أكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، أن مصر سترسم خريطة علاقاتها الجديدة بدول العالم و
محيطها الإقليمى، وفقاً لمصالحها العليا وستقيم سياساتها الخارجية على الندية والتعامل بالمثل، فلن تركع مصر لأى ضغوط ولن تقبل أبداً أى ابتزاز سياسى ينتقص من دورها ومكانتها الحضارية والتاريخية.
ووجه الكتاتنى، فى الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى، 3 رسائل، أولها شكر إلى القوات المسلحة على دورها فى حماية الثورة والسهر لحفظ أمن البلاد، والثانية إلى الجهاز الأمنى، وناشده العودة إلى دوره فى المجتمع المصرى، والثالثة إلى المصريين فى الخارج، وقال لهم، "لكم أن تفخروا بمصركم وارفعوا رؤوسكم إنكم مصريون".
وعن الدستور والجمعية التأسيسية قال الكتاتنى، إن وضع دستور جديد بواسطة جمعية تأسيسية ثم إجراء الاستفتاء عليها مرة ثانية، يعنى أن الإرادة الشعبية شاركت فى وضع الدستور مرتين، الأولى بانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسة والثانية إدلاء الشعب برأيه على المشروع الدستورى عبر استفتاء، وهذا الجمع يمثل الأسلوب الأكثر انتشاراً عند وضع الدساتير.
واستعرض الكتاتنى الدساتير المصرية عبر التاريخ المصرى، وقال أردت من سرد الطرق التى عرفتها مصر بشان إعداد وصياغة الدساتير، والتأكيد على أن الأسلوب والطريق الذى نسلكه اليوم بشأن انتخاب أعضاء جمعية تأسيسية هو مشروع يعد من أفضل الأساليب الديمقراطية، حيث يحقق منطق الديمقراطية ومبدأ سيادة الشعب، وهو الأسلوب الذى جرى عليه العمل فى كثير من دول العالم.
وأكد الكتاتنى أن البرلمان لن يمارس أى استثناءات أو يحابى أى فرد على حساب فرد آخر، وقال نحن ندرك أن مصدر كل صحة وقيمة وقوة للبلاد هو العدالة والمساواة بين المواطنين، وندرك أنها المهمة التى نجتمع لأجلها، فهى اللبنة الأهم لبناء الديمقراطية، وعلينا أن نضع نصب أعيننا أن هناك تضحيات غالية تكبدتها مصر من مئات الشهداء وآلاف المصابين من أجل إقامة مصر الديمقراطية الأبية العزيزة، وتحقيق العيش الكريم لكل مواطن، وعلينا أن نثمن تلك التضحيات الكبيرة والأهداف السامية، وعلينا نراعى عدالة تمثيل مختلف أطياف الشعب المصرى، بغض النظر عن وزنها الانتخابى أو تنظيمها الحزبى لتضم ممثلى القوى والتيارات الاجتماعية وقادة الفكرة ورموز العلم والفن ونخبة من المتميزين والمتخصصين الفنيين لصياغة أحكام الدستور من النواحى القانونية والاجتماعية والجمعية التأسيسية يتولد من رحم الاجتماع المشترك، وسوف تراعى فى تعيير عملها مبادئ العلانية وعقد جلسات استماع للتواصل مع شرائح المجتمع.
وقال إن الجمعية التأسيسية لابد لها من أمانة فنية على مستوى عال، تضم خبراء ومتخصصين وباحثين ذوى كفاءة تمدهم بكل ما يحتاجون إليه.
وشدد الكتاتنى على أنه يتطلع من وثيقة الدستور أن تتضمن أسس المجتمع الجديد، وما يجب أن يسود فيه من مبادئ وتتيح لكل فرد حاكم ومحكوم التعرف على فلسفة النظام الجديدة، وتدعم مناخ العلاقة بين أفرد والمجتمع وتكون الوثيقة معبرة عن أهداف ثورة يناير، مؤكدة على التمسك بها والعمل