الجزء الثالث
*كيف تتوقفين عن العطاء اكثر مما تاخذين فى حبك *
how to stop giving more than you get in your love
(( اعطي واعطي واعطي...حتى اصبحت متأكده انه يحبني لاني اعطي ..هل لو توقفت عن العطاء سيتوقف حبه لي؟؟))
((دائما ان الطرف المحب اكثر والمعطاء اكثر في علاقتنا...لا استطيع تصديق ان هناك رجل ممكن ان يكون على الاق مساوي لزوجته في الحب او العطاء ))
هل أحسست للحظات انك انتي هذه المرأه المتحدثه؟؟
هل أحسست يوما انك الطرف الاكثر عطاءا في العلاقه؟؟
هل تحلمين ان يحبك زوجك بقدر ما تحبينه؟وانم يعطيك بقدر ما تعطينه؟
هذا الجزء يعالج اكبر مشكله قد نواجهها
تقول الكاتبه ..انها في الليله التي تسبق كتابتها لهذا الجزء عانت من كوابيس وضيقه في الصدر..وعندما جلست صباحا لتطبع هذا الجزء..انتابتها نوبة من البكاء...لأانها شخصيا تعرضت للالم من هذه المشكله..تقول في كل علاقاتي كنت اعطي واعطي واحب واحب...بدون قيود..ولا اجد من الطرف الاخر المقابل..كان قلبي ينفطر الما..اتألم عندما اتذكر نفسي باكية امام زوجي اقول له ((حبيبي..انت تعرف كم احبك..ولكني مللت ان اطلب حبك في كل مره !! مللت...انت لا تقدم لي ربع ما أقدم لك))
تعالو نسمع هذه القصه
الطفلة التي تبحث عن الحب
باربرا..طفله في السابعه من عمرها...جميله...رقيقه...مرهفة المشاعر...كانت كثيرا ما تقرأ قصص ساندريلا وسنووايت..غرست فيها الرومانسيه...فأخذت تبحث عن اكثر انسان يستحق ان يكون امير قلبها...لإوجدت...ككثير من الفتيات الصغار ..وجدت والدها الحبيب..امير قلبها...اخت تبحث عن كل طريقه تحصل فيها على حب والدها...فكانت توفر له ما يريد ..وتستمع الى كلامه...تمدحه دوما..حتى في المدرسه كانت تحرص على ان تحصل على اعلى الدرجات من اجله...فهو اميرها التي تقدم كل ما يمكن له.
في يوم من الايام طرق والدها باب غرفتها وهو حامل حقيبته...قال لها (حبيبتي باربرا انا راحل...لا استطيع ان استمر في العيش مع والدتك..ولكني احبك..) اغلق باب الغرفه ورحل...ارتمت باربرا على سريرها تبكي..وتلوم نفسها (ربما لم اكن اميرته التي احبها...لا..لا بد اني لم اقدم له الحب الكافي!!!))
كبرت باربرا واصبحت في السادسه عشرة...وما زالت تحلم باميرها...اعجبت بأحد الطلاب في فصلها ...لقد كان شكله يشبه حبيب ساندريلا...كانت تضع له الرسائل كل يوم في خزانته..كانت تشجعه في مباريات كرة السلة...تشتري له الوجبات ...تتصل لتسأل عنه طوال الوقت
حتى انه كان يقول لها ( لم يحبني احد في الدنيا كما احببتني ...حتى اكثر من والدي))
فرحت باربرا ...ولكن في مرة من المرات ...وجدت ان هذا الصبي...لأا يعاملها كما حلمت ...كالاميره...فهي من يقدم ..وهو لا يعطيها ي المقابل...ارتمت باربرا على وسادتها واخذت تبكي..وتتمتم...((لماا لا يحبني كما احبه ؟؟؟ لماذا لا يقدم لي بمقدار ما اقدم له))
اصبحت باربرا امرأه ناضجه...ووقعت في الحب من جديد...وكانت تقع في نفس الغلطه في كل مره...هدايا ...اتصالات...طبخات...و و و
حتى جاء يوم وقال لها حبيبها...(( باربرا انتي تثقلين علي بحبك...فانا لا استطيع ان اقدم لك المقابل...أنا راحل))
وكسر قلب باربرا من جديد
هل تعرفون من هي باربرا
هي كاتبة الكتاب
لقد تعلمت باربرا الكثير
تقول باربرا
ما توصلت اليه في حياتي هو :
-كنت منشغله في التفكير في ( ما هي درجة حبه لي؟) حتى اني نسيت ان اسال نفسي..(ما هي درجة حبي انا له!) ..شغلني هذا التفكير عن محاولة معرفة اين خطئي...لم اكتشف خطئي الا بعد انتهاء العلاقه
- لم اعط الفرصه للرجل بأن يسعى هو لحبي...لم اعطه الفرصه ليحدد مشاعره اتجاهي..لم اكن اؤمن بان الرجل يجب ان يحبني كما انا...وليس كما كنت افعل... احاول ان اظهر امامه مثاليه...حتى يحبني اكثر
كيف تحاول المرأة ملء الفراغ العاطفي مع زوجها ؟
معظمنا
كنا ننتظر متى سيأتي فارس الاحلام على حصانه الابيض ..ليأخذنا الى قصرنا الجميل
كنا قول: انت بس تعال...وانا امطرك بالحب والحنان...اخدمك بعيوني...انا اللي بهتم بيك..وهتكلم معاك..و..و..,...ما عليك الا انك تكون زوجي!!!))
تعالو نشوف بعض الامثله
انتي من يقرأ الجريده..وتيبدأ بسرد احداث الجريده على زوجها..
انتي من يضع الاقتراحات والافكار لزوجها كيف يمضي نهاية الاسبوع
انتي من ترتبين انشطته الاسبوع القادم والشهر القادم و و
انتي من يرتب للاجازات والمناسبات
انتي من يتصل نيابه عنه لتعزمى فلان وعلان
انتي من يقترح انشطه جديده كزيارة مطعم جديد
انت في الغالب المبادره
انتي من يعطي الاحضان دائما..او يطلبها من الزوج دوما
انتي من يمسك يد الزوج دائما في الطلعات او عند مشاهدة التلفاز
انتي من يبدأ التقبيل دائما
انتي من يتبع الزوج من مكان لاخر في البيت
انتي من يذكر الزوج بانه مضى وقت طويل على اخر لحظه رومانسيه بينكما
انتي من دائما يطلب من الزوج ان يتحدث عن مشاعره تجاهك..وان يقول لك كلاما حلوا
انتي من يقدم الهدايا والبطاقات دوما
انتي من يعتذر بعد الخلافات دائما (اذا اخطأ هو في حقك)
انتي المتحدث الدئم اذا كنتما معا
- انتي من يسأل عن الزوج واموره طوال الوقت
- انتي من يتوتر اذا صمت الزوج...وتصرين على ان تعرفي مشاعره وبم يفكر
- دائما تقدمين له النصائح عن كيف يجب ان يفعل كذا وكذا
ان كانت معظم اجاباتك نعم
مع التأكد من الملاحظه التي ذكرتها
فانتي تسعين الى ملء فراغك العاطفي بطريقة مدمره
كيف؟؟؟؟
كيف ان محاولاتك الخاطئه لملء الفراغ العاطفي بينكما يمكن ان يدمرك انتي؟
- ستكون النتيجه الاحباط والاستياء من الطرف الاخر
هدى وعادل...متزوجين من 7 سنين
كانت حياتهم الزوجيه لا تطاق مثل ما توصفها هدى لاحد الاستشاريين...تقول هدى ( من يوم ماتجوزنا...وانا اللي بعمل كل شي...خلاص مليت...انا اللي اخطط مستقبل العيال...انا اللي احدد سفراتنا واخطط لها...حتى يوم تكون بينا مشكله انا اللي اطلب منه الجلوس والتفاهم...مبقتش عيشه دى...ليه ما يشاركنيش جزء من المسؤوليه؟))
استغرب عادل من اللي قالته هدى..وقال ( انا من يوم ماتجوزتك وانتي ده نظامك..وانا اللي ظنيت انه ده عاجبك..وانك راضيه ..فجأه اتقلب حالك وبداتى تستائى من امور انتي كنتي دايماا تقولين انك بتحبى تعمليها!!))
هذه النتيجه الطبيعيه
هدى مستاءه من انها المسؤول الدائم عن العلاقه
وعادل مستغرب من ان هدى كانت دائما تحب القيام بهذه الامور فمالذي حصل حتى تغضب؟
- بذلك انتي لا تتركين لشريكك جزء من هذا الفراغ ليساعدك في ملئه
فلا تلومينه !!
طبيعة الرجل
يحب ان يتولى المسؤوليات بنفسه
وان لم يعطى دوره الطبيعي
فانه يحس بالضعف و الاحباط
( وهيتعود على كده ومع الوقت هيبقا حق مكتسب وعاااادى جدا ..دى اضافاه من عندى)
عندما تمارس الزوجه عملية ملئ الفراغ العاطفي
فان الزوج يعاني من ازدواجيه
فهو مجبر على مطاوعة الزوجه في مبادراتها ومحاولاتها وفي نفس الوقت يعاني من عدم اعطائه الفرصه للمشاركه !!
مثال رائع ذكرته الكاتبه لموضوع ملء الفراغ العاطفي من طرف واحد
تخيلي
انك انتي وحببك في رحل على قارب جميل في وسط نهر هادئ
تجدفان ..ليسير قارب حياتكما على نهر الحب
انتي في الامام وزوجك في الخلف
تجدفين
وتجدفين
وتجدفين
الى ان احسست بالم في عضلات يدك
وقررتي ان تتوقفي قليلا
فتفاجأتي ان القارب قد توقف !!
تنظرين الى الخلف ف
تتفاجئين ان زوجك لم يساعدك اصلا في التجديف وهو مكتف يديه وينظر لك
او انه نائم ؟؟
او
انه غير موجود على القارب اصلا !!