رسالة الى مسرف

عجبت من شخص يحزن وله رب اسمه الرحيم الرحمن

رب لايواخذ بالخطيئة ولايهتك الستر حسن التجاوز

واسع المغفر يمد يده بالليل ليتوب مسىء النهار

ويمد يده بالنهار ليتوب مسىء الليل فكيف

تحزن وربك الله او كيف تياس ومعك الله

والله ان ضاقت عليك الدنيا فقل يارب

وتذكر قول الله تعالى

{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }

يالله يا لها من اية لو تدبرنا معناه ووقفنا عليه وقفة

المتدبر من سيكون معينه وكافيه ومونسه اذا توكل عليه

من سيكون ناصره ومؤيده اذا توكل عليه اى شخص

يخشاه بعد ان يتوكل عليه اى رزق يخاف الا ياتيه

بعد ان يتوكل عليه او بعد كل هذا لانتوكل عليه ونستعين به

الى من يشتكون قلة الرزق او كثرته مع قلة بركته

توكل على الله وهو يكفيك ما اهمك ويغنيك من فضله وعطاءه

او لم تسمع قول رسول الله صلى الله وعليه وسلم

( لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا )

او بعد كل هذا لاتتوكل عليه وتستعين بغيره

وتطلب العون من غيره وهو يقول فى الحديث القدسى

( انا عند ظنى عبدى )

والله خاب وخسر من لجا الى غيره خاب وخسر

من ترك باب مفتوح وطرق باب مغلق

من ترك باب الله وطرق باب غيره .

سبحان الله

والله انك لربما ان سالت عبدا لقضاء شى من امر الدنيا

لقضاءه لك فى المرة الاولى او الثانية

ولكنك ان سالته اكثر من مرة لربما رايت من الضيق

والكابه ان لم يصبك حظ من الكلام السى ء

وهو مسكين لايملك الا حطام من الدنيا يسير .

اما انك ان سالت الله جل وعلاه الذى يملك الدنيا والاخرة

ويملك قلوب الخلق بين اصبعين من اصابعه

ان شاء قلب قلوب هذة الدنيا لحبك فاصبح الخلق

يحبونك وان شاء قلبها لبغضك فاصبحو يبغضك الخلق

اجمعين والله ان سألته فرح بسؤالك وان اعدت

عليه المساله فرح بها اكثر واثابك على السؤال له

فضلا عن اعطاءك مسالتك ان كان فيها خيرا لك

او تاخيرها او عدم اعطائك لانه خيرا لك

فهو اعلم بخلقه وارحم به من امهاتهم