جئتُ أدري!.
(ردا على ايليا ابي ماضي في قصيدته لست أدري)
رافع علي الشهري
بسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
جئت أدري!
جئت أدري!
جئت في دربٍ قويمْ
جئت في ضؤ المرايا
والمراكب والغيومْ
أستضيء بكل نوٍرٍ شع في درب الزمان!
جئت أدري!
لست معتوهاً ولا غِرّا جبانْ
في طريقي!
في كياني!
جئت أدري!
جئت أعلم منذ أن أمسيت
في غيب المكان!
ولقد أبصرت قدامي طريقاً كالضياء
صافياً مثل السماء
ليس فيه من رتوش الناس
أو عبث الغباء
جئت أدري!
كانت الدنيا بهاءاً
وهواءاً
ونقاء!
وترانيم الصفاء.. وتعاويذ الشفاء!
جئت أدري!
والليالي مبهراتٍ
ساطعاتٍ
كالنجوم!
بل كبدرٍ
بل كشمسٍ
ترسل الآشعاع كي ينعش الآرض البقاء!
جئت أدري!
إنه دربٌ قصيرٌ
أصله عملٌ يسيرْ
كلّه أملُ وفيرٌ
كم تمنينا الكرامه!
في ثرى يوم القيامه!
حين تنتشر المصاحف بالايادي
في ذهولٍ
وارتباكٍ
وخنوعْ
إنه يومٌ فظيعْ!!!
يوم تذهل كل أنثى!
ونرى.. شيب الرضيعْ
جئتُ أدري!
في فؤادي كل أيام العهودْ
حين كنّا
في غيا هبْ
عالم الغيب البعيدْ!
حين كان البذر والبرعمُ
يرسف في القيودْ
قبل أيام الحياةْ
قبل أن يأتي الجناةْ
قبل أزمات المماتْ!
قبل أن أبصر ضؤ الفجر في كبد الصباح
قبل أبواب الرياحْ
قبل أن أتي بأحزاني
وألامي
قبل أن تسمع أمي يوم ميلادي..الصياحْ!
جئت أدري!
والآب الواعي أتاني رافعاً صوت الآذان
يُسمع الصمَ الذين
ما أحبوافي حياتهمُ الآذان
يطرد الشيطان حتى
تستنير لنا الطريقْ
في المداخلِ
والمخارجْ
أوسراديب المضيقْ
جئت أدري!
أنَّ للآكوان ربٌ
انني لله عبدٌ
فطرة الرحمن نادت في ضميري باليقينْ!
ألهمتني
علّمتني
أرشدتني
جئت أدري!
جائت الدنيا ترحبْ
بالرسالات العظامْ
بالنبي
بالحقْ
بالصحب الكرامْ
بالهدىَ والهدي
والقول المسددْ
لمْ يضلّ عن الحقائقْ
غير أقوامٍ لئامْ!
إشتروا درب الظلامْ!
إنهم تاهوا وضاعوا
كل يومٍ في هيامْ
جئت أدري!
كيف لاأدري ..وقلبي؟
قد تعلّق بالرحيمْ
كيف لا أدري ..وعقلي؟
يعرف الحق القويمْ!
كيف لاأدري ..وسمعي؟
يسمع ا لقول الكريمْ!
قد قرأتُ الحقَ في أم الكتابْ
والنبؤات لتي جاءت وفيها
البشائر والثواب
والوعيد الحق
في يوم الحساب
جئت أدري!
جئتُ أدري!!
جئتُ أدري!.
رد: جئتُ أدري!.
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً