أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي ذو الأنف المقطوع

الملك ذو الأنف المقطوع

في أحد البقاع النائية كانت تقعُ تلك المملكة في معزلٍ عن العالم , فقد أهلها الثقافة والمعرفة وتسلط عليهم ملك قوي الشخصية كانوا له أطوع من الظل لأحدنا
عاش الملك في عافية حتى أُصيب بمرضٍ خطير في أنفه قرَّر أطباء مملكته على أثره ضرورة قطع أنفه حفاظًا على حياته ولم يجد الملك بدٌ من ذلك وبالفعل أجريت له عملية القطع
وبعد أن عوفي من جرحه بدأ يزاول أعماله مرة أخرى
فعقد اجتماع لوزرائه ليستطلع آخر الأخبار




فما أن رأوه حتى ضج المجلس بالضحك من منظر وجهه مجدوع الأنف
استشاط الملك غضبًا ودعا رئيس الجند وفي قرار انفعالي أمر بقطع أنوف جميع وزراءه على الفور
وبالفعل نُفِّذَ القرار وياله من منظر
وبعد فترة عاد الوزراء إلى أعمالهم فسخر منهم الجند ومقربيهم فهيجوا عليهم الملك فأمر الملك بقطع أنوف جميع الجند والشرطة كثرت سخرية الشعب من جميع أولئك
حتى أصبحوا مسار تندر وتفكه فنما هذا الأمر إلى الملك فأخذ قراره الخطير
فأمر بقطع أنوف جميع الشعب وأصبح لزامًا على كل قابلةٍ أن تقطع أنف المولود كما تقطع حبله السُّرِّي
وبعد أجيال متعاقبة نسي الجميع تلك القصة وأصبح كون الإنسان بلا أنف هذا هو الطبيعي التي تشمئز القلوب من غيره
ومكثت تلك المملكة عقودًا لم ترى فيها إنسان بأنف حتى ذلك اليوم المشهود فقد ضل أحد الناس طريقه في البحر فوجد نفسه على شواطئ تلك المملكة العجيبة
فهاله ما رأى وهالهم ما رأوا وتعجب الناس من منظر أنفه أشد العجب وأخذوا يتأملوا في هذا الشئ الذي يبرز من وجهه وسخروا منه سخرية كبيرة ودعوه للتخلص من هذا الشئ المقزززززززززززز
بحكم السلطة ، وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل هذا المجتمع الصغير ، وهذه البلدة النائية صار الخطأ صواب .. وصار الصواب خطأ .
فكروا بهذه الحكاية الأسطورية / الساخرة ،
واسألوا أنفسكم بعض الأسئلة :
هل فقدنا أنوفنا ؟.. هل فقدنا شيئاً آخر .. الألسن مثلاً ؟!
كم من خطأ أعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب .. وندافع عنه لأنه من عاداتنا ؟!
كم من شيء نراه غريبا فقط لأنه ليس منا ومن عاداتنا ؟
كم من شيء ندافع عنه وبحماسة .. فقط لأنه من ( أخطائنا ) القومية ؟!
هل أخطاءنا – لأنها أخطاءنا الشخصية – هي أهم من صواب الغريب ؟!
عزيزي القارئ :
تحسّس أنفك .. تحسّس عقلك !
وأسأل نفسك : كم من الأشياء تم قطعها منك .. وعنك ؟
أنظر حولك ، وحاول أن تكتشف الأخطاء التي توارثتها من الأسلاف ، وتتعامل معه بشكل شبه يومي كإرث عائلي يجب المحافظة عليه .
فكك الأشياء ..أخرجها من دولاب العادة والمألوف ..
وضعها على طاولة العقل الناقد ، وأعد بناء علاقتك معها من جديد .
واستعد حاسة الشم .. والتفكير !



#2

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

صحيح
كلام جميل يحوي عبر جمة

كثيرا ما ننسى او نتناسى المعايير الصحيحة للامور، بعد ان غلبنابعض الأفكار او العادات الخاطئة

شكرا لكي

إظهار التوقيع
توقيع : mahee
#3

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

رد: ذو الأنف المقطوع
إظهار التوقيع
توقيع : درة مكنونة
#4

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

يسلمو حبيتي طرح رائع لانه في كتير من العادات الغريبه الي دخلت مجتمعنا وصارت جزء منا وهي بعيده كل البعد عن اخلاقنا ودينا
إظهار التوقيع
توقيع : عابره طريق
#5

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

جزاكي الله كل خير

إظهار التوقيع
توقيع : 7امون7
#6

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

بارك الله فيكى يا رونى
#7

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

بوركتى ياحبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : رانيا الزناتى
#8

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

جزاكي الله كل خير
إظهار التوقيع
توقيع : nesrinaaa
#9

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

عندك حق فعلا احنا كتير بنقول عادات وتقاليد حتى لو كانت غلط ونسينا انه لو اتبعنا تعاليم ديننا الحنيف وكلام وسنة رسولنا الكريم لأصبحنا اكتر الشعوب تقدما وتعليما جزاكى الله خيرا
#10

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

جزاكي الله كل خير
كلام منطقي وفي الصميم حنونتي

#11

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

نورتو حبيباتى
#12

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

رد: ذو الأنف المقطوع

إظهار التوقيع
توقيع : امورة البنات
#13

افتراضي رد: ذو الأنف المقطوع

بارك الله فيكى
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
اللحميه طريق التهاب الجيوب الانفيه هبه شلبي العيادة الطبية
تجميل الأنف في تركيا اسطنبول مستشفى الحياة leen200 سوق عدلات النسائي العام
تجميل الأنف في تركيا اسطنبول مستشفى الحياة افضل مستشفيات تجميل الانف leen200 سوق عدلات النسائي العام
6 حيل أكيدة لتصغير الأنف, 6 حيل جمالية أكيدة لتصغير الأنف العدولة هدير العناية والجمال
علاج انسداد الأنف بالعسل لؤلؤة الاسلام 1 الطب البديل


الساعة الآن 04:37 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل