ما بين بشار وشبيحته ونبيل وجامعته .. دماء السوريين
إلىمتى مستباحة؟!
3/1/2012 د. حامـد الخلـيفة
دماء السوريين لا زالت تُسفك يوميا وبأعداد متزايدة بين بشار وشبيحته ونبيل العربي وجامعته ومهلها ومراقبيها وأجهزتهم المعطلة وتصريحات أمينهم المغالطة للحقيقة! أما بشار فرعون سوريا فلا عتب عليه فهو العدو الأول للشعب السوري وقد ورث العداوة حاقدا عن حاقد عن ثقافة حاقدة! فأصبح كل سوري حر شريف يرى وجه بشار يردد قول الشاعر:
قبيح وجهك المرسوم من أشلاء قتلانا
جبان سيفك المسموم في أحشاء موتانا
وضيع صوتك المرصود في أنات أسرانا
قبيح أنت يا خنزير كيف غدوت إنسانا
فإن كان هذا هو حال بشار وثقافته النازية ضد السوريين؟! فلماذا نبيل العربي يشهد الزور ويضلل الإعلام ؟ ويقول بعكس الحقيقة ! ولا يفعل ما يجب عليه أن يطالب به ! مثل التأكد من الإفراج علن المعتقلين والأسرى، وزيارة السجون، وعوائل الشهداء، والنظر في حال استشهادهم، وكيف شيعهم أهلوهم وهل تمكنوا من دفنهم على الوجه الصحيح؟ ودخول الإعلام الحر إلى المدن السورية، والإشراف على علاج الجرحى، وحرية أبناء سوريا في الحركة والتنقل بين مدنهم! وكل هذا يؤكد شراكة العربي في قتل السوريين واستمرار معاناتهم بهذا الصمت المريب، والتأخير المتعمد عن الإسراع في رفع معاناتهم! أو التبرؤ من ذلك وتحويل الملفات السورية إلى المنظمات المؤهلة للتعامل مع مثل حالتها؟ فما صرح به للإعلام جاء قبل أن يتأكد وقبل أن يسأل الشعب السوري ! واكتفاءه بما ينقله له الدابي المتهم بولائه لبشار ونظامه وحزبه ! يبين رغبته في نشر التصريحات المضللة! فما قاله نبيل العربي جاء من طرف واحد ونتيجته أنه مناقض لما يجري على الأرض وبالتالي فهو تفريط في حقوق السوريين ودمائهم الزكية وهو دليل على تورط العربي في العمل على قمع الثورة السورية وإطالة عمر حكم الطاغية! وعلى هذا فإنّ على الشعب السوري وثواره الأبطال أن يفندوا أباطيل العربي وتصريحاته المريبة ويفضحوا تآمره على دمائهم، وأن يؤكدوا لأمتهم بأن تصريحاته المخادعة هذه ما هي إلا امتداد لمهله التي أمنت الغطاء الزائف الذي أباح دماء السوريين للقتل وضلل العالم عن معرفة الحقيقة! وأن يفضحوا تأخر الدابي عن فعل ما عليه فعله بالقيام بمثل هذه المطالب، والتأكيد للعالم على أنه مفتري كاذب يغمض عينية عن الدبابات والحواجز التي تملأ المدن السورية التي زارها، وأنه لا يبالي بالجرحى ولا بالأسرى السوريين ولا يسأل عن مواطن اعتقالهم! فهذا الدابي ما هو إلا شريك للشبيحة في قمع أحرار سوريا! فكل هذا ظاهر فيما يقوم به رئيس بعثة الجامعة! فضلا عن أنه لم يطمئن المواطنين السوريين، ولم يبق معهم في مواطن الخطر، ولم يتعاون ولم يأمر المراقبين في البقاء بالمناطق الملتهبة والتي تمتد من القورية والبوكمال في الشرق إلى حمص وحماه في الوسط ودرعا في الجنوب إلى إدلب وجبل ا لزاوية في الشمال فضلا عن باقي المدن السورية الأخرى، فإهمال الرفيق الدابي لكل هذا يؤكد ما يقال عن تعاونه مع نظام القتلة ! فلا بد للأحرار الثوار أن يقدموا ما يفضح هذا الحلف الحاقد على الشعب السوري ! فهذه دبابات بشار وشبيحته في كل الشوارع السورية ! فإن لم يرها المراقبون فإنها هي تبحث عنهم! في كثير من الزوايا وخلف البيوت والمتاجر! وهل هذا يخفى على عاقل؟ وها هو النظام وأجهزته الأمنية يأتون بشبيحتهم ولصوصهم وبميلشيات مستوردة ليقوموا بمظاهرات مؤيدة لبشار وجرائمه العلنية في بلاد لا يشارك أحد من أهلها في تلك المسيرات الزائفة كما حصل في مدينة القورية يوم 3/1/2012م، فيرقصوا فوق دماء الضحايا ثم يسرقوا بيوتهم وممتلكاتهم ويعتقلوا من يقع تحت أيديهم من العزل والأبرياء ثم يجعلوهم في مزاد علني لمن يدفع أكثر من الرشوة مقابل الحرية! مما يؤكد أنهم يرون أهل البلاد غنيمة في أيديهم! فضلا عما يوقعونه عليهم من الذل والهوان مما لا يعلمه إلا الله ! وكل هذه الجرائم لن يفضحها إلا أحرار سوريا وإن لم يفعلوا فإن بشار وإعلامه الموالي له في إيران والعراق ولبنان سيملأ الدنيا ضجيجا بهذه الأكاذيب حتى يصدقها الكثير من الغوغاء ! فأين المؤسسات الإنسانية؟ وأين أخلاق العالم؟ وأين الإعلام الحر؟ فأين قتلى السوريين ؟ كم عددهم ا لحقيقي ؟ أين المفقودون ؟ أين المخطوفون والأسرى ؟ وأين أموالهم وسياراتهم وممتلكاتهم التي سرقها جنود بشار وميلشياته الطائفية ؟ أولئك الذين تبيح لهم عقيدتهم قتل السوريين وسرقتهم ؟ فيا أحرار سوريا لا ناصر لكم إلا الله ثم تعاونكم وتناصركم ووحدة صفكم! فواصلوا المسير فالنصر قريب وما يفعله حكم الشبيحة إنما هو فقاعات ستتبخر وتصبح من الماضي الأسود لهذا النظام ولمن تعاون معه! وسيدفع الثمن كل مجرم استطال بيده أو بلسانه أو بسلاحه على أحد من أحرار سوريا! فأين المفر والنظام والقانون قادم أمامهم؟ فسوريا هي قلب الأمة ! وهي الموعودة بالنصر وما هذا النظام وطائفته وشبيحته إلا طارئون على بلادنا وعلى عقيدتنا وثقافتنا المتسامحة! وقد أصروا على الجريمة وبالغوا في الحقد ولم يعد هناك عذر لمن يقف معهم إعلاميا ولا سياسيا ولا عسكريا! ولا عذر لمن يصمت على جرائمهم ولا يشارك في فضح مرتكبيها ومساندة أهلها المستضعفين! أما دماؤنا نحن السوريين فإنها ستصنع حريتنا وتجلب أمننا وكرامتنا المفقودة، وحسبنا في أحبتنا الذين نفقدهم يوميا أنهم على الحق، وأنهم يضحون من أجل حرية أهلهم وكرامة أبنائهم ومستقبلهم وأمنهم، وأنهم بهذه التضحيات إنما يباشرون في بناء مستقبل أمتهم وشعبهم وبلدهم، و"أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" ولم نسمع بمن هو أظلم وأحقد وأكثر جوراً من بشار، فهنيئاً لشهدائنا مصاولة الباطل وأعوان الظلمة، ومبارك عليهم فخار أهلهم بهم واعتزازهم ببطولاتهم، ودعائهم لهم بأن يتغمدهم الله مع الشهداء والصديقين والصالحين المقربين، ولكل ليل فجر وما بعد الشدة إلا الفرج والنصر والرخاء، ونسأل الله أن يجعل ذلك قريبا لتنعم سوريا الحرة وأبناؤها البررة بالأمن والأمان والحرية والعدل والسلام، وما ذلك على الله بعزيز: