل
وكلها إعجاب وتقديس لمعنى الحُب كما زعمت
فاطمة -إحدى صاحباتها- أدهشها منظر مريم
فسارعت تسألها :
مالي أراكِ هكذا .. مالمناسبة يا مريم ؟
ردت مريم :
ألا تعلمين أن اليوم هو يوم عيد الحب
اليوم الذي نحتفل فيه لنعبر عن الرومانسية ومشاعر الحُب لبعضنا
اليوم عيد الحب يا فاطمة !
عيد فالنتاين !!
سألتها فاطمة بدهشة :
ومن هو فالنتاين ؟!
أجابت مريم :
معناه الحُب باللاتينية !
ضحكت فاطمة و كانت ذات ثقـافة وديـن قويـم
وردت قائلة :
تحتفلين بشيء لا تعرفين معناه !
إن فالنتاين هو اسم قسيس نصراني !
ثم استطردَتْ تُحدّثها عن حقيقة ما يسمى بـ♥ عيد الحُب ♥
إذًا أصل تخصيص هذا اليوم باسم عيد الحب هو عقيدة وثنية يعبر عنها بـ الحب الإلهي !
فحقيقته مفهوم وثني ومفهوم نصراني !
فـ انتبهي و أفيقي يا ابـنة الإسـلام !
أيا كُلَّ مَن غَرّها اسم عيد الحُب
وخُدِعَت بأنه يوم إحياء الحُب♥
فاشترت ورودًا حمراء
هي لصديقـاتها إهداء
ولبست قميصًا أحمر
فالحب لابد أن يظهر !
أُحِبُّكِ أعشقكِ وهاتي الكلمات
فاليوم رومانسية مع قبـلات
أمضت في الحُبِّ يومها
تقليـدًا وتتبعًا لجهلها
أما تساءلت عن أصل هذا اليوم ؟
ولمَ خُصص بالحب ذاك اليوم ؟
أم أنه تقليـد وتبعيـّة
وشهوات نفسٍ شيطانية
حدّث أبو واقد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يُقال لها ذات أنواط
يعلقون عليها أسلحتهم
فقالوا:
( يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط )
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ سبحان الله
هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة
و الذي نفسي بيده لتركبن سُنَنَ من كان قبلكم }
أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح
[
قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما
فقال :
(( قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما : يوم الأضحى ، ويوم الفطر ))
]
إسناده صحيح
أُخَيَّتِيْ الحَبِيْبَة ~
يامن تحتفلين بـ ♥عيد الحُب♥
أَمَا آن أن تفيقي من غفلةٍ غُررتِ بها
وشهوة باطلة خدعكِ الشيطان بـ ظاهر اسمها
هي ليست مجرد حُبٌّ عابر تُظهرينه ذلك اليوم
بل إن الحقيقة أدهى وأعظم
ذات صلة بـ عقيدتكِ ودينكِ
أنتِ مُسلِمة ولله الحمد والمنة
قد فضلكِ الله عنهم بـ خير الشرائع وأسماها
وخصص لكِ أعيادًا تحتفلين فيها
فلِمَ التقليد والتبعية ؟!
دينهم باطل ممسوخ ..
حتى هذا العيد لديهم .. أصله يخالف ما يفعلونه اليوم !
فلِمَ ترضَيْن لنفسكِ أن تكون إمَّعةً لَهم ! مع فساد أفعالهم !
فـ انتبهي واستيقظي يا حبيبتي