يا بني ليس ذاك جذعًا .. ذاك (منصور) إللي دآيمًا يصلّي .. قد مات
أمّا ابن الزبير فتقول و الدته :
أنها دخلت عليه بيته, فسقطت (حَيّة) على إبنه هاشم
فصاحوا الحيّة ..الحيّة ..فرموها
و هو لم يلتفت إليهم
ما هو ذلك الشعور الذي أفقد منصور و ابن الزبير
الإحساس بما حوله
بل حتى عن فلذة كبده ؟!
أمّا الثالث
يسألونه عن عدم سهوه فيقول:
هيهات.. مناجاة الحبيب تستغرق الإحساس
عن ماذا يتحدث هؤلاء ؟!..
[IMG]https://www.**- /vb/images/statusicon/wol_error.gif[/IMG]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 650x431.
(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
حسنًا ..لا يعنيني إذا كنت قرأت هذه الآية من قبل ..
أو سمعت محاضرة عن الخشوع..
أو حتى ما إذا كنت من المداومين على الصلاة أم لا ؟!
الذي أحاول أن أنقله هنا شيء مختلف
انظروا إلى هذا الرجل
هل ترون الحمامة التي تقف على رأسه لشدّة سكونه!
[IMG]https://www.**- /vb/images/statusicon/wol_error.gif[/IMG]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 640x480.[IMG]https://**- /alfrasha/up/14658221461462833307.jpg[/IMG]
عن مثل هذا نحاول أن نتحدث
&&&&&&&
من منكم قرأ هذه القصيدة النبطية
صوت السديس وهو يؤم المــــصلين غيـــمـة تـبـل بطهـرهـا كـــل ديـــره
يا الله لا تقطع ديرتي من هل الدين الملتحيـن أهــل الثـيـاب القصـيـرة
يقول د.ياسر عبد الكريم بكار في ( القرار في يديك)
و هو يحاول أن ينقل لنا التحليل النفسي
الدقيق للخشوع متسائلًا :
(هل أكرمك الله يومًا بحضور ليلة ختم القرآن
في الحرم المكي؟!
كنت أتأمل هذه الآلاف المؤلفة ..التي نسيت
ما حولها.. نسيت كل همومها ومشاغلها..
نسيت تعب السفر الشاق إلى مكة
و هي تصطف منغمسة في التذلل بين يدي الله
و هي تردد (آآآآآآمـــــين)
مؤمّنة على دعاء الشيخ السديس ـ حفظه الله ـ
تلك اللحظات تمثل أرقى لحظات السمو الإنساني و منتهى النعيم الدنيوي
الذي يمكن أن تتذوق حلاوته)
و يواصل د.ياسر حديثه فيقول :
(من عاش هذه اللحظات فقد شهد واحدة
من الحالات النفسية المدهشة
و التي درسها علماء النفس بإهتمام و أطلقوا عليها حالة (التدفق flow) )
ما رأيكم بهذا المصطلح ؟!
( التدفق)
هل تتلمسون عذوبته و صدقه؟!
يواصل د.ياسر بأعذب تفصيل للخشوع سمعته أذناي وأزال علامات الاستفهام التي كانت تعرض لي
و أنا أقرأ (حال السلف مع الصلاة ) فيقول :
( هي حالة نسيان الذات و الغرق في عمل يملك كل انتباه المرء و حواسه
حتى يكاد لا يشعر بالعالم الخارجي من حوله )
اقرؤوها مرة أخرى ..
( حتى يكاد لا يشعر بالعالم الخارجي من حوله )
و الآن هل عرفتم ماذا كان يرمي إليه
ـ عامر بن عبد قيس ـ حينما قال :
مناجاة الحبيب تستغرق الإحساس ؟!!
هل عرفتم ما لذي جعل منصور بن المعتمر يتلذذ
بطول الوقوف
حتى ظن الطفل أنه جذع؟!!
نكمل هذا التحليل النفسي الرائع يقول د.ياسر :
( و تدعمه تدفق من العواطف الإيجابية مليئة بالطاقة