احتجاج فلسطيني على تسريب إسرائيلي
عريقات: ما عرضته حكومة إسرائيل عبر وسائل الإعلام يعد أنصاف حقائق
احتج كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الثلاثاء على تسريبات خرجت من أوساط إسرائيلية رسمية بشأن تفاصيل "اللقاءات الاستكشافية" الأخيرة التي جرت بين الجانبين في العاصمة الأردنية عمان الشهر الماضي.
وأوضح عريقات، في بيان صحفي مكتوب، أنه بعث برسائل إلى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، عبر فيها عن إدانته الشديدة لقيام الحكومة الإسرائيلية بتسريب بعض المعلومات عن اللقاءات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف أن ما عرضته حكومة إسرائيل عبر وسائل الإعلام يعد "أنصاف حقائق وليس الحقيقة الكاملة، وأنها تستخدم ذلك لأغراض العلاقات العامة، علما بأن هناك تعهدا من الجانبين بالحفاظ على السرية التامة لهذه المحادثات".
وحمل عريقات الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن إغلاق باب المفاوضات، "إذ إنها اختارت المستوطنات والإملاءات على حساب السلام والمفاوضات".
عبد ربه: ما نشرته أوساط إسرائيلية بشأن محادثات عمان "مجرد أكاذيب"
أكاذيب
وبدوره قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه إن ما نشرته أوساط إسرائيلية بشأن محادثات عمان "مجرد أكاذيب من باب المغامرات".
واعتبر عبد ربه في حديث للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن هذه التسريبات "تندرج في إطار لعبة خداع للرأي العام الإسرائيلي والعالمي، وفي إطار الظهور بمظهر الحريص على المفاوضات، رغم أن حكومة إسرائيل في الواقع لا تريد أي مفاوضات".
وأضاف أن السياسة الإسرائيلية الحالية "لا تقوم إلا على حرف الأنظار عن الموضوع الرئيسي المتعلق بعملية السلام واستمرار التوسع الاستيطاني على نطاق شامل في الأراضي الفلسطينية، في محاولة لتقويض أي مقومات لبناء دولة فلسطينية مستقلة".
وأكد عبد ربه أن القيادة الفلسطينية تواصل جهود "تطوير الصيغة المناسبة" لخيارات تحركها المقبل عوضا عن استمرار تعثر عملية السلام، وفي مقدمة ذلك استئناف جهود الحصول على عضوية كاملة من الأمم المتحدة.
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية اتهمت السلطة الفلسطينية أمس بالتهرب من إجراء مفاوضات مع إسرائيل منذ ثلاثة أعوام.
"
مصادر سياسية إسرائيلية اتهمت السلطة الفلسطينية أمس بالتهرب من إجراء مفاوضات مع إسرائيل منذ ثلاثة أعوام
" ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المصادر التي لم تحدد هويتها قولها إن الطرف الفلسطيني كان يطرح على المفاوضين الإسرائيليين شروطا مسبقة لإجراء المفاوضات، بينها وقف الاستيطان والعودة إلى حدود عام 1967 وإطلاق سجناء فلسطينيين.
وقالت المصادر إن الفلسطينيين رفضوا الرد على أسئلة مختلفة طرحها عليهم مستشار رئيس الوزراء المحامي يتسحاق مولخو في لقاءات عمان تناولت مستقبل المستوطنين في الضفة وبقاءهم داخل حدود الدولة الفلسطينية أو خارجها.
وأضافت أن إسرائيل كانت مستعدة لتقديم سلسلة من بوادر حسن النية للطرف الفلسطيني، "لكن في ظل الرفض الفلسطيني لم تخرج هذه البوادر إلى حيز الوجود".
المالكي: الشهر المقبل سيشهد هجوما وتحركا دبلوماسيا للرئيس عباس
دعم الموقف
وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الشهر المقبل سيشهد "حملة دبلوماسية فلسطينية" لدعم الموقف الفلسطيني من عملية السلام والبحث في خيارات عن المفاوضات المتعثرة.
وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن "الشهر المقبل سيشهد هجوما وتحركا دبلوماسيا للرئيس عباس الذي سيقوم بجولة أوروبية لزيارة دول، بينها إسبانيا والبرتغال وأيسلندا وأخرى آسيوية يتوجه خلالها إلى كل من كزاخستان واليابان والهند واليابان والصين".
وأوضح أن هذه الجولة ستستهدف تفعيل الجبهة الدبلوماسية ووضع هذه الدول في صورة ما يحدث على الأرض والمطالبة بالدعم للموقف الفلسطيني للتحرك المقبل على صعيد الأمم المتحدة إلى جانب الضغط على الجانب الإسرائيلي للالتزام باستحقاقات عملية السلام.
يذكر أن آخر محادثات مباشرة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2025 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.