منطقة الناصيه والكذب
اكتشف العلماء حديثاً أن المنطقة المسؤولة عن الكذب هي مقدمة الدماغ أي الناصية (Frontal lobe)، واكتشفوا أيضاً أن منطقة الناصية تتنشط بشكل كبير أثناء الخطأ، ولذلك فقد خلصوا إلى نتيجة أو حقيقة علمية أن عمليات الكذب وعمليات الخطأ تتم في أعلى ومقدم الدماغ في منطقة اسمها الناصية، والعجيب أن القرآن تحدث عن وظيفة هذه الناصية قبل قرون طويلة فقال: (ناصية كاذبة خاطئة)، فوصف الناصية بالكذب والخطأ وهذا ما يراه العلماء اليوم بأجهزة المسح المغنطيسي (Functional magnetic resonance imaging)، فسبحان الله العظيم!
المزيد حول هذا الموضوع من قبل إدارة موقع i3gaz.com:
هذه الحقيقه العلميه المعروضه هنا من قبل المهندس عبد الدائم الكحيل حفظه الله هي حقيقه علميه ثابته والتي تزداد مصاقيتها بتكراكم الأبحاث العلميه ، فنجد أن مجلة Nature العالميه قد عرضت مؤخراً بحث جديد من قبل جامعة بنسيلفينيا الأمريكيه والذي يشير إلى إرتباط منطقة الناصيه (Frontal lobe) بالكذب حيث وجد العلماء وعلى رأسهم البروفيسور دانيال لانجليبين Daniel Langleben بأن المسح بالرنين المغنطيسي (Functional magnetic resonansce imaging) يمكنه الكشف عن قول الصدق أو الكذب بواسطة قياسه لعمل منطقة الناصيه (Frontal lobe). فالأبحاث العلميه تشير بأن النشاط الخلوي والبيولوجي في هذه المنطقه يزداد بشكل كبير عند الكذب والخداع ، وكأن الدماغ يجتهد أكثر عند الكذب. فسبحان الله ، فالإنسان مخلوق على الفطره الحسنه والتي تنطق بالصدق ولا تقول الزور والكذب. قول الصدق لا يُجهد هذه المنطقه كالكذب!
تعالوا نراجع الآيه الكريمه مره أخرى: (ناصية كاذبة خاطئة) سورة العلق - الآيه 16. وإليك عزيزي القارئ تفسير القرآن الكريم للطبري (310 للهجره) لهذا المقطع من سورة العلق:
" وقوله: { لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ } يقول: لئن لم ينته أبو جهل عن محمد { لَنَسْفَعاً بالنَّاصِيَةِ } يقول: لنأخذن بمقدّم رأسه، فلنضمنه ولنذلنه يقال منه: سَفَعْتُ بيده: إذا أخذت بيده. وقيل: إنما قيل { لَنَسْفَعاً بالنَّاصِيَةِ } والمعنى: لنسوّدنّ وجهه، فاكتفى بذكر الناصية من الوجه كله، إذ كانت الناصية في مقدم الوجه. وقيل: معنى ذلك: لنأخذنّ بناصيته إلى النار، كما قال:
{ فَيُؤْخَذُ بالنَّوَاصِي وَالأقْدَامِ }
وقوله: { ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ } فخفض ناصية ردّاً على الناصية الأولى بالتكرير، ووصف الناصية بالكذب والخطيئة، والمعنى لصاحبها. " - تفسير محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام الطبري (رحمه الله)