رد: فتاوي واحكام الاختلاط والنظر و المصافحه و الخلوه يهم كل امرءه مسلم
سئل الشيخ محمد بن عثيمين
هل يؤاخذ المرء على النظر إلى النساء في الحرم مع أنه بغير شهوة و لا تمتع علماً بأن النساء هن اللواتي يجذبن إليهن النظر ؟
الجواب :
الحقيقة أن مشكلة النساء في الحرم مشكلة كبيرة لأن من النساء من يحضرن إلى هذا المكان الذي هو مكان عبادة و خضوع يحضرن على وجه يفتن من لا يُفتن ، فتأتي المرأة متبرجة متطيبة و ربما يبدو من حركاتها أنها تغازل الرجال ، و هذا أمر منكر في غير المسجد الحرام فكيف بالمسجد الحرام ؟! و نصيحتي لمن يسمعنّ و يقرأنّ منهنّ أن يتقين الله تعالى في أنفسهن و أن يحترمن بيت الله عز و جل من وقوع المعاصي فيه ، و على الرجال إذا رأوا امرأة على وجه غير سائغ ، عليهم أن ينصحوها و ينهروها أو يبلغوا عنها من يستطيع منعها و نهرها ، و الناس و لله الحمد فيهم خير .
لكن مع هذا نقول : إن الرجل يجب عليه أن يغض بصره بقدر المستطاع { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } فعليه أن يغض بصره ما استطاع لاسيما إذا رأى من نفسه تحركاً لتمتع أو لذة ، فإنه يجب عليه الغض أكثر و أكثر ، و الناس في هذا الباب يختلفون اختلافاً كبيراً .
سئل الشيخ عبد الله بن جبرين
أنا من إخوانكم في الله ، و منّ الله علي بالاستقامة و لله الحمد ، و أسكن أنا و أخي في بيت واحد ، و كل منا متزوج ، فهل يجوز أن أصافح زوجة أخي مع حضور المحرم كزوجها أو زوجتي أو أطفالنا ؟ و هل يجوز أن أجلس معها مع حضور المحرم و هي بلباس الرداء المعتاد عندنا و النقاب المعروف عندنا بالبرقع بدون أن تضع على وجهها خماراً ؟ و هل يجوز أن أعلمها أمور الدين مع محارمي و أناقشها في أمور الدين ؟ كذلك هل يجوز أن أسألها عن نواقص في أمور الدين ؟ كذلك هل يجوز أن أسألها عن نواقص البيت ؟ وجهوني جزاكم الله خيراً .
الجواب :
لا يجوز أن تصافح زوجة أخيك فأنت غير محرم لها ، فلا يحل لك لمس امرأة أجنبية و لو كان بحضور زوجها أو أحد محارمها أو نساء غيرها أو أطفال عندكم ، فأما الجلوس معها فلا يجوز مع الخلوة و الانفراد ، و لو كانت متحجبة متسترة ، فإن كان هناك محرم أو نساء زالت الخلوة بشرط التستر الكامل للوجه و البدن أي بالبرقع ضيق الفتحات و الرداء الساتر للبدن كله ، فأما تعليمها و مناقشتها في أمور الدين و سؤالها عن نواقص البيت فيجوز ذلك بشرط التستر الكامل و عدم الخلوة و يكون بكلام معتاد بقدر الحاجة .
و الله أعلم .
]
سئل الشيخ عبد الله بن جبرين
يعتقد بعض النساء الكبيرات السن أنه يحل للشاب أن يجلس مع زوجة خاله و أنها كخالته ، و يقولون:
" أعقب عمك و لا تعقب خالك " و أحاول إقناعهن بخطأ ذلك ، و أن الآية الموضحة للمحارم واضحة فلا يقتنعن ، فهل تقول لهم شيئاً ؟
الجواب :
لاشك أن زوجة الخال أجنبية من ابن أخته ، تحل له بعد الفراق ؛ و على هذا فيحرم عليها أن تبرز أمامه سافرة ، و حرام عليه الخلوة بها أو النظر إلى عورتها كالوجه و المحاسن فهو لم يُذكر مع جملة المحارم في قوله تعالى { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ}
و هي لم تذكر مع المحرمات في قوله تعالى { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} و على هذا فاعتقاد محرميته لها لا أصل له ، فيجب الانتباه لذلك .
]
سئل الشيخ بن جبرين
امرأة تقبل زوج أختها عند السلام إذا جاء من سفر و لا تصافحه بيدها ، فهل يجوز أم لا ؟ علماً أن زوج واحدة ابن عم لها أما الثانية فليس ابن عمها بل إنه زوج أختها ، أفيدونا جزاكم الله خيراً .
الجواب :
لا يجوز للمرأة أن تقبل غير محارمها ، كزوج أختها أو ابن عمها ، كما لا يحل لها أن تبدي زينتها أمامه ، حيث أنه أجنبي و يجوز أن تسلم عليه و هي متسترة و في غير خلوة و يجب الإنكار على من فعل ذلك ممن رآه و بيان أنه عادة جاهلية أبطلها الإسلام .
سئل الشيخ عبد الله بن جبرين
هل يجوز الصلاة أمام منظر طبيعي ؟ و هل تأثم المرأة إذا صافحت رجلاً و هي ترتدي قفازاً ؟
الجواب :
لا يجوز للمرأة أن تصافح الأجانب منها غير المحارم و لو كانت قد لبست القفاز و صافحت من وراء الكم أو العباءة فكله مصافحة و لو من وراء حائل .
و أما الصلاة المذكورة فلا تجوز إذا كان ذلك المنظر مصوراً و شيئاَ يشغل بال المصلي فإن كان أمراً معتاداً فلا بأس بذلك .
]
سئل الشيخ محمد بن عثيمين
بعض الناس يقتني صور النساء الأجنبيات و ينظر إليها و يستمتع بذلك بحجة أن هذه صور و ليس حقيقة ، فما حكم الشرع في ذلك ؟
الجواب :
هذا تهاون خطير جداً و ذلك أن الإنسان إذا نظر للمرأة سواء كان ذلك بواسطة وسائل الإعلام المرئية ، أو بواسطة الصحف أو غير ذلك ، فإنه لابد أن يكون من ذلك فتنة على قلب الرجل ، تجره إلى أن يتعمد النظر إلى المرأة مباشرة ، و هذا شيء مشاهد ، و لقد بلغنا أن من الشباب من يقـتني صور النساء الجميلات ليتلذذ بالنظر إليهن ، أو يتمتع بالنظر إليهن ، و هذا يدل على عظم الفتنة في مشاهدة هذه الصور ، سواء كانت في مجلات أو في صحف أو في غيرها ، لأن في ذلك فتنة تضره في دينه ، و يتعلق قلبه بالنظر إلى النساء ، فيبقى ينظر إليهن مباشرة .
و الله أعلم .
]
سئل الشيخ عبد الله بن جبرين
ما حكم قراءة المجلات التي تُظهر صور نساء شبه عاريات و رؤية تلك الصور ؟
الجواب :
ننصح كل مسلم البعد عن الفتن و أسبابها ليحفظ عليه دينه الذي هو عصمة أمره ، و لاشك أن مشاهدة الصور شبه العارية لنساء جميلات من أقوى الدوافع إلى العهر و مقارفة الفواحش ، فإنها تبعث الهمم إلى محاولة الاتصال بأولئك أو بمن يشابههم و بذل كل وسيلة في سبيل الحصول على شيء من ذلك لقوة الدافع .
فالأليق بالمسلم الناصح لنفسه حمايتها و حفظها عن كل ما يقدح بسلوكه .
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز
ما حكم استماع الموسيقى و الأغاني ؟ و ما حكم مشاهدة المسلسلات التي تتبرج فيها النساء ؟
الجواب :
حكم ذلك التحريم و المنع لما في ذلك من الصد عن سبيل الله و مرض القلوب و خطر الوقوع فيما حرم الله عز و جل من الفواحش ، قال الله عز و جل : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {6} وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } ففي هاتين الآيتين الكريمتين الدلالة على أن استماع آلات اللهو و الغناء من أسباب الضلال و الإضلال و اتخاذ آيات الله هزواً و الاستكبار عن سماع آيات الله .
و قد توعد الله من فعل ذلك بالعذاب المهين و العذاب الأليم ، و قد فسر أكثر العلماء لهو الحديث في الآية بالغناء و المعازف و كل صوت يصد عن سبيل الله ، ففي صحيح البخاري – رحمه الله – عن النبي صلى الله أنه قال : [ ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف ] و الحر بالحاء و الراء المهملتين الفرج الحرام أي الزنا ، و الحرير معروف و هو محرم على الرجال ، و الخمر معروف و هو كل مسكر و هو محرم على الجميع ، و المعزف هي آلات اللهو كالعود و الطبل و الطنبور و نحو ذلك كما في نهاية القاموس ، و العزف اللعب بها و العازف المغني و اللاعب بها .
فالواجب على كل مسلم و مسلمة تجنب هذه المنكرات و الحذر منها ، و هكذا مشاهدة المسلسلات المشتملة على تبرج النساء تحرم مشاهدتها لما في ذلك من الخطر العظيم على مشاهدها من مرض قلبه و زوال غيرته ، و قد يجره ذلك إلى الوقوع فيما حرم الله ، سواء كان المشاهد رجلاً أو امرأة .
وفق الله الجميع لما فيه رضاه و السلامة من أسباب غضبه .
سئل الشيخ عبد الله بن جبرين
تطلب مني أم زوجي أن أجلس مع ابنها – أخي زوجي – بالعباءة و الغطاء أمام التلفزيون و حين يشربون الشاي فأرفض و ينتقدونني فهل أنا على حق أم لا ؟
الجواب :
يحق لك الامتناع من الجلوس معهم في تلك الحال لما في ذلك من أسباب الفتنة فأخو زوجك الذي لا يزال عازباً يعتبر أجنبياً فيعتبر سماعه لصوتك ورؤيته لشخصك من أسباب الفتنة وكهذا نظرك إليه وهكذا نظرك إلى الصور التي تعرض في التلفزيون.